أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - إبراهيم اليوسف - الاستقواء على معوّق...!














المزيد.....

الاستقواء على معوّق...!


إبراهيم اليوسف

الحوار المتمدن-العدد: 1482 - 2006 / 3 / 7 - 11:14
المحور: حقوق الانسان
    


إلى كل من يهمه أمر سوريا... حقاً...!

التقيته في – كراج- مدينة الحسكة ، منذ أيام ، فحسب ، وأنا يائس ، عائد من الدائرة التي أتبع لها للحصول على موافقة طلب خاص ، دون جدوى ( سأتحدّث عنها في وقت آخر ) ورحت أتأمل في عكازتيه، وجسمه الذي بات يميل إلى البدانة ، كما هو حالي مؤخّراً ، منذ أن برحت روحي ملكة الشعر ، ولما تعد بعد .....!
-أما زلت في الحسكة يا صديقي ....؟
أجابني صديقي إسماعيل خالد خالد :
-نعم.....!
-ما زلت أداوم في مديرية الصحة بالحسكة منذ 3-8-2004، وحتّى هذه اللّحظة – !!
-كم تتكبّد من جراء ذلك من النفقات اليومية ؟
- حوالي مئتي ليرة يومياً ، وراح يجمع لي مفردات مصاريفه اليومية ، منذ أن نقل عمله من – مشفى الأطفال- في" قامشلو" إلى مدينة الحسكة ، إثر تقرير أحد المخبرين، وكان أن فصل آنذاك ثلاثة أطباء ،من بينهم طبيبة ،من الكرد ، كانوا يعملون في هذا المشفى ، وتمّت محاربتهم في لقمتهم – وهم من مبدعي هذا البلد-( طبعا ًمع من تمت عقوبتهم بعد 12 آذار 2004وأنا من بينهم بكل فخر) لأنّه تمّ العثور على عبارة اسم المدينة : قامشلو..! ، مكتوبةعلى لوحة تعريف بأحد المرضى، ذات مناوبة، وهو مايستدعي عقاب كلّ كرديّ مناوب ، حتّى ولو كان كاتبها غير كرديّ...!
وراح يحدثني – اسماعيل – الذبيح ، عفواً المعوّق ، زميل دراستي الأولى ، والذي لمّا أزل أتذكّركيف تعرّض ذات يوم مشؤوم لحادث سير أدى إلى تعويقه ، وكنت ممن أسهموا في إسعافه، مصادفةً ، قبل سنوات ،كي تغدو درجة إعاقة هذا الصديق 35 بالمئة ، والذي بات يلجأ إلى استخدام عكّازين في سيره ، ليخفّف ذلك – أحيانا ً -إلى عكّاز واحد، تحديا ً لإعاقته ، ناهيك عن أنّه كان يعمل" رئيس ديوان "في مشفى – قامشلو- أقولها هنا، هكذا ، تحدياّ ً لكاتب التقرير، ومعلميه ،وها هو ذا يعمل في مديرية صحة الحسكة تحت أمرة مستخدم – كما علمت – مع أنه يحمل شهادة" الأدب العربيّ"، من إحدى الجامعات السورية، و" صحة لهكذا صحة.....! "....!
مباشرة ، أحسست إزاء عقوبة هذا الصديق الظالمة ، أن عقوبتي قزمة أمامه ، وأن معاناتي مع آلام الظّهر والرّكبة ، لّما تحيجني – بعد.. والحمد لله!– إلى استخدام عكّازة ، ورحت أشطح بالتفكير – بعيدا ً – متأكّدا ً أن من كان وراء هذا القرار، لاشكّ ، لا يريد الخير لبلده ، إن كان يزعم التصرّف بروح وطنية – أيّا ً كان - لأنّ معوّقا ًمثل –الأستاذ اسماعيل –وهو الآن في السادسة والأربعين من عمره – لن يكون بطولة من أحد الاستمراء في التلذّذ الساديّ بعقابه، خاصة إذا كان الخصم في موقع السلطة.....!
ورحت أقول لصديقي والباص يمضي بنا من الحسكة إلى قامشلي : أو ليس البريطاني، يطلق على عاصمة بلد(نا )سوريا : دمشق ، اسم داماسكس ، ويسمّى حلب أليبو، وتدمر بالميراإلخ...، ترى لماذا لا يحق ّ للكردي أن يلفظ اسم مكانه ، كما يراه ، ويشتهي ، بل وكما سمعه مع هدهدات أمّه الأولى...!
إنه وإزاء حالة – كهذه –أعرف أن دور دائرته مهمّش كأي دائرة في بلدنا، قرارها ليس في يدها ، لأن القرار سياسي ، وتحديدا ً صادر عن جهة أمنية، آلت على نفسها خلق البلبلة ، وخدش الصف الوطني ّ، من خلال إجراءات غير مسؤولة، وغير قانونية ،في الوقت الذي نحن أحوج فيه إلى الحكمة ، والاعتراف بالآخر ، لاإلى إلغائه ،بعقلية غير مجدية، أثبتت فشلها على امتداد عقود....!
لقد مضى" سبعة وعشرون عاماً " لي في العمل ، وأنا أمدّ لساني لكلّ من عاقبوني، عسفا ً ،مرّة تلو مرّة ، ولم ولن أطلب من أحد منهم الشّفقة ، وأقول بتحدّ : لم ولن أطرق باب أحد من هؤلاء ، والحمد لله ، ولكن إزاء حالة اسماعيل خالد خالد ، أجد أننا أمام "جريمة كبرى" بحقّ الوطن ، ومن هنا فإنّني لأضع "حالة" هذا الموظّف المعوّق المعاقب بكيدية ، بل وبسلاح محرّم قانونيا ً وأخلاقيا ً،سلاح محاربة اللّقمة ،بين يدي كلّ من يهمه أمر الوطن والوطنية من الشرفاء – لتتمّ معالجته، وأجدها مناسبة لأطالب بإعادة هؤلاء الأطباء المفصولين إلى أعمالهم ، والاعتذار منهم ، والتعويض لهم بكل ما يمكن ، ومحاسبة كلّ من أساء إليهم ، أياّ ً كان مركزه ، وهو أمر سهل لمن يريد أن يبني وطنه، بصدق ، وغيرية ، معافى من كل آليات الفساد والاست



#إبراهيم_اليوسف (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رسالةإلى المؤتمر الرّابع للأحزاب العربية في دمشق
- أخي السوري .....لسنا بخير والله.....!
- .......!فتنة الكاريكاتير
- يوم كردي في روزنامة السيد الرئيس....!
- رسالة مفتوحة إلى مؤتمر اتحاد المحامين العرب..!
- عبد الحليم خدام : مقاربة لفهم شخصية واضحة في الأصل
- وقّع .......ولا ..تقع.......!
- ضدّ العدوان على - سوريون
- عبد الحليم خدام - فاسداً- : صح ّالنوم...!
- القضية الكردية في سوريا ليست مسألة إحصاء، فحسب
- فضائية روج الكردية - شهادة لابد من الإدلاء بها....!
- محافظ الحسكة يوقع ولا يعرف .....!
- محافظ الحسكة يوقع ولا يعرف......!
- 2-2 كمال مراد... وداعاً.
- كمال مراد وداعا ً....!
- البلشفي الجميل كمال مراد يرحل مبكرا ً
- من المستفيد .. من التضييق على هذا الكاتب؟
- لننكسر أقلامنا......... محاولة لإغلاق آخر نافذة أمل إعلاميّ ...
- جينوسايد في كردستان إيران ........!نداء إلى الضمير العالمي: ...
- من ولد الطايع إلى الولد الضائع


المزيد.....




- تركيا تعلن اعتقال 234 من -كبار قادة المنظمات الإجرامية- وتصا ...
- إصابة شاب برصاص الاحتلال واعتقال آخر شرق نابلس
- السعودية.. الداخلية تعلن إعدام 3 أشخاص -تعزيرا- وتكشف عن جري ...
- الأونروا: مخازننا فارغة والمجاعة تفتك بسكان غزة
- اعتقال مسؤول بالشاباك سرب وثائق سرية لوزراء وصحفيين
- نتنياهو لوالدة أحد المحتجزين: حماس هي المتحكمة في قوائم الأس ...
- وزيرة الشؤون الاجتماعية السورية تبحث مع نظيرتها اللبنانية مل ...
- الجيش الإسرائيلي يرفض إعادة ممتلكات مصادرة من معتقلين غزيين ...
- الاحتلال يقتحم نابلس ويواصل حملة الاعتقالات بالضفة
- مبادرة دوج يو إن...ظلال إيلون ماسك تلوح في أروقة الأمم المتح ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - إبراهيم اليوسف - الاستقواء على معوّق...!