فلاح هادي الجنابي
الحوار المتمدن-العدد: 5781 - 2018 / 2 / 8 - 17:01
المحور:
حقوق الانسان
عندما إرتکب نظام الملالي جريمة قتل عشرة منتفضين تحت وسائل تعذيبه القرووسطائية، کان المفروض و المطلوب من المجتمع الدولي أن يبادر الى إتخاذ موقف حازم ضد هذا النظام ولايسمح له بالتمادي أکثر لکن عندما أفادت منظمات حقوقية إيرانية بوفاة متظاهر آخر تحت التعذيب يدعى خالد قيصري، في سجن مدينة كرمنشاه، غرب إيران، وذلك بعد 20 يوما من احتجازه من قبل جهاز الاستخبارات، فإن ذلك دليل جديد على إن هذا النظام الديکتاتوري يستخف بالقيم و القوانين الانسانية کلها و يتحدى المجتمع الدولي بکل صلافة.
هذا النظام المعروف بأساليبه و طرقه القذرة و الدنيئة في تزييف و تحريف الحقائق و قلبها زعم کعادته المألوفة بأن قيصري توفي بسبب تعاطيه جرعة من المخدرات داخل السجن، وهي مزاعم أطلقها حول بعض المعتقلين الآخرين الذين توفوا تحت التعذيب. مثلما إنه أطلق الکثير من المزاعم الکاذبة و الواهية و المختلقة ضد المقاومة الايرانية و قوتها الطليعية منظمة مجاهدي خلق، من أجل التغطية عليها و على نضالها العادل من أجل الحرية و التغيير الحقيقي في إيران.
إرتکاب الجريمة الحادية عشر ضد المعتقلين من الذين شارکوا في إنتفاضة يناير/کانون الثاني 2018، يأتي کوثيقة عينية و دليل دامغ آخر لإثبات مدى وعشية و رعونة هذ االنظام في التعامل مع کل من يقف بوجهه و يطالب بالحرية، وإن الذي يجب على المجتمع الدولي أن ينتبه إليه جيدا هو إن هذا النظام وبعد أن علم بالدور القيادي و الريادي لمنظمة مجاهدي خلق في قيادة الانتفاضة الاخيرة، فإنه عازم کعادته على إرتکاب أفظع الجرائم بحق المنتفضين، ولذلك فإن المطلوب من المجتمع الدولي أن ينبري من أجل الدفاع عن الالاف من المعتقلين و أن يتصدى للنظام و يوقفه عند حده ولايسمح له بالتمادي أکثر من ذلك، وإن أفضل طريقة و سبيل و اسلوب الى ذلك هو فتح ملف حقوق الانسان في إيران و الانتهاکات التي إرتکبها و يرتکبها هذا النظام بحق الشعب الايراني.
بقناعتنا أن إثارة موضوع إحالة ملف حقوق الانسان في إيران الى مجلس الامن الدولي في حالة قتل أي مواطن إيراني آخر تحت التعذيب على أن تکون هناك آلية من أجل متابعة أوضاع المعتقلين في سجون و زنزانات النظام الرهيبة، ذلك إن هذا النظام وکلما وجد سبيلا و ملاذا و ثغرة ما يقوم بإستغلالها و يرتکب المزيد و المزيد من الجرائم البشعة، ولذلك فإن المجتمع الدولي ولاسيما منظمة الامم المتحدة و الاتحاد الاوربي و الولايات المتحدة الامريکية مدعوون للقيام بواجباتهم القانونية و الانسانية و الاخلاقية ضد هذا النظام.
#فلاح_هادي_الجنابي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟