أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - علي الزاغيني - (المرأة - الرجل ) الحب ما بعد الزواج (6)














المزيد.....

(المرأة - الرجل ) الحب ما بعد الزواج (6)


علي الزاغيني
(Ali Alzagheeni)


الحوار المتمدن-العدد: 5796 - 2018 / 2 / 23 - 21:47
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


(المرأة - الرجل ) الحب ما بعد الزواج (6)
علي الزاغيني

السعادة الحقيقية لاوجود لها ولكن الانسان يعرف كيف يصنع هذه السعادة اذا ما اراد , السعادة لا تاتي بالامنيات وانما بخطوات مدروسة ربما تكون بها مجازفة حقيقية وهذا يعتمد على الثقة بالمقابل الذي نسعى لنكون سعداء معهم وهذه السعادة لابد ان تدوم طويلا حتى لا نصاب بخيبة امل او منغصات تجعلنا نندم طويلا على تضحياتنا .
لم تقوم بتحضيرات و مستلزمات زواجها كما يتطلب الامر كما كانت تقوم بتهئية اخواتها اللواتي تزوجن قبلها وانما اكتفت بحفلة بسيطة وانتهى الامر وربما بدون ابتسامة او دمعة وانما مجرد دمية دون مشاعر تم نقلها لمكان اخر , هذا ما تحدثت به السيدة ( ن) التي استمر زواجها تقريبا ( 10) سنوات تقريبا وبعدها انفصلت عن زوجها بعد ان انجبت منه ( 3 اطفال ) , بعد صراع مع الذات ومع زوجها وعدم تقبلها فكرة زواجها منه على الطريقة التقليدية ( الاقرباء ) استمرت حياتهما بمنغصات ومشاكل لانهاية لها , لكن الزوج كان دائما ما يتجاهل جميع مشاكلها مرغما من اجل اطفاله وعدم هدم عائلته ولكن على مايبدو ان عنادها واصرارها على عدم تكملة مسيرة حياتها معه هي الحل فكان لها ما ارادت وانتهى كل شئ بلمح البصر وكأن شئ لم يكن لتبقى العائلة مشتتة بين الضياع والهزيمة وفقدان الحنان العائلي كما كان يتمنى الزوج .
ليس بالضروري ان يكون الحب قبل الزواج هو الاساس لنجاح اي زواج ولكن الاهم في الحب ان ياتي بعد الزواج وفق ما يخطط له الزوجين بتفاهم واحترام وتقديم التنازلات الضرورية من اجل بناء عائلة يمكن ان يكون لها بصمة في المجتمع , السيدة (ن) تضيف في رسالتها انها لم يكن لديها الاستعداد بالزواج منذ البداية ولكن ضغوط ذويها واصرارهم على تزويجها من احد اقربائها بسبب حالته المادية الجيدة و الذي كان بدوره يكن لها الحب وافقت على الزواج مرغمة ولكن هذا الزواج لم يكتب له التوفيق حسب رائيها على الرغم من توفير جميع وسائل الراحة من قبل زوجها من اجل سعادتها واطفالها ولكن قلبها لم يكن له الحب يوما ولكنها تحترمه كزوج وانسان ورب اسرة وتحاول ان تقوم بخدمة عائلتها على احسن ما يكون .
تضيف في رسالتها السيدة (ن) ان الفوارق بينها وبين زوجها اوصدت جميع ابواب استمرار الحياة ومنها التحصيل الدراسي كونها حاصلة على شهادة جامعية بينما زوجها خريج الدراسة المتوسطة وهذا بحد ذاته سبب في تفاوت المستوى الثقافي ودائما ماتكون خجولة امام صديقاتها بسبب المستوى الثقافي والدراسي رغم الحالة المالية للزوج جيدة ولكن على ما يبدو ان هناك صراع دائم بين القلب والعقل وفي النهاية استجابت لنداء القلب وطوت سنوات من الصراع والعذاب النفسي حتى تتجنب امور اخرى كالخيانة الزوجية وتحافظ على كرامتها وتحافظ على حضانة اطفالها .
الانفصال (الطلاق) كان الحل الامثل للسيدة (ن ) بعد ان اختارت طريقا اخر بعيدا عن الشبهات وما اختاره القلب هو سعادتها وسعادة الزوج حتى يطوي صفحة الماضي ويختار لنفسه زوجة اخرى يكمل معها مشوار حياته او ما تبقى منها وتكمل حياتها مع اختارته شريكا لحياتها بارادتها بعيدا عن الضغوطات , لو درسنا ماتوصلت لوجدنا انها امرأة شجاعة وذكية وتمتلك من الجرأة ما لاتمتلكه غيره من النساء وانها بقمة الشجاعة والارادة لانها اختارت الطريق الصحيح , على الرغم من ان اطفالها سيظهر عليهم تأثير الانفصال ولكن مع مرور الزمن سوف ستكون لهم شخصيتهم ويكونون على علم بشجاعة وتضحية الام من جهة والأب من جهة اخرى .



#علي_الزاغيني (هاشتاغ)       Ali_Alzagheeni#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- زاغنية التاريخ والامل
- بقايا صور
- شذى سلمان توقع رواتيها إلتواء
- الانتخابات العراقية لماذا ؟
- الانتخابات والتحالفات
- اضواء على خسارة العراق في خليجي 23
- دوائر البريد الى اين ؟
- حكايات نسائية جدا
- المرأة - الرجل ( الحب بعد ما الزواج ) (5)
- بين الماضي والحاضر / مجموعة قصصية
- المرأة - الرجل ( الحب بعد ما الزواج ) (4)
- دولة كردستان العراق
- أزمنتي
- عام على فاجعة الكرادة ... شهادات ومشاهدات
- الانسان والقائد والزعيم عبد الكريم قاسم
- بيان النصر فرحة الشعب
- المواطن بين نعمة الصيف ونقمة الكهرباء
- هل سقطت دولة الخرافة ؟
- المرأة - الرجل ( الحب بعد ما الزواج ) (3)
- المرأة - الرجل ( الحب بعد ما الزواج ) (2) علي الزاغيني


المزيد.....




- الوكالة الوطنية بالجزائر توضح شروط منحة المرأة الماكثة في ال ...
- فرحة عارمة.. هل سيتم زيادة منحة المرأة الماكثة في البيت الى ...
- مركز حقوقي: نسبة العنف الأسري على الفتيات 73 % والذكور 27 % ...
- نيويورك تلغي تجريم الخيانة الزوجية
- روسيا.. غرامات بالملايين على الدعاية لأيديولوجيات من شأنها ت ...
- فرنسا: مئات المنظمات والشخصيات تدعو لمظاهرات مناهضة للعنف بح ...
- السعودية.. إعدام شخص اعتدى جنسيا على أطفال بالقوة وامرأة هرب ...
- تطبيق لتوزيع المهام المنزلية وتجنب الخلافات داخل الأسرة
- -دعت إلى قتل النساء الفلسطينيات-.. أستراليا ترفض منح تأشيرة ...
- مشهد يحبس الأنفاس.. شاهد مصير امرأة حاصرتها النيران داخل منز ...


المزيد.....

- الحركة النسوية الإسلامية: المناهج والتحديات / ريتا فرج
- واقع المرأة في إفريقيا جنوب الصحراء / ابراهيم محمد جبريل
- الساحرات، القابلات والممرضات: تاريخ المعالِجات / بربارة أيرينريش
- المرأة الإفريقية والآسيوية وتحديات العصر الرقمي / ابراهيم محمد جبريل
- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر
- تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل ... / رابطة المرأة العراقية
- وضع النساء في منطقتنا وآفاق التحرر، المنظور الماركسي ضد المن ... / أنس رحيمي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - علي الزاغيني - (المرأة - الرجل ) الحب ما بعد الزواج (6)