أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خالد بوفريوا - اليمن.. الكلمة العليا لسلاح ! ؟














المزيد.....

اليمن.. الكلمة العليا لسلاح ! ؟


خالد بوفريوا
صحفي

(Khalid Boufrayoua)


الحوار المتمدن-العدد: 5784 - 2018 / 2 / 11 - 13:35
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


اليمن جغرافيا مشتعلة وحزمة من سلاح الكلاشنكوف و سراب من مقاتلات اف 16, بفعل الاضطرابات السياسية والامنية ومجريات الحرب الاهلية في ارضا عرفت بالخير والسعادة والاطمئنان وفق الكتب السماوية المقدسة ..سليل العرق العربي هذا مزق جراء صراع في شقه ايديولوجي مذهبي فكري وفي شقه الاخر تنافر وصدى حول الهيمنة الاقليمية والجيوستراتيجية لدول ومنظمات اخطبوطية, لا ترى ذاتها الا في ركب السلطة والتسلط ومتربعة على عرش الحكم.. اذن لنرجع عقارب التاريخ الى الوراء لنفهم ولو النزر اليسير ما يقع الان !! وفق « المبدا السوسيولوجي القائل باننا لا نعرف اية معرفة كاملة الا بالرجوع الى تاريخها »
فاليمن تنهشه مخالب القاعدة وتحركاتها, وتضربه زوابع عدم استقرار الجنوب عن شطره الشمالي.. اما الخطر الحقيقي فهي شطحات حركة الحوثي المسلحة وهنا بيت القصيد . ففي تاريخ 26 نوفمبر/ تشرين الثاني من عام 1962 هبت عاصفة شعبية مسلحة ضدا اخر سلاطين الحكم السلالي, وسدل الستار عن عقود من الظلم القائمة على الرزوخ تحت قداسة العرق والدم, او ما يعرف ب ‘الحكم الامامي’ فبعد هذا الانفراج وستنشاق عبق الحرية اتت سنة 1990 كصيف حار وطويل على اليمن السعيد وما هو بسعيد.. ببزوغ ضوء المؤسس الفعلي للمذهب العقدي لتيار الحوثي ‘بدر الدين الحوثي’ والذي نادى عبر حصر الولاية في ذرية الامامين الحسن والحسين كواجب وضرورة عقدية او ما يعرف اصطلاحا ‘بولاية البطنين’ كما دعى برفض الاعتراف بنظام صنعاء الجمهوري ورفض ولاية ‘عبد الله صالح’ انذاك على شاكلة رفضهم لولاية ابي بكر وعمر.. وبهذا يكون قد هيا امر الولاية الى نجله ‘الحسين الحوثي’ بعتباره منظر وقائد حركي للحركة الحوثية واستطاع نقل ادبيات الحركة من الحيز التنظيري الى الفضاء الميداني, هذا الاخير المتاثر بافكار الخميني وحزب الله استمر وبكل عزم في نشاطه الثقافي والفكري في عملية الاستقطاب والحشد في بيئة يتفشى فيها الجهل وتؤمن بمقولات السيد بدون ادنى سؤال.. وبذالك تكمن من تكوين نواة لمشروع طائفي يفتقد للمرونة الفكرية ويؤمن بالخطابات الحدية التي تنتشر انتشار النار في الهشيم ديمغرافيا على الارض وشعارتيا في الهتافات والمظاهرات حيث ما يسمونه ‘صرخة’ تعلو في كل مكان كما يعلى الدخان بساحات الوغى وهي :
الله اكبر
الموت لامريكا
الموت لاسرائيل
اللعنة على اليهود
النصر للاسلام
فبعد مقتل ‘الحسين الحوثي’ نجحوا في توظيف مقتل الزعيم سياسيا وتنظيميا وشعبويا, ليكن بذالك وقود لعنفهم وتطرفهم عبر شعارات تتلبس بسم الدين وتدعوا لسيل الدماء وسفكها.. وما اكثر الدماء التي هدرت تحت عباءة الدين !! هنا صعد ‘عبد الملك الحوثي’ لقيادة الحركة, الشاب المتاثر كليا بحزب الله من اجل التغلغل ما بين ظهران كراسي سياسة اليمنية وفرض ما يمكن فرضه من جزئيات مشروعهم الطائفي. فهدف الحوثين اكثر غموضا من خلال بنيته الفكرية المتترسة بثقافة السلاح وتنازع السلطة فقد خاضوا مواجهات عدة مع حكومة ‘عبد الله صالح’ ودخلوا 06 حروب دامية على مدى 10 سنوات.. من 18 يونيو/ حزيران 2004 حتى فبراير /شباط 2010, وهنا يطغى على الجو سؤال مفاذه : هل كان بمقدور حركة ناشئة محدودة السلاح والتدريب ان تكسر شوكة خامس جيش في المنطقة العربية ام انها مجرد رقصة ثعبانية من رقصات عبد الله صالح على نغمات ايادي خارجية ?!!
ففي خضم احداث ثورة الشباب السلمية التي عمت اليمن والمنطقة العربية في اطار ما يسمى «بالوحل العربي » مطلع عام 2011, سيطر الحوثيون بقوة السلاح على محافظة صعدة معقلهم التاريخي ليعلن الذراع العسكري الاقوى في اليمن اللواء ‘محسن الاحمر’ تاييده ودعمه لثورة شباب سلمية ومطالبها العادلة, لكن اعداء الامس اصبحوا اخوة في اطار تحالف الحوثيون مع ‘عبد الله صالح’ من اجل ردع ثوار ثورة الشباب السلمية .وبعد عام من تسلسل الاحتجاجات السلمية التى اجتاحت جغرافيا اليمن كما يجتاح الجراد المروج, اضطر ‘عبد الله صالح’ بعد 33 عام في سدة الحكم ووفقا لبنود ‘المبادرة الخليجية’ التي اقدمت عليها دول الجوار في اطار مشروع سياسي لترتيب نظام نقل سلطة في اليمن ل ‘عبد ربو هادي’ بعتباره نائبه. هنا اذن تتضح معالم سياسة هذا البلد الذي تعاقبت عليه رياح المكيدة وايادي الغدر وكيد الاشقاء داخليا وخارجيا..
اما الجانب الانساني فحدث ولا حرج, فمن يطبل بسم الدين والقيم الدينية.. يقتل ويسفك الدماء بعباءة الدين وتحت مسماه !!وهنا اقصد حركة الحوثي. ومن يتشدق بالديمقراطية و حفظ الامن ونظام الداخلي.. يقتل ويشرد تحت ذات العبارات !! وهنا اقصد نظام ‘عبد الله صالح’ سابقا و’عبد ربو هادي’ حاليا. اما من يدعي شرعية التدخل في شؤون الداخلية لدولة سيادية مستقلة ويقصف ويدمر معاقل المدنين تحت مسمى عاصفة الحزم بعتبارها خدعة القرن.. فذالك الشيطان الاكبر !! فمن لم تقتله مدافع الحرب لم يتركه شبح الكوليرا ..
لك الله يا يمن ..



#خالد_بوفريوا (هاشتاغ)       Khalid_Boufrayoua#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ادارة النزاع - سلوك ومقاربة -
- التضليل الاعلامي وصناعة الكذب في الصحراء الغربية:
- القيم .. بين عدسة الفيلسوف ونظرة الاقتصادي:
- الطرح الدوركيمي لمبدا تقسيم العمل ..
- الفعل الاحتجاجي بالصحراء الغربية _ ما بين الفعل ورد الفعل _
- اعتقلو الفكرة ان استطعتم
- التعليم بالمغرب..فشل ام افشال
- المراة من وجهة نظر التاريخ
- التكتل الافريقي اليوم .. الى اين
- تشي.. المنارة اللاتينية


المزيد.....




- بعد إعلان حالة التأهب القصوى.. لماذا تشعر اليابان بالقلق من ...
- -روتانا- تحذف أغنيتي شيرين الجديدتين من قناتها الجديدة على ي ...
- منطقة حدودية روسية ثانية تعلن حالة الطوارئ مع استمرار تقدم ا ...
- كييف تتحدث عن تقدم قواتها في كورسك وموسكو تعلن التصدي لها
- هاري كين يكشف عن هدفه الأبرز مع بايرن ميونيخ
- منتدى -الجيش - 2024-.. روسيا تكشف عن زورق انتحاري بحري جديد ...
- وزير تونسي سابق: غياب اتحاد مغاربي يفتح الباب للتدخلات الأجن ...
- أيتام غزة.. مصير مجهول بانتظار الآلاف
- سيناتور روسي يؤكد أن بايدن اعترف بتورط واشنطن في هجوم كورسك ...
- حصيلة جديدة لعدد المعاقين في صفوف القوات الإسرائيلية جراء حر ...


المزيد.....

- الخطاب السياسي في مسرحية "بوابةالميناء" للسيد حافظ / ليندة زهير
- لا تُعارضْ / ياسر يونس
- التجربة المغربية في بناء الحزب الثوري / عبد السلام أديب
- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خالد بوفريوا - اليمن.. الكلمة العليا لسلاح ! ؟