أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - بنعيسى احسينات - حكاية البداية والنهاية..















المزيد.....

حكاية البداية والنهاية..


بنعيسى احسينات

الحوار المتمدن-العدد: 5785 - 2018 / 2 / 12 - 16:31
المحور: الادب والفن
    


حكاية البداية والنهاية..

ملحوظة: هذه القصيدة نشرت تحت عنوان: رحلة البشر.. وبعد مراجعتها، تم ترميمها وتعديلها والإضافة إليها، لتكتمل الصورة وتستقيم القصيدة. أرجو إعادة نشرها تحت عنوان جديد: حكاية البداية والنهاية.. وشكرا على تفهمكم وتفهم قراءنا الأعزاء العاشقين للكلمة الجميلة الهادفة.

بنعيسى احسينات – المغرب


رحلة البشر، وحكاية البداية والنهاية..
عبر حقب تطور المخلوقات الحية..
مسيرة تخترق الوجود، من داخل الكينونة..
بين تنوع وتعدد الكائنات الموجودة..
بشر يسفك الدماء ويفسد في البرية..
باتهام صريح واضح للملائكة..
عند تقديم آدم لهم، من جنس البشرية..
بحضرة الخالق، الرحمان الرحيم، رب العزة..
ينتظر النفخة من الروح الإلهية..
بكلمة الله " كن فيكون " النافذة..
يظهر آدم، ثم حواء أم الإنسانية..
يطل علينا الإنسان العاقل بكل مقوماته الكاملة..
علمه خالقه الأسماء كلها ليخلفه..
قربه إليه ليكون في الأرض خليفته..
جعل الملائكة، في صفائها، تسجد له..
إلا إبليس أبى السجود، من رحمته طرده خالقه..
إلى يوم يبعثون، وبطلب منه، إلى حين، أنظره..
يجنب الإنسان، عن الطريق المستقيم، و يبعده..
فكانت جهنم مثواه ولمن اتبعه..
وبقي للإنسان بالمرصاد، يبغي ضلاله..
عن طاعة الله، والعمل الصالح يصده..
بالوسوسة والغواية يحرك أطماعه مستغلا ضعفه.

لقد متع الله آدم وحواء بالحرية الكافية..
باستثناء الأكل من الشجرة المحرمة..
وكانت الخطيئة، بوسوسة الشيطان الأثيمة..
عدو بني الإنسان وكل البشرية..
بطمعهما في الخلود ومُلْكٌ لا يعرف النهاية..
تجرآ معا على الشجرة المحظورة..
ونالا العقاب بالهبوط إلى الأرض الفانية..
ليشقيا فيها، ويتحملا مسئولية أفعالهما إلى يوم القيامة..
فيكون الجزاء، إما العقاب أو الثواب، عند إله الرحمة..
ونفذت مشيئته، كما شاء فعل في ملكه، لحكمة مقدرة.

بكلماته وهب الكون لنا بكل التجليات..
من أرض؛ يابسة وبحار وكائنات..
من سماء وفضاء، من كواكب ومجرات..
تنطق بآيات، تحير العقول بعجائب الأشياء والمخلوقات..
حار فيها العلماء والباحثون بكل التحديات..
زائنه المكتشفون والدارسون لها بالإنجازات تلو الإنجازات..
كل يوم يسبرون أغوار أسراره بالبينات..
بالدرس، بالبحث، بالتجريب، بالبيانات..
لمعرفة كنهه، وقوانينه بكل الترتيبات..
ليقتحمه لشق الطريق لخزائنه المكنونة..
لاحتلال قلاعه وحصونه المجهولة..
لتوسيع حدود إمبراطورية الإنسان اللامتناهية..
لاستنطاق آياته بما فيها من درر ونفائس وحكمة..
لتسخيره لخدمة الإنسان في أحسن الأحوال..
عندما ينتصر الخير على الشر بالأفعال..
ولتدميره من طرف الأشرار الأنذال..
عندما ينتصر الشر على الخير بنشر الأهوال..
ويفقد الإنسان صوابه، ويحل الشؤم مكان الآمال..
وينتشر الظلم، وتقوم الحروب، ويُعَمم الإرهاب بكل الأشكال..
ولا زال العلم يبحث في أسرار كلمات الكون وآياته عبر الأجيال..
بها نعْرَفُ عظمةَ اللهُ، خالق الكون، ومبدع الحق والخير والجمال..
بها نقترب من الله، ونحقق مراده، في تدبر آياته بإخلاص وإجلال.
بالعلم تنفذ إلى أقطاب السماوات والأرض، لنشر العدل والسلم والأمل..
لا إلى التدمير، وسفك الدماء، وقتل الأبرياء، محبة في السلطة والمال.
فالعلماء الأجلاء أولائك الذين يبحثون في كلمات الكون وآياته بألف سؤال..
يبغون تحسين بقاء الخلق بالعلم والحكمة خارج جو التعصب ولغة المحال..
لإيجاد لكل داء دواء، ولكل سؤال جواب، لإسعاد بني الإنسان وتحقيق المآل..
خلوتهم ومِحْرابهم المختبرات، يبحثون في آيات الكون بتفان، بلا ملل وإهمال..
فشيوخ كلام الله يتفقون من أجل أن يختلفوا، لخلق الفتنة بين الخلق بالاحتيال..
وعلماء كلمات الله يختلفون من أجل أن يتفقوا، لخدمة البشرية خارج الاتكال..
فكلام الله من كلماته، وكلماته من كلامه، هو كلامه وكلماته في كل الأحوال..
رب الناس، لا إله إلا هو، السميع العليم، خالق كل شيء، ذو الإكرام والجلال..
نعبده عن قناعة وتبصر، لا عن تقليد أعمى، أو تحت أي تهديد بالقتل والاقتتال.

وبكلامه أرسل الأنبياء والرسل بالبيان..
من توراة وزبور، من إنجيل وقرآن..
مصادر التدين والقيم، ومنابت الشرائع للإنسان..
لا فرق بين بني البشر، إلا بالتقوى والإحسان..
بكلام كُتُبِه وآياتها نعبد الله بكل إيمان..
بقراءته وتدبره، وتطبيقه بالميدان..
لهداية الخلق إلى التوحيد بالفرقان..
والتباع الصراط المستقيم للرحمان..
والعمل الصالح وتجنب العصيان..
سبحان من خلق الإنسان وسواه بالبنان..
وألهمه فجوره وتقواه وابتلاه بالشيطان..
ليختار بين الكفر والإيمان..
ليميز بين الحق والباطل بالميزان..
ليفرق بين الخير والشر، بين الحلال والحرام باختياره..
بإرادته وحريته ومسئوليته، ينال ثوابه أو عقابه من خالقه..
بنفسه اللوامة، منتقدا ومحاسبَا للنفس الأمارة بالسوء..
يحاول الإنسان أن يخلصها من وسوسة الشيطان والابتلاء..
تَدْخُل في صراع مع الباطل والشر والمحرم، من أجل الارتقاء..
للرقي بها بالعمل الصالح، نحو عالم الصفاء..
إن استطاع إلى ذلك سبيلا، بكل جهد وعناء..
لتبوء مقام النفس المطمئنة..
الراضية المرضية الصافية..
المؤمنة الصادقة، الوفية المخلصة..
إلى ربها تسعى راجعة بكل امتنان..
لتنال رضاه ويسكنها جنته بكل اطمئنان..
بعد النجاح الكامل في الجهاد والامتحان.
فحب الله وعبادته فطرة من الإسلام الخالص للرحمن..
من نوح إلى محمد الخاتم المصطفى العدنان..
وحب الأنبياء والرسل من قوة الإيمان..
وحب الناس من التسامح والتضامن والإحسان..
محكوم علينا بالخطأ لتقدير معنى الثواب..
فبدون الأخطاء لا نهتدي إلى الصواب..
نحتاج إلى النصيحة لتصحيح المسار المطلوب..
نحتاج إلى العمل الصالح لتحقيق المآل المكتوب..
نحتاج إلى التسامح مهما اختلف المعتقد بالاكتساب..
نحتاج إلى التعايش مع الآخر بالتفاهم، بكل انجذاب..
فالاختلاف رحمة، يُغْني عن روح عصبية الأنساب..
فرحمة الله الواسعة تتسع لكل طالبِ لحُسْنِ المآب..
دون احتكار لها، من عقيدة محددة بلا استيعاب..
هي للناس أجمعين، دون تمييز، من رب الأرباب..
فمغفرة الرحمن شاملة لكل تائب في اقتراف الذنوب..
فطوب لمن خَلُصَتْ نيتُه، لنفسه ولربه بالإيجاب..
وطوب لمن اختار الصراط المستقيم بإيمان واحتساب..
وعَمِلَ صالحا لنفسه ولغيره، تلبية لنهج الخالق الوهاب..
سبحانه تعالى، خالق السماوات والأرض وما بينهما، بكل الأسباب..
هو القادر على كل شيء، العادل المكين، الغفور الرحيم، شديد العقاب..
فكل بنو آدم عباده، مؤمن وكافر، مطيع وعاصي، يهدي من يشاء إلى الصواب..
فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر، ولا إكراه في الدين، نطالبه بالمغفرة والثواب.
فالله وحده المحاسب للإنسان في إيمانه وكفره، في طاعته وعصيانه يوم الحساب.
يغفر لمن يشاء بفضله، ويعاقب من يشاء بعدله، الرحمن الرحيم، رب البدء والإياب.

-----------------------------------------------------------------------------
بنعيسى احسينات - المغرب



#بنعيسى_احسينات (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رحلة البشر.. / بنعيسى احسينات - المغرب
- خطوات (Les pas).. / لبول فاليري Paul Valéry / ترجمة: بنعيسى ...
- يسألونك عن السحر.. / بنعيسى احسينات - المغرب
- الحقيقة(La vérité) / (لبابلو نيرودا Pablo Neruda) / ترجمة: ب ...
- الشعر.. / لبابلو نيرودا Pablo Neruda)) ترجمة: بنعيسى احسينات ...
- الخميسات: هدية ملغومة في رمضان، من اتصالات المغرب لساكنة حي ...
- ثلاث قصائد في الفساد..
- أرجوكم
- في حضرة المرأة.. / بنعيسى احسينات - المغرب
- كفى تعنيفا للمرأة
- كفى من تعنيف المرأة وتحقيرها.. / بنعيسى احسينات - المغرب
- شاشة كبرى تنبعث من جديد بالخميسات
- الثالوث المتحكم في الانتخابات (السلطة والمال والدين)
- في الانتخابات (سبع قصائد) / بنعيسى احسينات - المغرب
- قصيدة: من أيلان(1).. إلى عمران.. / بنعيسى احسينات - المغرب
- إلى إرهابي
- عيد الحب !! /
- في يوم عيد الحب.. / بنعيسى احسينات - المغرب
- لا تسألوني.. / بنعيسى احسينات – المغرب
- إلى الصيدلية.. / بنعيسى احسينات - المغرب


المزيد.....




- بشعار -العالم في كتاب-.. انطلاق معرض الكويت الدولي للكتاب في ...
- -الشتاء الأبدي- الروسي يعرض في القاهرة (فيديو)
- حفل إطلاق كتاب -رَحِم العالم.. أمومة عابرة للحدود- للناقدة ش ...
- انطلاق فعاليات معرض الكويت الدولي للكتاب 2024
- -سرقة قلادة أم كلثوم الذهبية في مصر-.. حفيدة كوكب الشرق تكشف ...
- -مأساة خلف الكواليس- .. الكشف عن سبب وفاة -طرزان-
- -موجز تاريخ الحرب- كما يسطره المؤرخ العسكري غوين داير
- شاهد ما حدث للمثل الكوميدي جاي لينو بعد سقوطه من أعلى تلة
- حرب الانتقام.. مسلسل قيامة عثمان الحلقة 171 مترجمة على موقع ...
- تركيا.. اكتشاف تميمة تشير إلى قصة محظورة عن النبي سليمان وهو ...


المزيد.....

- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري
- ببليوغرافيا الكاتب السيد الحافظ وأهم أعماله في المسرح والرو ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - بنعيسى احسينات - حكاية البداية والنهاية..