أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - واثق الجابري - دور الإعلام لإنتشال الرأي العام














المزيد.....

دور الإعلام لإنتشال الرأي العام


واثق الجابري

الحوار المتمدن-العدد: 5786 - 2018 / 2 / 13 - 21:30
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


حين يستخف المسؤولون الرسميون بالرغبة المشروعة للمواطن، بمعرفة الحقائق وقضايا السياسية، ويتحايلون على القانون والنصوص الدستورية، ويتلاعبون بعقول المجتمع بأنصاف المعلومات، ومخادعة الرأي وتزيف الحقائق؛ تبحث المجتمعات عن وسائل إعلام حرة، وصحفيين صادقين، لتعريفهم على القوانين ومصلحة الدولة وحقوقهم وواجباتهم، وما هي المعلومة التي يعلن عنها، وما المصلحة من السكوت عن آخرى.
حينما يتغلب الخطأ على الصحيح، تكبح الحكومات حقائق القضايا الداخلية والخارجية، وتبحث عن التزيف وتجذير الغطرسة، ويتحدث المسؤولون بنيابة مخالفة عن المواطن.
منذ 2003م والإعلام بين مؤيد لهذا ومعارض لذاك، أخطأ هذا أو أصاب ذاك، وأصبح بعض رجال الإعلام غير المهنيين، كأبطال أسطوريين إقتنع بأفكارهم أو خدع بأساليبهم كثير من المواطنيين، فيعادون من يعادون ويحبون ما يحبون، وحسب أعداد وسائل الإعلام ووسائل التواصل الإجتماعي الهائلة، تفتت المجتمع والرأي العام الى فتات، قلَّ ما تجتمع مجموعة هنا، إلاّ وتفترق هناك، وبقيت الحقيقة مشوشة مشوهة تبعاً لتقنية التزوير والتزويق والتحريف والإستقطاع والإضافة.
من حق الصحف والإعلاميين مراقبة الفساد، ومحاسبة الرؤساء بإسم الشعب، ومن واجبهم كسلطة رابعة أن يعملوا لردع السِلب ومدح الإيجاب، وتوجيه الرأي العام للحقيقة، ولكن ليس كل ما يُعرف يُقال، وبعض القضايا يكون الحديث عنها أكثر ضرراً من نفع فضحها، وهنا تجاوز للقنوات القانونية، وأن كان ببعض السكوت جريمة، أذا كان الإخفاء لحساب قضايا حزبية ومصلحية وشراء ذمم ومقايضة.
إن محور سلطة الإعلام تعتمد على إقتناء المعلومة، ومنع أساليب التحايل على الحرية، وسلطة مراقبة بشجاعة ناشر متجرد عن ميول شخصي، وحالها كأي إختصاص في العمل لا يخضع للمزاج الشخصي أو التوجه الآيدلوجي، وذلك بالعمل على كشف خطورة السياسي الرسمي حينما يجانب الحقائق ويخدع الرأي العام، ويستخدم الإعلام للتغطية على كوارث يخفيها بنفسه، وبعضهم السياسيين للأسف يستدرجهم الإعلام أو يتقيدون لإرضاء سياسة وسيلة إعلامية، فيتحدث سلبياً وبنصف الحقيقة او مغايرها، بإدعاءات بعيدة عن الواقع.
المشكلة عندما يتحدث شخص مُنتخب عكس الواقع، ويسمح له الإعلام بالتمادي، بل يتفلسف بعض الإعلاميون ويشرحون ويزوقون ما قاله السياسي من مناقضات الواقع، وبذا لا يحترم الطرفان حق المواطن في المعرفة، ولا يريدان للصحافة حريتها ودورها في المراقبة والمحاسبة الشعبية، وأحياناً لا يتردد الطرفات بتخوين المخالف والمعارض، فيما يدعيان البسالة والبطولة والنزاهة.
منوط بالإعلام الحر مواجهة الحكام والحكومات والمُنتخبين، أن إستخفوا بالمواطن، بإعطاء المعلومة الصحيحة والتوجه الوطني البناء، وإستخدام الحق للدفاع عن الناس، ويُعتبروه واجب مفصلي في مرحلة تغيب فيها ضمانات حماية المواطن، ودور لإنتشال الوعي العام من سبل الخداع.



#واثق_الجابري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مؤتمر الكويت تفاؤل وهناك ما نخشاه
- رهان الإنتخابات
- قوانين لقيطة
- بعضنا على صواب
- فشل الإرسال قبل الانتخابات
- التسول إرهاب أمام أنظار الجهات الأمنية
- المجرب الكالح والشباب الطامح
- الوطن والسكن والانتخابات
- الصفحة الثانية للإرهاب
- غزوة الفساد متى تدق طبول محاربتها
- الإنتخابات مطلب شعبي والتأجيل حزبي
- رصاصة في رأس طفل
- للعشاق نصيب من الارهاب
- المستفيدون من تأجيل الإنتخابات
- تضامن ضد الفساد ولا ضامن
- سيوف في خاصرة الوطن
- مَنْ لا يُشارك لا يحق له الإعتراض
- تعين حرامي بأوراق رسمية
- تحدي الخدمات قادم
- علاج الفساد بطريقة آخرى


المزيد.....




- الأنشطة الموازية للخطة التعليمية.. أي مهارات يكتسبها التلامي ...
- -من سيناديني ماما الآن؟-.. أم فلسطينية تودّع أطفالها الثلاثة ...
- اختبار سمع عن بُعد للمقيمين في الأراضي الفلسطينية
- تجدد الغارات على الضاحية الجنوبية لبيروت، ومقتل إسرائيلي بعد ...
- صواريخ بعيدة المدى.. تصعيد جديد في الحرب الروسية الأوكرانية ...
- الدفاع المدني بغزة: 412 من عناصرنا بين قتيل ومصاب ومعتقل وتد ...
- هجوم إسرائيلي على مصر بسبب الحوثيين
- الدفاع الصينية: على واشنطن الإسراع في تصحيح أخطائها
- إدارة بايدن -تشطب- ديونا مستحقة على كييف.. وترسل لها ألغاما ...
- كيف تعرف ما إذا كنت مراقبًا من خلال كاميرا هاتفك؟


المزيد.....

- لمحات من تاريخ اتفاقات السلام / المنصور جعفر
- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - واثق الجابري - دور الإعلام لإنتشال الرأي العام