شعوب محمود علي
الحوار المتمدن-العدد: 5787 - 2018 / 2 / 14 - 09:18
المحور:
الادب والفن
1
كم كنت اشوي هنا
طيني على ناري
وكم حفرت عليه
جلّ اسفاري
لكي تكن عظة
سلوى احبّتنا
وكي تتيه الغوان
قبل زوّاري
ذرّات طيني تهفو وهي معجبة
بالزائرين
وهم كثر
من الجاري
لا تقطعوا الوصل
انّ الوصل مبعثه
ودّ نما فوق عشب
دون إجهار
غنّيت سيّدتي
في الحلم حين غفا
حلمي
شددت من الاعصاب اوتاري
تركته في وسادي
ثمّ همت على
درب تطرّز
في اشواك اقداري
لكم تأوّهت
حتى ما رجمت هنا
مسخاً تلوًن
بين الغار والغار
لا ادّعي لكمال
تلك سقطته
ما بين مخلب
يدميه بأظفار
2
لا تأمنّن الليالي
فهي غادرة
وفي المدار لها
من غدرها شرك
كأنّما الأرض
بحر من مصائدها
ونحن من صيدها
في مائها سمك
نمرّ في كلّ يوم نحن غايتها
وكلّ ما نطقت
قالت هنا هلكوا
بعض الذين تسامرنا
ونجمهم
يشعّ في الأفق الغربي
مذ سلكوا
درباً كأنّ لهم
في دربهم قدراً
فيه توقّفت الاخبار
والفلك
3
مصباح روحي
منه الزيت ينسرب
لكي يضيء ظلاماً
حيث يقترب
وقد يذيب دمي
حتى أرى شرراً
من جمره يتلظّى
وهو يلتهب
اصيح العن يوماً
فيه مغترباً
وحدي على الموج
جرفي عنّي ينقلب
اعوم طيلة هذا الليل
مقترباً
وفي الدفاتر من حبري
لها سبب
شددت كلّ حبالي
في ارومتها
حتى تساقط منها
التين والعنب
كل القبائل تعنيني
فاصحبها
وفي الحداء
تقصّى روحي الطرب
يا امّة خلّفت
كدس الرماد على
درب القوافل
حتى كاد ينتحب
4
أقول إذا ما مسّني
جمر ناره
أروغ لأن الضيم
في الصبر أجمل
وان دارت الايّام
عكس مدارها
فكن صخرة صمّاء
ينطحها الوعل
ولا تلو حزماً
جاد بالود صاعداً
لذروة أمجاد
يمد لها الوصل
أذا صارت الايّام
مصباحها يخبو
فنم واقفاً
حتى يباركك السهل
وضع قدماً
واطبع بنعليك سفحها
وسر كوميض البرق
ما هطل الوبل
وكن عاتياً
إن داهمتك بغيضها
وحطّم قرنيها
إذا انفلت الحبل
وكن مثل لقمان
إذا نكّس الورى
بيارق اقوام
يخامرها الجهل
#شعوب_محمود_علي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟