أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - وسام غملوش - لا تصطنع الخجل امامي..قالت














المزيد.....

لا تصطنع الخجل امامي..قالت


وسام غملوش

الحوار المتمدن-العدد: 5782 - 2018 / 2 / 9 - 17:13
المحور: الادب والفن
    



لا تصطنع الخجل امامي
فانت من عرّى ذاتي وكياني
وجعل انوثي فذة ناطقة
ولم يعد العري في نزع هندامي
وقلت لي كوني كالفراشات حرة
وارتشفي الملذات كأسير الجنانِ
انت الذي استبحت روحي
قلمت فضيلتها
علمتها معنى الرذيلة في المعاني
وجعلتها طواقة لكسر كل قيد
ووضعها سوار يثير افتتاني
وقلت لها اقبلي على الدنيا
وجردي النفس من (كان ومانِ)
وشرّعي للهوى مفاتن
..خُلقت للهو والاغاني
فالحياة زائلة كيفما عشتها
وللحياة خُلق (جسمك) الفاني
انت الذي اثرت فضولي لحرية العيش
وجعلت لي جناحين
اعيش بهما الحياة كلها بلحظة (طيش)
لأعشقَ وأعُشق بلحظتين
واعلو بهما فوق كل الشرائع
فوق الاعراف والنقاليد
ولنشوةٍ صغيرة اعلن استسلامي
وقلت لي فلتسقطي الان
على بحر من الملذات
فالتجديف فيه متعة
سكرة تلوى سكرة
توصل لشاطئٍ من النشوة
وإله يجالس حتى العاهراتِ
وملاك وشيطان سيراقصاني
وعبق من الجنة
فيه الجمال غنّى
لتصبحين جسدٌ هائم
وعلى الاجساد عائم
وروح طافية
ونفس صافية
وعقل لا قيمة له
فالحياة بدأت بنزوةٍ
فكانت الرحلة بحر من الحطيئة
وفي الخطيئة تكتمل الاماني
جعلتني كعاهرة
لكن طاهرة
افتن الرجال
ولست بساحرة
اغازل الليل
وفي عتمته ساهرة
علمتني كيف اغوي كل الذكور
علمتني الحياء الساحر
امام من تعمم بالفضيلة
ليعشق حيائي
وبعدها اسحبه الى غياهب الرذيلة
لأريه المكر في حيائي
علمتني لغة الصمت امام من ادعى الفكر
ليتوه في صمتي
فتسحره لغة شفتي
وبعدها مفاتن جسدي
ليذبح كل افكاره
امام طلاءٍ صغيرٍ على اصبع قدمي
علمتني لغة البسطاء للتعاطي مع الفقراء
وقلت لي ابقي فقط جميلة
فهم من يستحق هذا الثناء
لان الجمال عندهم صلاة
وفي صلاتهم يطيب التفاني
علمتني وجلّ ما علمتني
ان لا أقف خجولة امامك
فلا تدعي الخجل أمامي
فمهما استبحت من الرذائل انا
فانت للرذائل كنت
..سيدي وإمامي



#وسام_غملوش (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في عينيكِ مللٌ عتيق
- كعبيرٍ دافىءٍ تمرين
- افكار للتشويش الجزء الخامس عشر (الوعي هوالخلاص من الفخ الوجو ...
- انثى خلف وشاحٍ من الغيم
- حوار مع القدر
- كلما رقصتي أبدأ بالتحليق
- شيئٌ ما سيبقى مُضيء
- ارسمي حول خصرك افعى
- طريق وفراشات ..واللاشيء
- افكار للتشويش (الجزء الرابع عشر (وجود ذات نمط تدميري))
- فلتستظل بدمعي..قالت
- الحياة ظلٌ لعينيكِ
- علاقة الاله بالانسان
- ارقصي حتى ينتشي الوجود
- ذاكرة اله
- افكار للتشويش الجزء الثالث عشر(..وايضا في الضريبة الوجودية)
- القتل المبرر بين الهيمنة والحفاظ على النوع
- في حضورك يتّسع الوقت
- تحدثني عن حالها
- طيف مطرود


المزيد.....




- -ثقوب-.. الفكرة وحدها لا تكفي لصنع فيلم سينمائي
- -قصتنا من دون تشفير-.. رحلة رونالدو في فيلم وثائقي
- مصر.. وفاة الفنان عادل الفار والكشف عن لحظات حياته الأخيرة
- فيلم -سلمى- يوجه تحية للراحل عبداللطيف عبدالحميد من القاهرة ...
- جيل -زد- والأدب.. كاتب مغربي يتحدث عن تجربته في تيك توك وفيس ...
- أدبه ما زال حاضرا.. 51 عاما على رحيل تيسير السبول
- طالبان تحظر هذه الأعمال الأدبية..وتلاحق صور الكائنات الحية
- ظاهرة الدروس الخصوصية.. ترسيخ للفوارق الاجتماعية والثقافية ف ...
- 24ساعه افلام.. تردد روتانا سينما الجديد 2024 على النايل سات ...
- معجب يفاجئ نجما مصريا بطلب غريب في الشارع (فيديو)


المزيد.....

- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري
- ببليوغرافيا الكاتب السيد الحافظ وأهم أعماله في المسرح والرو ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - وسام غملوش - لا تصطنع الخجل امامي..قالت