يعقوب زامل الربيعي
الحوار المتمدن-العدد: 5784 - 2018 / 2 / 11 - 19:51
المحور:
الادب والفن
اسعفيني،
الليلة، هذا الابيض،
صدئُ الجفنين، كالسجنِ
يوقظ طفلي..
ينزلق كالمزلاج الارعن
بين الانفاس وبيني
ويوحش صدري.
الليلة، والاجراس تتشاجر برأسي،
تشغلني عمن يقترب،
ولا أقتربُ.
اتسرب عن وجهي
بطيئاً اجرجر قفل الباب
يستنفذني جسدي
كعلبة هذيان منتهية الصلاحية
يفسد قطرات الحزن
ووجع تفاصيل المفتاح.
ها أنا وإياي، الليلة،
بيني وبين شحوبي، أنتِ
نستجدي اللمس الاعمى..
رغبة بالمكوث بلا عينين.
نلطم بالاتساع وجه الاستحواذ
بِكُرات الحمى
ونوسّد استجماع القوة ليوم آخر.
أسعفيني،
من قشرة جذعي
من قطران ثدي الجيرِ..
من لزج اللمس الاسفنجي
وتكّات الوقت الغامض.
أنا يخجلني وجه الماء
وسيماء وجهكِ،
وكيف تجوس، بدل الرقص،
للبعثرةِ ، خطواتي..
وكيف ألوذ بخوف يبابي، الليلة،
داخل روحي،
ولا أسقط فيكِ!
#يعقوب_زامل_الربيعي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟