أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - فاطمة ناعوت - صَهٍ … الجيشُ المصريُّ يتكلم!














المزيد.....


صَهٍ … الجيشُ المصريُّ يتكلم!


فاطمة ناعوت

الحوار المتمدن-العدد: 5785 - 2018 / 2 / 12 - 12:49
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


إذا أطلقَ الجيشُ نفيرَه، صمتَ الجميعُ وأصاخ السمعَ. لأن نفيرَ الجيش المهيبَ لا ينطِقُ عن هوى أو فراغ، ولا يصدحُ نذيرُه المُهيبُ إلا إن كان الأمرُ جللاً. والأمرُ جَدُّ جلل وخطير. إنها سيناء الشريفة. موطئ أقدام الأنبياء، ومَحطُّ أنظار العالم، وقلبُ مصر النابض بالقداسة، وبالوجع. إنها سيناءُ التي أقسم الجيشُ المصريُّ على استعادتها طاهرةً من الدنس، طيبةً من الإرهاب. ارتجّتِ القاعةُ حين قال الرئيسُ: “الّلي هايفكر يقرّب منها... هاشيله من على وشّ الأرض.” كان يتحدّث عن مصرَ التي عيونُ الأشرار مُصوّبةٌ إلى حُسنِها من كلِّ صوب ترومُ لها هلاكًا. وسيناءُ بوابةُ مصرَ ومفتاحُها. إن سقط المفتاحُ في يد اللصوص، ضاعت مصرُ وضعنا، كما ضاعت من حولنا بلدانٌ وشعوب. لكنَّ لنا جيشًا تحسدُنا عليه شعوبٌ. هي النِعمُ يقسّمها اللهُ بالحكمة، لأن أمانَ مصرَ يعني أمانَ العرب. وسقوط مصرَ، الذي لن يسمح به اللهُ، يعني تبدُّل خارطة الدنيا وانهيارُ العروبة كـ"فكرة" وكـ"كيان" وكـ"بشر”. لهذا كانت كلماتُ الرئيس عبد الفتاح السيسي حاسمةً شديدة اللهجة في عيون الحاقدين على مصر الكارهين أمنَها ووحدتها واستقرارها وإنماءها.
انتظرنا بشوقٍ صدورَ بيان القوات المسلحةالمصرية لكي تكتمل عملية "حقّ الشهيد" التي بدأت خريفَ 2015 لتطهير شبه جزيرة سيناء من البؤر الإرهابية وفرض السيطرة الأمنية الكاملة على رفح والشيخ زويّد والعريش. وبالفعل نجحت قواتُنا الباسلةُ في تدمير المراكز الرئيسية التي تتسلّل منها شياطينُ الإرهاب، في سيناء، وإحكام السيطرة على شطر كبير من مخازن الأسلحة والذخيرة والسيارات والدراجات النارية التي كانت تحت سيطرة تلك الجماعات الدموية، وكذلك إحكام السيطرة على جميع الطرق الرئيسية والفرعية المؤدية إلى شمال سيناء. لكن للعملية بقية لابد أن تأتي حتى يكتمل التطهير وتعود لنا سيناء مدينة آمنة طيبة كما يليق بجمالها. وكانت البقية في البيان التاريخي الذي صدر قبل يومين عن القيادة العامة للقوات المسلحة، بصوت العقيد "تامر الرفاعي"، المتحدث باسم القوات المسلحة، ليعلن فيه تكليف القائد الأعلى للقوات المسلحة، المشير عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، للقوات المسلحة المصرية بالتعاون مع الداخلية وكافة أجهزة الدولة ومؤسساتها، بالمجابهة الشاملة للإرهاب. وعلى الفور بدأت قوات إنفاذ القانون بتنفيذ الخطة الشاملة لتطهير شمال ووسط سيناء وبعض مناطق دلتا مصر والظهير الصحراوي غرب وادي النيل لإحكام السيطرة على المنافذ الحدودية للوطن العزيز، من أجل تأميني وتأمينك وتأمين كل مواطن مصري مسالم. ثم يأتي أخطر وأهم جزء في البيان. مناشدة الشعب المصري للتعاون مع أجهزة الدولة وقوات الأمن لأجل تنفيذ معكرتنا الشريفة ضد الإجرام والبلطجة والإرهاب، بالإبلاغ عن أية عناصر إرهابية تندسُّ بين صفوف الشعب. هنا يظهر المعدن الحقيقي للمواطن، إن كان يستحق لقب: “مصري” أو لا يستحقه.
أتذكّرُ الآن كيف تحررت "الموصل" العراقية من دنس داعش الأسود الذي وقعت في قبضته عام 2014. لم يحدث التحرير إلا بعدما اصطفّ الشعبُ العراقي خلف جيشه بعدما أطلق الشيخ السيستاني فتوى مثقفة توجب على كل مواطن عراقيّ الوقوف مع الجيش في معركة جهاد مقدس أُطلق عليها: "الجهاد الكفائي" الذي انتهى بتحرير الموصل العام الماضي من دنس داعش البغيض.
يعرف كلُّ مصريّ ذكي قيمة جيشنا العظيم. ليس وحسب لدحره الإرهابيين في معركة تلو معركة في سيناء، وليس وحسب لحمايته مدن سيناء من السقوط وتحويلها إلى إمارة داعشية على غرار المدن التي نجح الدواعش في إخضاعها وتحطيم بنيتها التحتية وتدمير آثارها وتشريد أهلها وقتل رجالها وأطفالها واغتصاب نسائها وبيعهن سبايا مقيدات بالسلاسل والجنازير، بل نمتنُّ لجيشنا العظيم وجهازنا الأمني المحترم لمنع ما كان ممكنًا أن ينالنا من ويل إن لم يُجهض جيشنا العظيم مئات التفجيرات والحرائق التي كان مقررًا لها أن تُنفّذ منذ 3 يوليو 2013 وحتى اليوم، وإلى أجل غير مسمى.
أيها الجيش العظيم، نحن شعب مصرَ وراءك مع قواتنا الداخلية وجميع مؤسسات الدولة. فكلُّ مواطن مصري "شريف" هو جندي في الجيش المصري في سلاح اسمه: "الظهير الشعبي".



#فاطمة_ناعوت (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سأقولُ يومًا لأطفالي إنني زُرتُ العراق
- كتابي الفِضيّ: (نهم يصنعون الحياة)
- لماذا يُحاكَم الشيخ محمد عبد الله نصر؟
- صالون فاطمة ناعوت الشهري السبت القادم 27 يناير
- عن الإمارات سألوني .... فقلتُ (إنهم يصنعون الحياة)
- -البدلةُ الزرقاءُ وسامٌ- … قالتِ الجميلةُ
- قلقاسٌ على مائدة قبطية
- لأننا نستحقُّ الموسيقارة الجميلة!
- غدًا أُغرِّد مع عصافير شُرفتي
- معجزةُ إبراهيم أصلان
- الجيشُ العراقيُّ يُكملُ النوتةَ الموسيقية
- رسالةُ زهرة اللوتس ل كاتدرائية ميلاد المسيح
- صلاح عيسى … ورقة الغلابة التي سقطت
- سلاح تونس …. زيتونة
- ميري كريسماس … يا سامح!
- الشيخُ الطيب … الشيخُ الشابُّ … شكرًا لك
- أيها -المؤمنون-… أنا مسلمةٌ أحب جرس الكنيسة
- هنا سانت كاترين
- جميعُنا قتلة … لا أستثني أحدًا
- يوسف زيدان …. اكسر كوّةً في الجدار… وامضِِ


المزيد.....




- قائد -قسد- مظلوم عبدي: رؤيتنا لسوريا دولة لامركزية وعلمانية ...
- من مؤيد إلى ناقد قاس.. كاتب يهودي يكشف كيف غيرت معاناة الفلس ...
- الرئيس الايراني يدعولتعزيز العلاقات بين الدول الاسلامية وقوة ...
- اللجوء.. هل تراجع الحزب المسيحي الديمقراطي عن رفضه حزب البدي ...
- بيان الهيئة العلمائية الإسلامية حول أحداث سوريا الأخيرة بأتب ...
- مستوطنون متطرفون يقتحمون المسجد الأقصى المبارك
- التردد الجديد لقناة طيور الجنة على النايل سات.. لا تفوتوا أج ...
- “سلى طفلك طول اليوم”.. تردد قناة طيور الجنة على الأقمار الصن ...
- الحزب المسيحي الديمقراطي -مطالب- بـ-جدار حماية لحقوق الإنسان ...
- الأمم المتحدة تدعو إلى ضبط النفس وسط العنف الطائفي في جنوب ا ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - فاطمة ناعوت - صَهٍ … الجيشُ المصريُّ يتكلم!