أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - عليان عليان - إسقاط طائرة ف 16 الإسرائيلية بصاروخ سوري يعيد الاعتبار للصراع الرئيسي مع العدو الصهيوني














المزيد.....

إسقاط طائرة ف 16 الإسرائيلية بصاروخ سوري يعيد الاعتبار للصراع الرئيسي مع العدو الصهيوني


عليان عليان

الحوار المتمدن-العدد: 5785 - 2018 / 2 / 12 - 15:35
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    



أسقط في أيدي الكيان الصهيوني والرجعيات العربية ومن ورائهما الإدارة الأمريكية بعد أن تمكنت الدفاعات الجوية السورية من إسقاط طائرة ف 16 -درة تاج سلاح الجو الإسرائيلي- عبر صاروخ سام 5 الذي لاحقها ليسقطها في الجليل العربي الفلسطيني ، بعد أن كان الكيان الصهيوني مطمئناً أن الطيران الحربي الإسرائيلي بوسعه أن يقصف أي مكان في سورية دونما رد عليه.
لقد انبرت الأقلام ووسائل الإعلام في محور المقاومة وحتى في معسكر العدو لتؤكد أن إسقاط الطائرة شكل هزيمةً لإستراتيجية الردع الإسرائيلية ونجاحاً مطلقاً لإستراتيجية الردع السورية – التي هي جزء لا يتجزأ من إستراتيجية الردع لمحور المقاومة- وأن إسقاط الطائرة كان في إطار قرار استراتيجي سوري بأبعاد عسكرية وجيوسياسية ، ما يعني أن مرحلة ما قبل إسقاط الطائرة تختلف جذرياً عن مرحلة ما بعدها ، وأن قواعد الاشتباك مع العدو الصهيوني تغيرت لصالح محور المقاومة.
ما يهمنا هنا ،أن نشير إلى مسألة جوهرية، ألا وهي أن ما عملت عليه واشنطن والكيان الصهيوني والسعودية وبقية الرجعيات العربية النفطية والإقليمية على مدى سبع سنوات من المؤامرة العدوانية على سورية، عبر إشعال فتيل الفتنة الطائفية والإثنية ، تبخر بسرعة جراء عاملين رئيسين هما ( أولاً ) اشتعال الانتفاضة الفلسطينية رداً على قرار ترامب باعتبار القدس عاصمة للكيان الصهيوني ( وثانياً ) إسقاط الدفاعات الجوية السورية لطائرة ف 16 الإسرائيلية.
هذان العاملان أعادا تصحيح البوصلة ، وأسقطا إلى غير رجعة المشروع الطائفي التقسيمي الذي عملت على إنجازه القوى الصهيو أميركية الرجعية ، إذ أن إسقاط الطائرة جاء ليعمق مفاعيل الانتفاضة في إعادة الاعتبار لطبيعة الصراع وأن التناقض الرئيسي كان وسيظل مع العدو الصهيوني ، وأن قضية فلسطين هي القضية المركزية للأمة العربية.
فالسواعد التي كبست على زر صواريخ سام التي أسقطت الطائرة ، والتي أسقطت صواريخ العدو في السماء السورية ،أعادت الروح لنبض الشارع العربي من المحيط إلى الخليج ، الذي رقص فرحاً على أنغام هذا الانتصار الإستراتيجي وخرج أبنائه يوزعون الحلوى ويتبادلون التهاني ، في الوقت الذي كان فيه المغتصبون الصهاينة يهرعون إلى الملاجئ على وقع صفارات الإنذار في فلسطين المحتلة.
نحن الآن أمام معادلة الشعوب العربية في مواجهة الرجعيات العربية والنظام العربي الرسمي ممثلاً بجامعة الدول العربية، التي تحولت عملياً إلى غرفة ملحقة بوزارة الخارجية الأمريكية، فهذه الشعوب صحت من غفوتها ، وكشفت التضليل الذي صنعته الرجعيات النفطية ووسائل إعلامها، التي حرفت بوصلة التناقض لتجعل التناقض الرئيسي مع إيران ومحور المقاومة بدلاً من الكيان الصهيوني ، ولم تكتف بذلك بل وصلت الأمور بها إلى درجة التحالف مع هذا الكيان في دعم الجماعات الإرهابية بهدف إسقاط النظام العروبي في سورية ،ولإعمال خنجر التقسيم للوطن السوري على أسس طائفية وإثنية.
التطور الأبرز الناجم عن إسقاط الطائرة الإسرائيلية ، تمثل في إعادة الاعتبار لمشروع المقاومة وثقافتها ، إذ أعلنت جميع فصائل المقاومة الفلسطينية دعمها وتثمينها لهذا الانتصار السوري، حتى حركة حماس ثمنت وباركت هذا الانتصار على لسان القيادي فيها أسامة حمدان.
وفي هذا السياق بدأنا نسمع من حزب الله ومن حركة حماس والجهاد والشعبية والديمقراطية حول وحدة جبهات المقاومة، وأنه إذا ما شن العدو الصهيوني حرباً على جبهة الجنوب اللبناني أو على جبهة قطاع غزة أو على الجبهة السورية فستشتعل كل جبهات المقاومة دفعةً واحدة.
أما أنظمة النظام العربي الرسمي- مع بعض الاستثناءات- فقد صمتت صمت القبور إزاء إسقاط طائرة ف 16 ، بعد أن أدركت أن الكيان الصهيوني الذي تتحالف معه وتحتمي به ضد عدو وهمي ، بات يستجدي موسكو وواشنطن لتهدئة الوضع واحتواء الموقف ، وأنه غير قادر على حماية نفسه ، وأن قبته الحديدية عجزت عن إسقاط صواريخ سام السورية القديمة ، في حين أن هذا الكيان بات يعيش حالة كباش بين رئيس حكومته بنيامين نتنياهو ، وبين جنرالاته الذين باتوا يحملونه مسؤولية التداعيات الناجمة عن خطواته المتهورة في سورية.



#عليان_عليان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مؤتمر سوتشي محطة رئيسية لحل الأزمة السورية رغم العراقيل الأم ...
- في مئوية جمال عبد الناصر –واقع مصر والأمة العربية قبل وبعد ر ...
- قيادة السلطة الفلسطينية لم تغادر خياراتها رغم قراري ترامب وا ...
- الانتفاضة الفلسطينية تتطور بقوة دفع ذاتي دون دعم من سلطة أوس ...
- الانتفاضة الفلسطينية الراهنة تستدعي مغادرة النزعة الفصائلية ...
- الشعب اليمني يسقط الرهانات السعودية والرجعية لخلق فتنة في ال ...
- في ذكرى قرار تقسيم فلسطين : لا مجدداً للقرار وفق حيثيات محدد ...
- سعد الحريري يكرر معزوفة -النأي بالنفس- تنفيذا لإملاءات سعودي ...
- الحوار الفلسطيني الشامل في القاهرة لم يستجب لتحديات المرحلة ...
- محطات العلاقة بين الحكم السعودي والحركة الصهيونية
- مئوية وعد بلفور : نحو مقاربات مع الأوضاع الإقليمية والدولية ...
- موسكو وطهران لدغتا من جحر أردوغان مرتين... ودمشق تدفع الثمن
- انسحاب أمريكا من اليونسكو يحررها من الضغوط الصهيو أمريكية
- في الذكرى 17 لانتفاضة الأقصى ...قيادة المنظمة أكثر إصراراً ع ...
- البرزاني في شمال العراق وصالح مسلم في شمال سورية في رحلة الص ...
- لقاء المصالحة في القاهرة :الشيطان يكمن في تفاصيل أي اتفاق بي ...
- بتفعيل المقاومة ونبذ خيار التسوية يكون الانتصار لدماء شهداء ...
- إذعان غربي ورجعي مذل لحقائق ميدان القتال في سورية
- الانتصار النهائي للجيش العربي السوري وحلفائه على الإرهاب بات ...
- انتفاضة الأقصى -2- محطة نوعية على طريق دحر الاحتلال


المزيد.....




- -عيد الدني-.. فيروز تبلغ عامها الـ90
- خبيرة في لغة الجسد تكشف حقيقة علاقة ترامب وماسك
- الكوفية الفلسطينية: حكاية رمز، وتاريخ شعب
- 71 قتيلا -موالين لإيران- بقصف على تدمر السورية نُسب لإسرائيل ...
- 20 ألف كيلومتر بالدراجة يقطعها الألماني إفريتس من أجل المناخ ...
- الدفاع الروسية تعلن تحرير بلدة جديدة في دونيتسك والقضاء على ...
- الكرملين يعلق على تصريح البنتاغون حول تبادل الضربات النووية ...
- روسيا.. اكتشاف جينات في فول الصويا يتم تنشيطها لتقليل خسائر ...
- هيئة بريطانية: حادث على بعد 74 ميلا جنوب غربي عدن
- عشرات القتلى والجرحى بينهم أطفال في قصف إسرائيلي على قطاع غز ...


المزيد.....

- لمحات من تاريخ اتفاقات السلام / المنصور جعفر
- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - عليان عليان - إسقاط طائرة ف 16 الإسرائيلية بصاروخ سوري يعيد الاعتبار للصراع الرئيسي مع العدو الصهيوني