أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف 8 اذار / مارس يوم المراة العالمي2006 - أهمية مشاركة المرأة في العملية السياسية ودورها في صياغة القوانين وإصدار القرارات - توفيق الحاج - كل عام وأنت ..امرأة !!














المزيد.....


كل عام وأنت ..امرأة !!


توفيق الحاج

الحوار المتمدن-العدد: 1483 - 2006 / 3 / 8 - 08:43
المحور: ملف 8 اذار / مارس يوم المراة العالمي2006 - أهمية مشاركة المرأة في العملية السياسية ودورها في صياغة القوانين وإصدار القرارات
    


الى رفيقتي..نصفي الثاني..!!

تعرفت عليها صدفة..بعد تحربة حب ساذجة فاشلة..وأكتشفت أنها ابنة عم لي وقد فرقت بين عائلتينا خلافات قديمة موروثة ابا عن جد..تزوجنا زواجا صعيديا صارما بعد معاناة شديدة وفترة اختبار تجاوزت سنتين..ولم يكن هناك مجال لكلمة حب واحدة أو تسبيل عينيين كما يفعل شباب اليوم..

كان هذا قبل 29 عاما بالتمام والكمال ..ولكنى وللحق أحس وكان زفافنا قد جري بالامس ،رغم ماعشنا من معاناة وكفاح في تربية فلذات الاكباد حتى صاروا ..

صحيح ان الزمن قد سلب منا وببطء نضارة الشباب ورسم التجاعيد على وجوهنا بحيث بات الفرق واضحا بين الواقع والصور المعلقة لكلينا على الجدارلكنني والله لازلت أراها أجمل من سعاد حسني وهي تراني أروع من عمر الشريف..!!

لم أقل لها يوما كلمة أحبك..وهي كذلك ربما بسبب حصار أهلينا ثم أولادنا وهموم المعيشة المتوالية ومع ذلك فان الحب بيننا يتدفق كنهر الجنجا مع كل نظرة أو همسة أو تصرف رقيق ويخسا حب محمد فؤاد للجميلة الشابة مي عز الدين..!!

حتى أغانينا المشتركة النادرة والتى تحمل عبق دسم من لحظات رومانسية نجحنا في سرقتها من زمن كان في حينه قاسيا وصاخبا لايرحم وهو في نظرنا الان أجمل وأروع مما نعيش ..!! ربما لانه حمل ذكرياتنا وأحلامنا ..!!

وعندما أصيبت رفيقتي بسرطان الثدي قبل سبعة أعوام أحسست بزالزال رهيب يهز كياني وواحتي وكم أخفى كل منا دموعه عن الاخر في لحظات الألم ..ولكننا نجحنا بفضل الله ثم الحب الذي لايشيخ ان نتجاوز المحنة ونخرج منها أقوى عزما وأشد اقترابا

نعم لقد تمكنت مني رفيقتي بعد هذه التجربة القاسية الى درجة التعود ..فلم أعد أطيق بيتا الا بوجودها ولاطعاما الا بمذاقها ولا كوب شاي أو فنجان قهوة الا بنكهتها

لم تمر حياتنا سلسة هادئة بل كانت كالتدحرج على الصخر مكتظة بالمسئوليات والتحديات مثقلة بالديون وكان الصراخ ينبت كالشوك بيننا أحيانا بسبب شدة الضغوط النفسية والمادية وخاصة عندما نستعجل قدوم أخر الشهر حيث تحين ساعة الحساب ورغم ذلك لم نفترق يوما على قطيعة أو غضب ولم تعرف رفيقتي "الحرد" كبعض النساء القانطات..!!
لاننا اتفقنا وعن قناعة في اليوم التالي للزفاف على الا يدخل بيننا ثالث في أي خلاف مهما كان عزيزا وألا يخرج سرنا من الباب مهما كانت الاسباب .

والان عندما ننظر الى ابنائنا واحفادنا غير مصدقين ما بنيناه نحس فعلا بأن الحياه تستحق ما عانينا وواجهنا وبات من حقنا أن نعيش ماتبقى من عمرينا لا نفسنا دون أن يجروء أحد على اتهامنا بالانانية ..!!

قبل أسابيع شاهدنا معا الفيلم الهندي الشهير "باغبان " أي الراعي وهو يحكي قصة أبوين ينتصران على عقوق أولادهما..بكينا بصمت خوفا من أن يضعنا أبناؤنا لحظة كهذه ونحن نتذكر كيف كنا نتاوب السهر خوفا من ارتفاع مفاجىء لدرجة الحرارة عند أحدهم ونهرول قبل الفجر الى بيت طيب قريب ..
ولكننا لجأنا بعفويتنا وايماننا الى قوة الحب في داخلينا والتي لا تنهزم دائما عن التحدي..مشعة بالثقة والامل الى الابد..!!

لم أملك ان أقدم لرفيقتي.. المرأة في عيد ها الا هذه الخصوصية زهرة حمراء كتلك التي أهديتها لها سرا وعلى استحياء في أول لقاء ..
واهمس لها ولكل امرأة وفية مخلصة..
كل عام وأنت امرأة..!!



#توفيق_الحاج (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ..!!هل نحن حقا.. مسلمون
- محكمة..آخر زمن..!!
- وجهان للتطرف..!!
- الطاسة ضايعة..!!
- مجرد حلم..!!
- ..!!غاضبون ولكن
- قراءة في منتهى البراءة....!!
- اللهم لا حسد..!!
- لطفا..لم نصوت لأحد..!!
- دموع في عيون وقحة..!!
- فانتازيا ممكنة..!!
- سحابة صيف..!!
- على أونا.. على دووووى..!!
- يالسخرية القدر..!!
- فتح ستان..حماس لبان..!!
- ضحك ولعب وكذب ونصب..!!
- مقارنة غير بريئة..!!
- ..!!تبشير ثقافي بالكاتشوب
- تفكيك وتركيب..!!
- الناس..في كفر غزة..!!


المزيد.....




- إليسا تشيد بحملة هيفاء وهبي ونور عريضة في مواجهة التحرش الإل ...
- ماذا قال أحمد الشرع في أول خطاب له كرئيس لسوريا؟
- حماس تؤكد مقتل القائد العسكري محمد الضيف، فماذا نعرف عنه؟
- عاصفة قوية تضرب البرتغال وسيول من رغوة بيضاء حملتها الفيضانا ...
- ما دور الهلال الأحمر المصري في دعم غزة؟
- أمير دولة قطر في دمشق للقاء الشرع وبحث التعاون بين البلدين
- تدريبات قوات الحرس الوطني الخاصة
- مصر.. وزارة الطيران المدني توضح سبب تصاعد الدخان في صالة الس ...
- العراق يؤكد دعم مصر ويرفض مخطط تهجير الفلسطينيين
- ترمب: نتواصل مع موسكو حول كارثة الطائرة


المزيد.....

- من اجل ريادة المرأة أو الأمل الذي لازال بعيدا : الجزء الثاني / محمد الحنفي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ملف 8 اذار / مارس يوم المراة العالمي2006 - أهمية مشاركة المرأة في العملية السياسية ودورها في صياغة القوانين وإصدار القرارات - توفيق الحاج - كل عام وأنت ..امرأة !!