أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صادق محمد عبدالكريم الدبش - هل العبادي طوق نجاة لعراق جديد ؟














المزيد.....

هل العبادي طوق نجاة لعراق جديد ؟


صادق محمد عبدالكريم الدبش

الحوار المتمدن-العدد: 5796 - 2018 / 2 / 23 - 04:46
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


هل العبادي طوق نجاة لعراق جديد ؟

حول ما غرد به السيد العلاق ، بإعلانه بالتحالف بين كتلة المالكي والعبادي بعد الانتخابات ، فأقول لا غرابة في ذلك ..

بل الغريب ان لا يحدث ذلك .. العبادي كان وما زال في حزب الدعوة ، ومن قادته وعرابيه من 2006 وحتى اليوم .

النزول بقائمتين له أكثر من دافع وأكثر من غاية !
الأول هو محاولة تظليل الناس والمتابعين للشأن العراقي!.. بإيهامهم بأن العبادي طوق نجاة العراق ورجل المرحلة !..
!.. ويختلف عن السيد المالكي زعيم حزب الدعوة ورجل الكارثة التي اصابت العراق على يديه !

وأن العبادي جاء بفلسفة وسياسة وسطية ، تجمع العراقيين في دولة عادلة وغير طائفية ، ولا تقوم على المحاصصة والمنطقة والطائفة والحزب ( دولة المواطنة !؟ ) ووفق ما يتم التسويق اليه !!..

وفق هذا السيناريو سيتوهم الناس والمراقبين حسب ما يضن هؤلاء !!..
على أن العبادي هو رجل المرحلة !!.. وبأنه سينهض بمشروع تنموي وإصلاح اقتصادي شامل !!.. ووعود بمحاربة الفساد ، وتحقيق المصالحة وتحقيق السلم الأهلي ، وتثبيت دعائم الأمن والتصدي للميليشيات الوقحة والتي تجوب مدن العراق بعددها وعدتها ، من دون حسيب ولا رقيب ، ووعد قطعه على نفسه بحصر السلاح بيد الدولة ، وعدم التدخل في عمل القضاء ، والإيعاز للمفوضية ( المستقلة !! ) للانتخابات بأن تقوم بعملها المناط بها و( باستقلالية كاملة ودون انحياز ! ) وغير ذلك من وعود كاذبة ومظللة ومفبركة .

من خلال كل هذا وغيره سيتمكن السيد العبادي !!.. من تحقيق مكاسب انتخابية كبيرة حسب اعتقاده هو وبطانته !!...
سيحقق ذلك على حساب خصومه السياسيين ( ممن هم خارج الكتل الشيعية .. أمثال الحكيم وهمام حمود وهادي العامري والعصائب والفضيلة والمتحالفين معهم لخوض الانتخابات القادمة ، على أمل تشكيل كتلة واحدة بعد الانتخابات القادمة ) ..
لتشكيل حكومة أغلبية سياسية !!!.. والسعي لإقناع بعض الأطراف من الطيف السياسي ، من خارج التحالف الشيعي ، بضمهم لكتلتهم هذه ، لإضفاء طابع ( الكتلة العابرة للطوائف والقوميات والمناطق .. وهي لعبة مكشوفة ومفضوحة !! ) .

والمسألة الأخرى التي يستخدمها اليوم كورقة في الانتخابات القادمة !..
التأييد الإقليمي والدولي ، وهذا شيء لصالحه حسب اعتقادي .

على القوى التي تسعى لبناء دولة مواطنة ( الدولة المدنية الديمقراطية العادلة !.. دولة المواطنة وقبول الاخر ) على هؤلاء أن لا يثقوا بمن حكم البلاد لثلاث دورات انتخابية .
وأولهم وفي مقدمتهم السيد العبادي ، فهو منهم ومن طاقمهم ، ويمثل إرادتهم ونهجهم المدمر للبلاد والعباد !..

الشيء الأخر ، على الجميع ان يدركوا جيدا ، بأن العبادي لم يفي بأي وعد قطعه على نفسه على امتداد سنواته الثلاث ، ولم يقوم بأي خطوة تصب في صالح العراقي الفقير والبائس أبدا .

والواقع شاهد على ذلك ، وعلى الناس أن لا تتوهم وتصدق وعوده هو أو غيره من الفاسدين والمرتشين ونهج المحاصصة البغيض ، من التحالف الشيعي الطائفي ، وأحزاب الإسلام السياسي الطائفي والعنصري ، فهم وباء دمر كل شيء .

على قوى شعبنا أن تدرك هذه الحقائق وتأخذها بعين الاعتبار وعلى محمل الجد ، ولا تثقوا بهؤلاء ( العبادي وغيره من الفاسدين ) .

وعلى الناس أن تذهب الى الانتخابات وبكل قوة ، وأن لا تتخلف عن هذا الواجب المقدس ، و ينتخبوا نظيفي اليد والسيرة والعقل ، من ذوي البصر والبصيرة ، من النزيهين والوطنيين والمخلصين ، وأن لا ينتخبوا الفاسدين الذين جوعوهم وشردوا الناس وأفقروهم ، الذين دمروا كل شيء جميل وحسن .

على الناس أن لا تكرر أخطاء الدورات السابقة ، فالتغيير رهن يديكم ، فلا تضيعوا هذه الفرصة التاريخية ، بانتخابكم الأفضل والأحسن والكفوء ، حتى لا تعضوا على أصابعكم ندما ، إذا لم تحسنوا الخيار والاختيار.
انتخبوا من يقوم على خدمتكم ، والسعي لتحقيق أهدافكم وأمالكم في العيش الكريم .

صادق محمد عبد الكريم الدبش .
22/2/2018 م



#صادق_محمد_عبدالكريم_الدبش (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل يمكن أن تقوم دولة المواطنة بغياب ركائزها ؟
- قول على قول !.. حزبنا الشيوعي العراقي والزمن الرديء .
- يوم الضحايا الشيوعيين 14 شباط.
- ناغيت قلبي عندما هَوَتْ مَراكِبُهُ !
- مبكرة سيدتي !... ماذا دهاك؟
- هناء ادور مناضلة وناشطة ديمقراطية مرموقة .
- عن الحق لا تحيد !
- ما زاد حنون في الإسلام خردلة ؟
- الحزب الشيوعي العراقي عرين الرجال .
- العبادي في قائمة النصر والإصلاح ؟
- هذا زمن الطاعون .. !!
- عاما جديدا !.. وهل فيه من جديد ؟
- تغريد السيد العبادي اليوم !
- هل شعبنا يشعر بولادة سنة جديدة ؟
- لا أدعي الفراسة والحذاقة .. ولست بعلام للغيب ؟.. ولكن ؟
- بهرز ... والرفيق حسان عاكف حمودي .
- حول ما يجري من حراك في الأقليم !
- في أخر الليل !...وقفنا عند ضحكتها !
- لغة التصابي .. كلمتها !
- إعادة إنتاج الأزمات !


المزيد.....




- ليدي غاغا تخلت عن شجاعتها في مواجهة -هارلي كوين-
- السبت.. إليكم آخر تطورات المواجهات العسكرية بين حزب الله وال ...
- -التعامل مع إسرائيل أصبح صعبا-.. تقرير أمريكي يكشف عن نقاش م ...
- إسرائيل تصدر أوامر بالإخلاء الفوري لمناطق في وسط غزة
- عام على هجوم السابع من أكتوبر.. أبرز التداعيات على المنطقة
- غارات إسرائيلية بالضاحية وطرابلس وحزب الله يستهدف قاعدة جوية ...
- الإمارات تؤكد ضرورة وقف إطلاق النار في لبنان وحماية المدنيين ...
- مصر.. سرقة على متن رحلة جوية وأجهزة الأمن تكشف عن مفاجأة
- سفير سوريا في موسكو يتهم واشنطن بالمشاركة المباشرة في العدوا ...
- الإمارات تمنح شركة وين ريزورتس أول ترخيص لأنشطة القمار في ال ...


المزيد.....

- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .
- الخطاب السياسي في مسرحية "بوابةالميناء" للسيد حافظ / ليندة زهير
- لا تُعارضْ / ياسر يونس
- التجربة المغربية في بناء الحزب الثوري / عبد السلام أديب
- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صادق محمد عبدالكريم الدبش - هل العبادي طوق نجاة لعراق جديد ؟