أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - صاحب الربيعي - ماهية الأدب














المزيد.....

ماهية الأدب


صاحب الربيعي

الحوار المتمدن-العدد: 1482 - 2006 / 3 / 7 - 11:16
المحور: الادب والفن
    



الأدب هو سجل يؤرخ تاريخ الشعوب ونسغ صاعد يمتد من عمق التاريخ إلى الحاضر وينمو باضطراد نحو المستقبل، فالإنتاج الأدبي لأمة ما ليس وقتياً ولايتأطر بمرحلة زمنية محددة من حياتها وأنما هو كنز ينهل منه المبدعون لصياغة نتاجهم الأدبي وقد يخفت وهجه في مرحلة زمنية ما من حياة الأمة لكنه لاينطفأ أبداً فبمجرد أن تتوفر المناخات الملائمة لنموه تبزغ شعلته من جديد ليس باعتباره نتاج مرحلته وأنما تعبير عن كامل الحضارة وكنوزها الممتلئة.
الإبداع الأدبي هو توظيف للاكتساب المعرفي لصياغة إبداع جديد لاينطوي على آليات المعرفة المعاصرة وأنما ينهل في اللاوعي من كنوز التاريخ الحضاري للأمة وكذلك من كنوز الحضارة الإنسانية كلها. ويبقى الإرث المعرفي والحضاري للأمة، الأرض الخصبة لنمو براعم إبداعية جديدة تعمل على نفض الغبار عن تاريخ أمتها وربط حلقة الحاضر بحلقات التاريخ الإبداعي والحضاري.
تتطلب عملية النهل من كنوز المعرفة الحضارية للأمة مفاتيح وعي للتعرف أكثر على شخصية الأمة ودور الإنسان فيها الذي كلفه القدر بمهام النهوض بواقعها لجسر عظمة التاريخ بالحاضر ليتواصل نسغ العطاء في مساره فيرسم معالم جديدة للحضارة الإنسانية.
يعتقد ((توفيق الحكيم))"أن الأدب هو الكاشف للقيم الثابتة في الإنسان والأمة التي تتصل فيها حلقات الماضي والحاضر والمستقبل، والفن هو المطية الحية القوية التي تحمل الأدب خلال الزمان والمكان".
إن كبوة الأمة وعطالة الزمن الإبداعي في حياتها تسدل الستار على جوهرها وتغيب دورها ورفدها في الحضارة الإنسانية، ويسعى المبدع للكشف عن جوهر إبداعه في اللاوعي للكشف عن انتمائه الحضاري لتأكيد شخصيته المنتمية للأرض والتاريخ وإبراز دوره والإعلان عن مهامه ومسؤوليته كمثقف في ربط التاريخ الحضاري لأدب أمته بالحاضر ليكون نفسه إحدى حلقات التواصل الحضاري مع المستقبل.
يعرف ((توفيق الحكيم)) الأدب قائلاً:"هو ذلك الشيء الذي يتصل اتصالاً مباشراً بالجوهر في كيان الإنسان".
إن الكنوز الأدبية في حياة الأمة عبارة عن مورثات في اللاوعي في حياة أجيالها وبتداخل الروافد الحضارية للأمم تتلاقح المورثات الإبداعية لتضفي المزيد من التحسينات على النتاجات الإبداعية الراهنة فيزهو التاريخ بحاضره الإبداعي.
إن الأدب يحمل أسرار وعوالم الشعوب ونمط حياتها، وقد تكبو الأمة ويخفت وهجها الإشعاعي-الأدبي لكنه يبقى أزلياً يدلل على كنوزها الأدبية الممتلئة وكأنها كوكب يخوص في أعماق الكون لكنه مازال يرسل شعاعاً نحو الإنسانية يعلمها بوجوده ومساهمته الأولى في إنارة مسار الحضارة الإنسانية السائرة نحو المستقبل.
يقول ((توفيق الحكيم))"إذا أبصرت شعاعاً، فأعلم أن وراءه كوكباًً....وإذا رأيت أدباً، فأعلم أن وراءه حضارة وما من خطر يهدد الشعاع إلا انفجار الكوكب".
يرشدك الإبداع الأدبي لعظمة مبدعه وموجبات إبداعه تعرفك على انتمائه وتاريخ حضارته وما تحمل من كنوز معرفية نهل منها آليات وصياغات إبداعه في اللاوعي لتأكيد شخصيته وانتماءه للتاريخ الحضاري لأمته المساهمة أبداً في رفد الحضارة الإنسانية حتى لو كانت تلك النتاجات والمورثات الأدبية قد تلاحقت مع غيرها فإنها ترشدك على مسار كنوزها الأساس.



#صاحب_الربيعي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- آليات الإبداع عند الكاتب
- مواصفات الكاتب الجيد
- مهام الكاتب
- ماهية الكتابة
- نفسية الشعراء
- دور الشعر في النقد الاجتماعي
- الشعر والدين
- الشاعر والسياسة
- زائرة بعد منتصف الليل
- شعراء الهجاء والذم
- شعراء المديح
- مهام الشاعر
- الشاعر ومكونات القصيدة الشعرية
- الخطاب النسوي بين الواقع والحقيقة
- تداعيات امرأة في الزواج والانجاب
- المرأة بين مورث الشتيمة والسباب
- المرأة بين النكات والأمثال الشعبية
- التحرش الجنسي بالمرأة
- الغيرة بين النساء
- آراء ذكورية في حقوق المرأة


المزيد.....




- إطلالة محمد رمضان في مهرجان -كوتشيلا- الموسيقي تلفت الأنظار ...
- الفنانة البريطانية ستيفنسون: لن أتوقف عن التظاهر لأجل غزة
- رحيل الكاتب البيروفي الشهير ماريو فارغاس يوسا
- جورجينا صديقة رونالدو تستعرض مجوهراتها مع وشم دعاء باللغة ال ...
- مأساة آثار السودان.. حين عجز الملك تهارقا عن حماية منزله بمل ...
- بعد عبور خط كارمان.. كاتي بيري تصنع التاريخ بأول رحلة فضائية ...
- -أناشيد النصر-.. قصائد غاضبة تستنسخ شخصية البطل في غزة
- فنانون روس يتصدرون قائمة الأكثر رواجا في أوكرانيا (فيديو)
- بلاغ ضد الفنان محمد رمضان بدعوى -الإساءة البالغة للدولة المص ...
- ثقافة المقاومة في مواجهة ثقافة الاستسلام


المزيد.....

- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري
- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان
- مختارات من الشعر العربي المعاصر كتاب كامل / كاظم حسن سعيد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - صاحب الربيعي - ماهية الأدب