أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - نضال نعيسة - سوريا من سوتشي لجنيف لبني أمية: ماذا كان يقصد خالد العبود؟














المزيد.....

سوريا من سوتشي لجنيف لبني أمية: ماذا كان يقصد خالد العبود؟


نضال نعيسة
كاتب وإعلامي سوري ومقدم برامج سابق خارج سوريا(سوريا ممنوع من العمل)..

(Nedal Naisseh)


الحوار المتمدن-العدد: 5785 - 2018 / 2 / 12 - 18:01
المحور: كتابات ساخرة
    


سوريا من سوتشي لجنيف لبني أمية: ماذا كان يقصد خالد العبود؟
الاثنين 12/02/2018
سوريا العظيمة تتدحرج وتتنقل، بحثاً عن الأمان، وتترنح بحيرة وقلق باد بين ومن جنيف للأستانا لسوتشي للرياض ومكة للبحث ومعرفة هويتها المقبلة وكيف سيكون شكل وموديل وهندام وفستان عرس هذه العروس المغدورة الحزينة وكيف ستعيش وستقضي بقية الومان، غير أن أحد أئمة وفقهاء الرعي والاستعراب، ومن على منصة سوتشي، يقرر، وعلى مبدأ وجدتها وجدتها، الحل السحري للمعضلة السوري، ويعلن أمام حوالي الـ1500 شخصاً ومندوب، غريباً وقريباً، بأنها ملك للأمويين الغزاة الطلقاء ولا مكان للسوري فيها على الإطلاق...
لقد ذهبت جحافل السوريين، ويا حرام، ومن كل فج سوري عميق، وتحت الضرب والنار والتهديد بقصف الطائرات، وبكل روح منفتحة متصالحة إلى "سوتشي" عاصمة بني "سلاف"، للبحث عن مخرج من حمام الدم النازف ومتاهة الاحتراب وإذ يفاجئنا البوق البعثي خالد العبود، أحد زبانية و"مبخراتية" النظام الكبار التقليديين المعتمدين والمدللين، وعضو قيادي مزمن فيما يسمونه بـ"مجلس الشعب"، مخاطبا الجميع، وبعدما مـُنح فسحة مقررة سلفا له بموجت تفاهمات وترتيبات مسبقة مع رئاسة المؤتمر، لفرض فلسفة ورؤية النظام، وهو طبعاً كان ينقل ويقرر رسائل النظام للسوريين ورؤيته لسوريا الغد بأن سوريا ستكون عاصمة الأمويين، بمعنى نفي للهوية والجغرافية والوطن والكيان السوري، وهذه جريمة ترتقي للخيانة العظمى،وأننا-نحن الحاضرين- لسنا سوريين وشوية رعية وشعب ملحق وتحت الانتداب والاحتلال الأموي (رغم إبادة الطلقاء الأمويين عن بكرة أبيهم على يد أبي العباس السفاح، وأبي جعفر المنصور وأبي مسلم الخراساني إلا أن الأخ ما زال يعيش وهم بقائهم)، ونحن سنكون، والحال، مجرد رعية مجردين من الحقوق وفق الفقه الأموي طبعا لكل من خالف بني أمية وأن حكم سوريا وإدارتها مستقبلا سيكون وفق نهج ونظرة الأموي رضي الله عنه للسوري يوم جاء لاحتلال سوريا وغزوها وتطويعها، أي أن البقية الباقية من السوريين، وكل من هو ليس أموياً، وضد بني أمية، سيتم التعامل معه كما تعامل الأمويون مع معارضيهم، كأهل ذمة وخوارج ومرتدين تحت رحمة السلطة والسيف الأموي الغاشم المحتل لسوريا، وسيطبّق عليه، في هذه الحال، حكم الردة وسيخرجونه من نعيم وجنة السلطة الأموية، كما خرج الذين من قبلهم من المعارضين والخوارج الثرثارين الملاعين، وسيحكم عليهم بالعاقبة وسوء المآل والحساب وغضب الرحمن وسيوضعون كما وُضع أسلافهم وأقرانهم "الأوباش" على القوائم الأمنية الفاشية السوداء.....(هل عرفتم ماذا يعني أن تخضعوا لقوانين أمية التي تشرعن القهر والاستبداد؟)

فإذا كانت سوريا للأمويين فلماذا شحنتم كل هؤلاء البشر لسوتشي بتلك الطريقة؟ ولماذا كل هذا التعب والهرولة للبحث في مستقبل شعب منكوب معذب أو لمن تبقى من شعب سوري انقرض وتاه في الصحراء إذا كان الحل على الطريقة الأموية وبات الأنموذج الأموي هو سيد الساحة؟ ولماذا إذن سوتشي وجنيف وأستانا ولماذا لا يذهب السيد عبود وأبواق النظام المستعرب وشمطاواته المستعربات المفتونات بالأعراب للملك سلمان للدرعية ولمكة باعتباره الوريث الشرعي لعرش بني أمية وإمامتهم ووصايتهم المقدسة على البشر وفق الفقه الرعوي ويعطيه مفاتيح دمشق ويقر له بولايته على بلاد الأمويين( سوريا سابقاً) ويريح ويستريح ونرتاح نحن من هذا المخاض ويا دار ما دخلك شر؟

هل وصلتكم رسالة العبود، يا سادة يا أمويين يا كرام، فافهموها:
لا مكان ولا مستقبل لك يا سوري في سوريا فهي عاصمة وثكنة وعرين الطلقاء..



#نضال_نعيسة (هاشتاغ)       Nedal_Naisseh#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بيان وتوضيح هام للشعب السوري بشأن ما يسمى مؤتمر سوتشي
- لن نخضع أبداً ولن نقبل الرواية الرعوية
- الفرق بيننا وبينهم: ما الذي يجري في هذا الكوكب المعزول عن ال ...
- ثقافة الرعي: أفلا ينظرون إلى الإبل كيف خلقت (الغاشية17)؟
- السيد وزير الإعلام الرعوي الدعوي الأموي:
- إعلان بعثي مجاناً ولوجه عشتار
- سوريا: ما وراء كارثة التعليم المجاني
- خرافة الزكاة ووجب تحريمها
- لماذا لا تطلقون اسم الصحابي الفاتح الجليل ابن غورو الفرنسي ع ...
- الزيغة والشلفون: من الثقافة والتراث السوري الساحلي الآرامي ا ...
- الأزهر ينتفض للثقافة الرعوية: وألف مبروك لتونس والعقبى لدولة ...
- آل سعود: الأحلام الإمبراطورية
- ألم يحن الوقت لإلقاء القبض على وزراء التربية والثقافة والعدل ...
- أنا سوري آه يا شحاري 2
- لا إله إلا براهما...رب العرض العظيم
- لإيلاف قريش: الغزو وعولمة البداوة
- إعلام البعث العروبي الظلامي البغيض وممارسة الفاشية والعنصرية ...
- لماذا بيت هامقداش ليست عربية ولا إسلامية؟
- احذر أن تكون بعثياً أو قومياً عربياً
- إيران: الدور الوظيفي المشبوه في المنطقة


المزيد.....




- -البحث عن منفذ لخروج السيد رامبو- في دور السينما مطلع 2025
- مهرجان مراكش يكرم المخرج الكندي ديفيد كروننبرغ
- أفلام تتناول المثلية الجنسية تطغى على النقاش في مهرجان مراكش ...
- الروائي إبراهيم فرغلي: الذكاء الاصطناعي وسيلة محدودي الموهبة ...
- المخرج الصربي أمير كوستوريتسا: أشعر أنني روسي
- بوتين يعلق على فيلم -شعب المسيح في عصرنا-
- من المسرح إلى -أم كلثوم-.. رحلة منى زكي بين المغامرة والتجدي ...
- مهرجان العراق الدولي للأطفال.. رسالة أمل واستثمار في المستقب ...
- بوراك أوزجيفيت في موسكو لتصوير مسلسل روسي
- تبادل معارض للفن في فترة حكم السلالات الإمبراطورية بين روسيا ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - نضال نعيسة - سوريا من سوتشي لجنيف لبني أمية: ماذا كان يقصد خالد العبود؟