أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سليم نزال - فلنتذكر ميخائيل نعيمة














المزيد.....

فلنتذكر ميخائيل نعيمة


سليم نزال

الحوار المتمدن-العدد: 5799 - 2018 / 2 / 26 - 20:42
المحور: الادب والفن
    


ولكنك عظيم واي عظيم يا ابن آدم
لأنك تستطيع ان تحب
ميخائيل نعيمة

قبل ثلاثة اشهر و انا فى القطار فى طريقى الى كييف كنت افكر بمخائيل نعيمة الذى امضى بضعة اعوام يدرس فى اوكرانيا .قلت فى نفسى انى الان فى ذات الاماكن التى مر بها هذا المفكر العظيم الذى كان له اثر كبير على حياتى خاصة فى المرحلة الاولى . و شعرت بسعادة
انى ارى اماكن اعتقد ان نعيمة مر بها و لا بد انه كان يتامل القرى الاوكرانية الوادعة و السهول الممتدة .و قلت مرة كلاما استهجنه البعض انى افضل كتابات نعيمة على جبران الذى اشتهر اكثر .لا اريد الدخول هنا فى مقارنات لانه خارج اطار المقال .
درس فى طفولته فى بسكتنا فى لبنان ثم فى الناصرة فى فلسطين ثم فى اوكرانيا و عاش فى امريكا قبل ان يعود ليستقر فى قريته بسكتنا ليمضى ايامة متاملا الطبيعة الساحرة و يكتب لنا تلك الروائع ..
و لقد كتبت مرة ان احدى الاخطاء الكبرى لللانظمة العربية الثورية انها قفزت عن فكر و تراث عصر النهضة الذى لو تم التاسيس عليه لكانت حالة بلادنا افضل .

لا استطيع ان اتخيل المراحل الاولى من حياتى بدون ان اتذكر ميخائيل نعيمة .و فكر الرجل الذى اثر فى صياعة فكرى .من كتابات نعيمة تعلمت النظرة الانسانوية . نعيمة كان مفكرا انسانويا بامتياز و لا ارى حتى اللحظة كاتب عربى وصل الى هذه الدرجة من الغوص فى النفس البشرية الى هذا الحد لكن من منظور فلسفى و ليس من منظور علم النفس .

كلما تقرا ما كتبه الرجل كلما يدفعك كلامه الى التامل و التفكير.ميخائيل نعيمة لا يترك المرء يقرا كتاباته ثم يمضى الى سبيل حالة . يمضى المرء و افكارنعيمة تستمر و تصبح نوع من الحوار مع الذات .
نعيمة يرى ان الحب هو اساس استمرار البشرية و بدونه فان البشرية تضطرب .من خلال الحب
تولد الطمانينة عند البشر و يولد السلام . و قد جعل من الحب شرطا ملازما للوجود الانسانى . و غياب الحب يفتح المجال لكل الموبقات من طمع و حسد و عنف الخ .
و اذا كانت الدول التى ابتليت بالارهاب تريد اعادة تاهيل المتطرفين فان افضل شى هو ان يجعلوا هؤلاء يقراو ميخائيل نعيمة لانى على ثقة ان الكثير من الغيم الاسود سينجلى امام عيونهم .

من اقوال نعيمة.

قبل أن تفكروا بالتخلص من حاكم مستبد ، تخلّصوا مما يستبد بكم من عادات

- سيئة و تقاليد سوداء.
-
-
- سقيت زهرة في حديقتي كان قد برح بها العطش ، فلم تقل لي شكراً و لكنها انتعشَت فانتعشتُ أنا
-
-
-
-
- .
-
- السلام لا يولد في المؤتمرات الدولية بل في قلوب الناس وأفكارهم
-
- .
- عندما تصبح المكتبة في البيت ضرورة كالطاولة و السرير والكرسي و المطبخ ، عندئذ يمكن القول بأننا أصبحنا قوما متحضرين
-
- .

“من شاء أن يعرف الطبيعة فليعرف نفسه أولا ، و من شاء أن يكون سيد الطبيعة فليكن سيد نفسه .”

و كم احب عندما تمطر ان اجلس اتذكر هذه الابيات التى تمنح الانسان الشعور بالطمائنية

سقف بيتي حديد ... ركن بيتي حجر
فاعصفي يا رياح ... وانتحب يا شجر
واسبحي يا غيوم ... واهطلي بالمطر
واقصفي يا رعود ... لست أخشى خطر
سقف بيتي حديد ... ركن بيتي حجر



#سليم_نزال (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مكانة الجزيرة فى عالم الادب
- غدا يوم اخر !
- عن طقوس الانتماء!
- عن ابى يوسف الطحان و عالم الاحزان الكبرى و الموت !
- على فندق فى كراكوف كتب وداعا لينين !
- اشكالية اللهجات بين المشرق و المغرب
- لكى تنتهى من ثقافة التعميم الرومانسية !
- اضاءة على بعض الاشكاليات المعاصرة
- عن تلك الايام الرائعة!
- عن العلاقة بين العرب و الهند
- من هنا تولد الاسطورة !
- حديث الاثنين !
- فى الية اشتغال الفعل الثقافى العربى
- محاولة لفهم اليات اشتغال الثقافة فى الصراعات العربية
- فى زمن التوحش و تراجع القيم الانسانية
- احاديث عبر الحدود!
- صوت موسيقى من بعيد
- تاملات فى يوم بارد!
- عن تلك الايام البعيدة!
- عن الهند و فلسطين


المزيد.....




- سحب فيلم بطلته مجندة إسرائيلية من دور السينما الكويتية
- نجوم مصريون يوجهون رسائل للمستشار تركي آل الشيخ بعد إحصائية ...
- الوراقة المغربية وصناعة المخطوط.. من أسرار النساخ إلى تقنيات ...
- لبنان يحظر عرض «سنو وايت» في دور السينما بسبب مشاركة ممثلة إ ...
- فيديو.. -انتحاري- يقتحم المسرح خلال غناء سيرين عبد النور
- بين الأدب والسياسة.. ماريو فارغاس يوسا آخر أدباء أميركا اللا ...
- -هوماي- ظاهرة موسيقية تعيد إحياء التراث الباشكيري على الخريط ...
- السعودية تطلق مشروع -السياسات اللغوية في العالم-
- فنان يثني الملاعق والشوك لصنع تماثيل مبهرة في قطر.. شاهد كيف ...
- أيقونة الأدب اللاتيني.. وفاة أديب نوبل البيروفي ماريو فارغاس ...


المزيد.....

- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري
- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان
- مختارات من الشعر العربي المعاصر كتاب كامل / كاظم حسن سعيد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سليم نزال - فلنتذكر ميخائيل نعيمة