كريم عبدالله
الحوار المتمدن-العدد: 5782 - 2018 / 2 / 9 - 15:35
المحور:
الادب والفن
تفاحتانِ مثقلتانِ بـ التمنّي
يزأرُ البُعد يخذلُ أنفاس قلب مثلوم سجيتهُ إشتياقٌ يلامسُ تفاحتينِ تهمسان دوماً تتشمّمانِ عطرَ الأنامل الصارخة يبددانِ زحفً الليل فـ يضحكُ السرير حينَ تنسابُ غمّازتيها تدوّخانِ فتنةَ النظراتِ المتمرّدةِ تبحثُ عنْ ماوى في متاهاتِ الجسدِ المتورّد تحتَ قميصها المخمليّ يرقدُ ثقل الشَبَقِ الخجول مندفعاً يصولُ الأحداقُ مرآتهُ الناصعة الأكتظاظ يُربكها هالاتٌ سمراء ونبعا خمرةٍ عتّقتها سنينٌ عجافٌ إخترقها حنينٌ جمراتهُ الدافئة تسمعُ اللوعةَ السجينة تحطّمُ قضبانَ التمهّل توقظُ همهماتي ليلَ شعرها يغزو ثلجَ ظهرها المكتنز منهُ تنفتحُ أبواب النعيم تُغري المراكب تتهادى بريقُ الفيروز مناراتٌ كثيرةٌ تعجّلُ بـ الوصول تأسرها الأمواج الدافقة تصحو عشبة ٌ مِنْ سرّتها تنمو بينَ أدغالي تستلقي مشرقة ً تداهمُ جنونَ الخجل نسعى للـ الخلود . بي رغبةٌ جامحةٌ في هديلِ عينيها أٌ حمّمُ طيوري الغازية تتشمّسُ تستقبلُ عطرَ هفهفةِ الرموش الحانية تُرخي فروسيتها على شفتيّ تستنطقُ الرضاب تعتِقُ عبودية القصائد فـ تشعشعُ الكلماتُ أزهاراً ملوّنة ً في روحنا تغنّي .
#كريم_عبدالله (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟