شعوب محمود علي
الحوار المتمدن-العدد: 5797 - 2018 / 2 / 24 - 14:56
المحور:
الادب والفن
تسري الشموع على نهر لأحزان
وقد تمر ببغدادي وبستاني
اظلّ اقطف تيناً كي اسوّقه
وملأ قارب احلامي برمّان
وقيل منذ سنين لم تذق ابداً
فواكهاً من بساتين لجيران
لله كم صبرت امّي لمحنتها
وجلّ احفادها غشّوا بميزان
واستكلبوا بعد ان جاؤوك من سفر
في ثوب درويش ام في توب حملان
ما اثّر الملح بل حتى الحليب شكا
عصابة رتّلت في لحن رهبان
كانوا اذلّاء في سكر تلاعبهم
امّ الخنازير فبي جلباب سعدان
جاؤوا براقعهم كان الضباب لها
ستراً يغطي اللحى في كلّ ميدان
من ايّ جنس وممن كان معدنهم
من نطفة الشر ام من مسخ حيوان
جاؤوا وقد غطّى هذا الجور افئدة
عمياء كبريتها من طين فرعون
اظلّ اضرب اوتاري لعّل بها
لحن الوجود وانغاماً لشيطان
شيطان شعري لا ابليس سيدهم
وبيرق العز باعوه بأثمان
ومثل ارضة مازالت تعضّ على
قامات اشجارنا تهوي لقيعان
هم دنسوا كلّ نبع في مرابعنا
واستخلصوا الغشّ في أسواق اوطاني
جاؤوا شياطين تحت الجلد هم حملوا
من كلّ اوبئة الدنيا لبلدان
وسمّهم كان مخزوناً فما برحوا
وهم يدسّونه موتاً بشرياني
ثوب الحمام رياءً يزدهون به
وتحت ريش حمام سنّ ثعبان
لاهم اباطرة لا هم قياصرة
صاروا يموجون في نبعي كقطراني
ليوقد في عراقي نار تشعله
تأتي على الجمع من جذر لبنيان
اظلّ اضرب اوتاري لعّل بها
لحن الوجود وانغاماً لشيطاني
شيطان شعري لا ابليس سيّدهم
وبيرق العز باعوه بأثمان
ومثل ارضة مازالت تعضّ على
جذور اشجارنا تذوي بقيعان
كما النوارس مرّوا في سواحلنا
توفي حناجرهم أصوات غربان
هم يلبسون ثياب العرس في مرح
ونحن نلبس قمصاناً لحرمان
#شعوب_محمود_علي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟