أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - حسقيل قوجمان - 20شباط العيد الوطني لاستقلال المنطقة الخضراء














المزيد.....

20شباط العيد الوطني لاستقلال المنطقة الخضراء


حسقيل قوجمان

الحوار المتمدن-العدد: 1482 - 2006 / 3 / 7 - 11:30
المحور: كتابات ساخرة
    


اخيرا بعد جهد جهيد دام ثلاث سنوات افلحت الشركات الاميركية التي حازت على عقود تدريب الجيش العراقي الجديد في اعداد جيش المنطقة الخضراء لتولي مهمة الدفاع عن هذه الدولة الفتية. وقد جرى الاحتفال بجلاء القوات المتعددة الجنسيات عنها وتولي جيش المنطقة الخضراء مسؤولية الدفاع عنها وعن حمايتها فكان ذلك اعلانا عن استقلالها التام الناجزالاعظم حتى من استقلال حكومة المنطقة الخضراء ورئيسيها واعضائها من زلماي خليل زاد. ولم يبق وجود لاي احتلال اجنبي فيها. يحق للمنطقة الخضراء ان تتخذ هذا اليوم عيد استقلالها الوطني.
اذا تتبعنا تاريخ العالم نجد ان الدول كلها تنشئ جيوشا لها تدافع عن حدودها ضد الدول الغازية لها من جوارها او من غير جوارها. وتكون مهمة الجيش هي الدفاع عن حدود الدولة. وفي الظروف السياسية العادية لا تكون للجيش مهمات داخل الدولة التي يقوم بحمايتها وهذا ما يطلق عليه عدم تدخل الجيش في السياسة. ولكننا نعلم ايضا ان الجيوش تتدخل في السياسة الداخلية كثيرا لحماية الطبقة الحاكمة في ظروف الازمات السياسية بين الحكومات وبين شعوب تلك البلاد. فاذا حدث مثلا اضراب لا تستطيع الحكومة السيطرة عليه او قهره ادخلت الجيش في المعمعة لتحقيق سيطرتها على القائمين بالاضراب. واذا تطورت المظاهرات الى درجة لم تستطع الشرطة السيطرة عليها زج الجيش في المعمعة واستخدم لتفريق المظاهرات المعادية للحكومة. وكثيرا من نشاهد ان الجيش يغير من الهيئة الحاكمة للبلاد عن طريق ما يسمى بالانقلاب العسكري. وحين تتأزم الاوضاع بين الحكومة وشعبها تعلن الاحكام العرفية او احكام الطوارئ فيصبح الجيش هو القوة الحاكمة المطلقة. فهل سيقوم جيش المنطقة الخضراء بكل هذه المهام ام ببعضها؟
ومن مهمات الجيوش ايضا خوض الحروب التي ترى الحكومات شنها لتحقيق مصالحها بحيث تصبح جيوش بعض الدول جيوشا مهاجمة غازية وبعضها الاخر مدافعة عن الوطن ضد الجيوش المهاجمة. كل هذا كان الامر السائد في تاريخ البشرية. فقامت الامبراطوريات واندثرت وقامت الثورات وتطورت الانظمة السياسية طبقا للتطور الاقتصادي ولكن الحروب بقيت على حالها رغم تطور اساليبها الحربية وفقا لتطورها الصناعي والتكنولوجي.
ولكن الامور تطورت فيما بعد الحرب العالمية الثانية وظهور الولايات المتحدة كدولة عظمى تهدف الى الاستيلاء على العالم كله اقتصاديا وسياسيا وعسكريا وثقافيا واعلاميا وهو ما يطلق عليه اليوم "العولمة". ففي عصر العولمة تحول العالم الى قرية صغيرة كما يقولون. وفي هذه القرية الصغيرة تحولت مفاهيم الدفاع عن الوطن والهجوم على الدول. فاصبح مفهوم الدفاع عن الوطن يجري خارج القطر الذي يجري الدفاع عنه. فجيوش الولايات المتحدة اليوم تقوم بالدفاع عن الولايات المتحدة في جميع ارجاء العالم. تدافع عن الولايات المتحدة في افغانستان وفي العراق وفي ايران وفي سوريا وفي تاجكستان وفي المانيا وفي بريطانيا وفي اليابان وفي كافة دول العالم.
وبما ان جيش دولة المنطقة الخضراء تربى على ايد اميركية فلابد ان ثقافته هي ثقافة اميركية وان فهمه لموضوع الدفاع عن المنطقة الخضراء ينسجم مع المفهوم الاميركي. فاين ترى سيقوم جيش المنطقة الخضراء بالدفاع عنها؟ هل سيقوم بالدفاع عها في البتاويين او الكرادة او ابوسيفين ابو شبل او في الشورجة ام انه سيشارك الجيوش المتعددة الجنسيات في الهجوم على ايران او على سورية؟
ولكن على اية حال الحمد لله ولوكلائه على الارض الذي جعل المنطقة الخضراء دولة مستقلة يقوم بالدفاع عنها جيش المنطقة الخضراء الذي تدرب في شتى انحاء العالم وعلى ايد اميركية.
۲۱ شباط ۲۰۰٦

ارجو المعذرة من قرائي الاعزاء فقد كانت هذه الكلمة السريعة رد فعل للاحتفال الذي شاهدته على احدى القنوات العراقية حين سلم الجيش الاميركي امر الدفاع عن المنطقة الخضراء الى جيش المنطقة الخضراء والى اعلان قائد هذا الجيش المغوار متفاخرا في خطابه عن تسمية هذا الجيش جيش المنطقة الخضراء ربما تمييزا له عن الجيش العراقي الذي رافق او شارك القوات المتعددة الجنسيات في مداهمة المدن وشن حرب الابادة عليها بدون ان يسموا ذلك الجيش جيش ابادة الفلوجة او جيش مداهمة النجف او جيش ابادة القائم او الرمادي اوتلعفر او سامراء. ولكني لم ارسلها للنشر لانها تختلف عن اسلوبي الذي يتوخى التحليل العلمي المعروف لدى قرائي ولكني قررت مع ذلك ارسالها لاني لم اسمع ولا كلمة تعليق على هذا الموضوع الذي لم نسمع له شبيها في اية دولة او اية فيديرالية حيث تعتبر منطقة خضراء تحتل دائرة صغيرة داخل مدينة واعتبارها دولة مستقلة لها جيشها الخاص المسمى باسمها.



#حسقيل_قوجمان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الدراسة المنهجية للماركسية - المادية الديالكتيكية
- اسطورة حكومة الوحدة الوطنية 2
- الكولخوزات ودورها في بناء الاشتراكية
- ساسون دلال
- الاستحقاقات الانتخابية والاستحقاقات السياسية
- المنظمات المهنية والنقابية وانتماءاتها السياسية
- سبب حل الجيش العراقي
- اسطورة حكومة الوحدة الوطنية
- نفقات الحرب ليست مجرد وسيلة لشن الحرب انما هي هدف من اهدافها ...
- ملحق بمقال -حقوق الانسان وقوانينها- – كمال سيد قادر
- حقوق الانسان وقوانينها
- الاشتراكية لا تبنى على الفقر 4 واخيرة
- صدفة جميلة
- الاشتراكية لا تبنى على الفقر 3
- الاشتراكية لا تبنى على الفقر 2
- الاشتراكية لا تبنى على الفقر 1
- من وحي كتاب سفر ومحطات - البعية للسوفييت ودور اليهود 2
- ماركسية ام ماركسية لينينية؟
- دور اليهود العراقيين في الحركات السياسية السرية
- من وحي كتاب سفر ومحطات - التبعية للسوفييت ودور اليهود 1


المزيد.....




- جيل -زد- والأدب.. كاتب مغربي يتحدث عن تجربته في تيك توك وفيس ...
- أدبه ما زال حاضرا.. 51 عاما على رحيل تيسير السبول
- طالبان تحظر هذه الأعمال الأدبية..وتلاحق صور الكائنات الحية
- ظاهرة الدروس الخصوصية.. ترسيخ للفوارق الاجتماعية والثقافية ف ...
- 24ساعه افلام.. تردد روتانا سينما الجديد 2024 على النايل سات ...
- معجب يفاجئ نجما مصريا بطلب غريب في الشارع (فيديو)
- بيع لوحة -إمبراطورية الضوء- السريالية بمبلغ قياسي!
- بشعار -العالم في كتاب-.. انطلاق معرض الكويت الدولي للكتاب في ...
- -الشتاء الأبدي- الروسي يعرض في القاهرة (فيديو)
- حفل إطلاق كتاب -رَحِم العالم.. أمومة عابرة للحدود- للناقدة ش ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - حسقيل قوجمان - 20شباط العيد الوطني لاستقلال المنطقة الخضراء