أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - عبد اللطيف بن سالم - من أخطائنا الأخلاقية














المزيد.....


من أخطائنا الأخلاقية


عبد اللطيف بن سالم

الحوار المتمدن-العدد: 5794 - 2018 / 2 / 21 - 19:18
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


من أخلاقنا وسلوكياتنا التي عفا الزمان عليها والتي لا نزال نتوارثها عن آبائنا وأجدادنا في مجتمعنا العربي أن لا يزال النساء في واد والرجال في واد آخر دائما إلا نادرا فالمرأة لا تتواصل ولا تتخاطب إلا مع المرأة وكما لو هي ممنوعة عن الرجل والرجال لا يتواصلون ولا يتخاطبون ولا يتفاكهون إلا مع الرجال وكما لو أنهم ممنوعون عن النساء دائما لذلك نرى المقاهي مثلا في بلادنا العربية مملوءة في العادة بالرجال فقط في حين أن المرأة لا تعيش إلا بأمل في الحصول على رجل والرجل مثلها لا يعيش إلا بأمل في الحصول على امرأة وكل منهما يبحث عن الآخر – ليُكمل به نصف دينه -- كما يُقال عادة ومن منا لا يعلم أن المرأة – طبيعيا – تفرح بملاقاة الرجل والرجل كذلك يفرح بملاقاة المرأة ؟ لكن من أخطائنا الأخلاقية أن المرأة في بلداننا العربية والإسلامية عموما تمشي غاضة الطرف عن الرجل والرجل كذلك يمشي وكثيرا ما نسمع الناس الغارقين في بحر الماضي يمتدحون من لا يرفع بصره في المرأة ومن لا ترفع بصرها في الرجل ولكن من المفروض الآن أن يكون العكس هو الصحيح وإلا فما قيمة المرأة التي لا ينظر إليها رجل ولا يحفل بها ولا يُعجب بجمالها ولا يُشيد بشخصيتها كما هي دائما تتمنى ؟ وما قيمة الرجل أيضا الذي لا تنظر إليه امرأة ولا تهتم به ولا تُبدي إعجابها بشخصيته كما هو يتمنى في داخله؟إذا لم يكن ذلك واقعا بالفعل فسيشعر كل منهما بالهامشية وربما يصاب أيضا بمرض التوحد . أذكر أن عجوزا أوروبية قالت في الإعلام مرة :"" المرأة التي لا تنتظر رجلا لماذا تنتظر الصباح ؟ "" وكذلك يمكن القول عن الرجل .
وإذا لم يحصل الاختلاط في كنف المحبة والاحترام المتبادلين وتقاسم الفرح في ما بين المرأة والرجل فإننا إذن سنسقط -- في ما سقط فيه غيرنا-- في ما يُعرف بالجنسية المثلية التي هي مخالفة تماما للطبيعة البشرية السليمة والسّوية ومُفسدة طبعا للأخلاق العامة التي ننعتها بالحميدة و القائمة عادة على احترام تلك الطبيعة البشرية السليمة والنقية . وإننا بتحقيق التقارب الثقافي هذا بين الرجل والمرأة نُكرّس بينهما روح المحبة والتعاون إلى الأبد سواء بالزواج العادي أو بدونه ونخفف من نسبة التوتر الحاصلة بينهما منذ أزمان بعيدة نتيجة لهذا التباعد المفروض عليهما عُنوة واعتمادا على مرجعية غير مقنعة أبدا إضافة إلى وضع شروط للتقارب بينهما أحيانا مُجحفة ومُكلفة لا يقدر عليها الكثير من الناس إلا بمشقة بالغة وفي أغلب الأحيان يكون تقاربا فاشلا تماما لآنه ليس مهيئا سابقا بتبادل معرفي وثقافي كاف فلا غرابة إذن ما يحصل من ارتفاع في نسبة الطلاق بينهما في أغلب بلداننا( وتونس في المرتبة الأولى بين العرب). ولعلنا بهذه الثقافة المقترحة سنضرب عرض الحائط بتلك الأوهام التي تُلجئ البعض منا نتيجة للإحساس بالفشل في علاقته بالآخر إلى التعويل على السحر والشعوذة للتأثير في الآخر وجلبه إليه أو الحصول عليه بهذه الطريقة غير الشرعية وغير الإنسانية والتي هي مناقضة لكل منطق .

الهاتف: 92419970 والكود216 .



#عبد_اللطيف_بن_سالم (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نظرية علمية للبحث والتحقيق فيها
- الثورة التونسية في ذكراها السابعة
- الإرهاب : من أين يأتي وإلى أين يمضي ؟
- الفساد الأخلاقي
- اللغة العربية بين المحلي والكوني .
- الإنسان والزمان
- ماالحجاب ؟
- حقوق الإنسان وتلوث المحيط
- خطأ في الفلسفة
- هي عزة أم غزة ؟
- هل أرحنا أنفسنا من زيف الكلام ؟
- هل من إبداع للمرأة العربية في مجال نقد الفنون ؟
- وهل من منهجية صحيحة لمقاومة الإرهاب ؟
- هل أن في بيتنا أمريكا ؟
- الديمقراطية الموعودة
- هروب
- العالم العربي تحت المجهر .
- - الدواعش -
- شكوى إلى هيئة الحقيقة والكرامة بتونس
- وعد بلفور...وعد الشؤم على العالم بأسره .


المزيد.....




- ترامب يتحدث في اجتماع تقني عالمي برعاية الصندوق السيادي السع ...
- تونس: الإفراج عن الناشطة الحقوقية سهام بن سدرين
- أبو ردينة يحذر من حرب شاملة على الضفة
- الجيش الكويتي يعلن مقتل اثنين من قواته البرية وإصابة آخرين
- فانس: انتقادات زيلينسكي لترامب في العلن لن تؤثر على موقف الر ...
- -بوليتيكو-: المسؤولون الأوكرانيون يخشون تحالف بوتين وترامب
- ماسك يسخر من تصريحات زيلينسكي حول مستوى شعبيته العالي
- -لجنة الطوارئ المركزية- في رفح: أكثر من 20 فلسطينيا قتلوا جر ...
- الجيش اللبناني: العدو لم يلتزم بالانسحاب الكامل من الأراضي ا ...
- محمود عباس يرحب برفض رئيس دولة الإمارات تهجير الشعب الفلسطين ...


المزيد.....

- حوار مع صديقي الشات (ج ب ت) / أحمد التاوتي
- قتل الأب عند دوستويفسكي / محمود الصباغ
- العلاقة التاريخية والمفاهيمية لترابط وتعاضد عالم الفيزياء وا ... / محمد احمد الغريب عبدربه
- تداولية المسؤولية الأخلاقية / زهير الخويلدي
- كتاب رينيه ديكارت، خطاب حول المنهج / زهير الخويلدي
- معالجة القضايا الاجتماعية بواسطة المقاربات العلمية / زهير الخويلدي
- الثقافة تحجب المعنى أومعضلة الترجمة في البلاد العربية الإسلا ... / قاسم المحبشي
- الفلسفة القديمة وفلسفة العصور الوسطى ( الاقطاعية )والفلسفة ا ... / غازي الصوراني
- حقوق الإنسان من سقراط إلى ماركس / محمد الهلالي
- حقوق الإنسان من منظور نقدي / محمد الهلالي وخديجة رياضي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - عبد اللطيف بن سالم - من أخطائنا الأخلاقية