سمير هزيم
الحوار المتمدن-العدد: 5792 - 2018 / 2 / 19 - 00:17
المحور:
الادب والفن
قصة قصيرة
———————-
قهوتي والحب والمرأة
————————-
جلست امامي ترتشف قهوتها تمسك فنجانها من يده
جاء فنجان قهوتي كان البخار يتصاعد متمايلا كراقصة جميله
مسكت فنجاني من وسطه ورشفت منه قليلا .
شاهدتها تنظر الي ..
رشفت منه مرة اخرى من دون ان يسمع حفيف فمي
إلاّ فنجاني وحده
اقتربت مني وسألتني :
لماذا تمسك الفنجان من وسطه ؟
قلت لها : الفنجان كالمرأة يجب ان تمسكها من خصرها �وكيف تحبها ؟
المرأة !
لا القهوة
احبها سكر خفيف
وهل هذا له علاقة بالحب والمرأة ؟
نعم فانا لا أحب المكياج القوي ..
وارغب بلمسة ناعمة من الماكياج
وهل تحب ان تحمصها بيدك ام تشتريها جاهزة ؟
المرأة ..؟
ضحكت .. وأعقبت. لا البن
ارغب بانتقائها من بين عشرات الأنواع والماركات ..
طيب يا فيلسوف زمانك
وماذا تقول عن قراءة الفنجان ؟
ها ها هنا حطنا الجمال
الا تلاحظين ان افضل من يقرأ الفنجان هُن النساء
قالت نعم وبماذا تفسر ذلك ..؟
الفنجان امراة .. ولا يفهم المرأة الا المرأة ..
اهاه. دعني ارى فنجانك
انتهيت من شرب فنجاني وانا امسكه من وسطه
اعطيتها إياه.
نظرت اليه دارت به بيديها في جميع الاتجاهات. .. نظرت الي متأسفة
قائلة
جاييتك ايام اخت ....
صمتت ثم نهضت وذهبت دون ان تقول اخت ماذا .....
———————————
سمير بيروت 18 /2 / 2018
#سمير_هزيم (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟