أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - لؤي الشقاقي - عصفور كفل زرزور 1














المزيد.....


عصفور كفل زرزور 1


لؤي الشقاقي
كاتب _ صحفي _ مهندس

(Dr Senan Luay)


الحوار المتمدن-العدد: 5784 - 2018 / 2 / 11 - 14:36
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


لم يعلن احد انه منح الكبيسي الحق في ان يتحدث بأسمه ويعلن صديقه "ابن هميم كما عبر" مرجعاً وقائداً للسنة في العراق "مع اني ضد هذا التصنيف الطائفي" ولم يعلن احد انه اعطى البيعة للكبيسي حتى يبايع بموجبها غيره وينصبه اميراً , اذا على ما اعتمد في كلامه هذا , ومن اين اخذ هذه السلطة وما سبب كلامه هذا في توقيته هذا , هل اُعلن عن تنصيب رئيس الوقف مرجعاً اعلى للطائفة , أم ان مبعث كلام الكبيسي هذا صداقة قديمة او صلة قربى او شيء من ذلك ام لاسباب اخرى يعلمها الله واغلب اهل السنة والسياسيين .

بعضاً من حديث الكبيسي عن اضرار عدم وجود مرجع للطائفة السنية الان صحيح وكذلك عن وجوب وجود مرجع يعود اليه الناس فيما يلم بهم وما يخص امور دينهم , ولكن على مدى عقود مضت كان لهم ومفتي واخرهم كان الشيخ العلامة عبدالكريم المدرس "عبدالكريم بيارة" وهوه لم يكن مفتي لسنة العراق فقط بل لسنة العالم اجمع ويعود اليه مشياخ الارض من الأزهر الى تركيا للخليج والخ , اما اليوم فالهميم والكبيسي وغيرهم جزء من شتات السنة وتفرقهم , لانه في حالة وجود مرجع ستخلع عنهم قدسية ومنافع كثيرة لانهم لن يكونوا في وقتها غير حجارتان في هرم كبير ولن يكونوا شيء يذكر .

لن نطيل في موضوع عدم وجود مرجع للسنة واسباب عدم وجوده لانه واضح ويمكن اجماله في وجود عدة مذاهب اكبرها الحنفي وكذلك وجود ثلاث طرق صوفيه اكبرها القادرية وهناك سنة لايتعبدون بموجب طريقة معينة وليس لهم انتماء او توجه عقائدي معين فكيف يمكن جمع كل هؤلاء على راي واحد , ممكن ان يكون لهم مفتي واحد يراعي الفوارق التي ذكرناها لكن مرجع بمعنى المرجعية كما لدى الشيعة فهذا مستحيل فعلى مدى التاريخ والعصور كان للمسلمون خليفة ولم يكن لهم مرجع ثابت يأخذ برايه الجميع .
ليس موضوع التجمع على راي رجل ومرجع واحد هو سبب هذه الألتفاته الكريمة من لدن الكبيسي فهناك سبب اهم وهو الانتخابات وتنازع السلطة وتشكيل الاقليم , الكبيسي عاد للعراق بعد عام 2003 للمشاركة في الوسط السياسي وقد دخل الانتخابات معتمداً على سمعته الماضية "له بعض المواقف من الرئيس صدام ولكن الغريب انه عفى عنه" والشهرة التي حققتها له القنوات الخليجية ولكونه خطيب مفوه وقارئ جيد للتاريخ وللحاضر وعنده فراسه فقد اسر قلوب الكثيرين وقد اعتمد على كل هذا وتعكز عليه , ولكنه انسحب من بعد تهديدات واكتفى بأطلاق بعض التصريحات السياسية والافكار من حين لاخر .

الرجل بين الفينة والاخرى يخرج بتصريحات سياسية قوية بل وحتى دينية تثير الرأي العام وتخلق مشاكل حتى صلت لدرجة التشكيك في بعض صحابة النبي وفي القنوات الخليجية ومن وسط الخليج الذين يعتبرون صحابة النبي اكثر الناس شبه به ولايطعن بهم من كان مؤمن , فلما سكتوا عن الكبيسي وفي اكثر من مناسبة هنا تكمن الغرابة .

انحاز الرجل في اكثر من مناسبة لمحور ايران "معروف موقف الخليج والامارات تحديداً من ايران" ولكنه لم يغادر تلك المكانة التي حضي بها في الامارات والسعودية والخليج ككل وهذا الشيء الاكثر غرابة , فحياة هذا الرجل مليئة بالتناقضات والمواقف الغريبة بل والتحديات فمن يقف وراء هذا الرجل ومن يوفر له كل هذا الدعم .

الرجل يملك رؤيا وافكار ليست الا لمصلحته ولحسابه طبعاً وهو يريد الدخول للعراق من بوابة الانتخابات بمفتاح الهميم ولا غرابة اذا سمعنا من يؤيد تنصيبه اميراً للاقليم العربي السني او المرجع الديني الاعلى له اذا ما نجحت خططهم وافكارهم , في الجزء القادم من المقال سنتناول الهميم .



#لؤي_الشقاقي (هاشتاغ)       Dr_Senan_Luay#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اتحاد مُلاك العراق
- لِما تفرقنا
- لوما الحارس حيز مافرخ داعش بالتبن
- يمكن ان اخونك
- لايخدع مؤمن من حاكم مرتين
- من اكون
- الجميع سيتعلم الحكمة من تلكم اللطمة
- الخوذة البيضاء تنتفض
- قسماً لن انساكَ
- فايز الخفاجي / حوار بعمق التاريخ وعبق الاحداث
- les misbles/البؤساء
- تسعيرتكم للطماطم اثلجت صدورنا
- نجاح اردوغان وفشل اتاتورك
- الحب دين الانسان
- نخيل من بلادي / نساء من العراق
- بأسم الدين شبعو غرائزهم وحصلو مقاعدهم
- رئيس جمهورية ينتظر راتبه ليحقق طلب طفل
- الحرية تصلب في مذبح الديمقراطية
- حوار برائحة الرازقي ولون زهري/ شمم بيرام
- لاتقطعوا لسان الناس / الحرية لسمير


المزيد.....




- فيدان يرحب باقتراح عراقجي لعقد اجتماع طارئ للدول الإسلامية ب ...
- عراقجي: يجب اتخاذ موقف اسلامي حازم لمواجهة المؤامرة ضد شعب ف ...
- عراقجي: يجب عقد اجتماع طارئ لمنظمة التعاون الاسلامي حول خطة ...
- عراقجي: أدعو لاجتماع طارئ لمنظمة التعاون الاسلامي بشأن خطة ت ...
- لجان أسرى القدس: الاحتلال يبعد 4 مقدسيين تحرروا اليوم عن الم ...
- استقبل فورا تردد قناة طيور الجنة 2025 على الأقمار الصناعية ب ...
- عراقجي: يجب عقد اجتماع وزاري طارئ لمنظمة التعاون الاسلامي حو ...
- بزشكيان: ستتمكن الدول الاسلامية عبر التعاون فيما بينها من اع ...
- الحية لقائد الثورة: هذا النصر العظيم هو نصر مشترك لنا وللجمه ...
- قائد الثورة الاسلامية خلال لقائه وفد حماس:تغلبتم على اميركا ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - لؤي الشقاقي - عصفور كفل زرزور 1