أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - سيلوس العراقي - قصاصات سيلوسية 5 : انشتاين والمجتمع الاخلاقي














المزيد.....

قصاصات سيلوسية 5 : انشتاين والمجتمع الاخلاقي


سيلوس العراقي

الحوار المتمدن-العدد: 5781 - 2018 / 2 / 8 - 16:54
المحور: دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات
    


من يمكنه أن يفسّر الانسان ؟ الانسان كائن فريد في كلّ شيء، لا يمكننا تفسير الانسان مثلما الأشياء إنْ لم نتمكن ونجهد لمعرفته جيدًا وبما فيه الكفاية لنبدأ بتفسيره، فنقع ربما في الحبّ والاعجاب وفي الاندهاش، في حبّ الحياة والانسانية
مايميز انشتاين انه نموذج (ربما لا يكون الوحيد بكلّ تأكيد) لهذا السرّ الذي تتمكن جوانب وهويات عديدة "متعددة" في شخصه بالتعايش معًا وبانسجام بالرغم من عدم انسجام او تطابق الهويات فيما بينها. ربما كان يختار ماهو ايجابي وطيب من كلّ هوية من هوياته المتعددة لكيما تتمكن من المساكنة والمعايشة فيه ومعه، هل انه : كائن مجنون أم عبقري، استثنائي أم عادي ؟ أم انه كلها معًا ؟

انه يؤمن بالانسان، بالحكمة، بالعلم، بيهوديته، بالصهيونية، في امكانية أن تكون وتفكر عالميًا وليس قوميًا أو عنصريًا، وهو يؤمن بالأمة اليهودية. إنه لا يؤمن بالله كشخصٍ يمكن عبادته، يؤمن بامكانية خلق مجتمع أخلاقي، بالسعادة ، بالوحدة وعدم الانعزال، كل هذه وغيرها تعيش في انسان واحد

كان انشتاين (1879 ـ 1955) يهوديًا مخلصًا، وكان جيدًا بالنسبة لليهود، و كان تركيزه في اليهودية على الفكرة الأخلاقية اليهودية. فكتابه "أفكار وآراء" يوضح بأنه يؤمن ويحبّذ أن تكون اليهودية مهتمة حصرًا بالموقف الأخلاقي للحياة، الذي يسميه، أساس السعادة والمجتمعات المتحضرة

غير أن انشتاين لم يقبل فكرة الإله التقليدية. بالنسبة له، فإن إله اليهود هو ببساطة نفي الخرافات

بالنسبة له، الله يعني القوة المتحركة في الكون، وليس الإله الشخصي الذي يمكن أن يُعبد
ومع ذلك، فان حياته كعالمٍ لم تكن من دون روحٍ ومن دون شعور بالروحانية. فيقول "أجمل شيء يمكننا أن نختبره، هو السر ..., والمرء الذي لم يعد قادرًا على التوقف برهبةٍ للتساؤل والتعجب والاندهاش فهو كالميّت

يقدّر انشتاين الأبعاد والمضامين الفكرية لليهود واليهودية. والمساهمة اليهودية للحضارة التي تنبع (بحسبه) من تقليدها في الدراسة والبحث والالتزام في العدالة الاجتماعية
هذان البعدان أو هاتان المقاربتان ـ يقول ـ أقلقتا وأزعجتا الأنظمة الشمولية كالنازية مثلا ، لذلك تدعو الأنظمة الشمولية لمحو اليهود واليهودية
ومع أن انشتاين كان رجلا عالميًا ولكلّ العالم، لكنه كان داعمًا قويًا للهوية والقومية اليهودية
وبالرغم من أنه كان يفضّل حياة التأمل والبحث لكنه تماهى مع الصهيونية بشكلٍ واضح ومنحها اسمه وشهرته مقدما لها التبرعات
كان مؤمنا بأن الصهيونية ستضمن مكانًا وموقعًا للأمة اليهودية المضطهدة بشدة، لتكون. ولتكون فرصة لخلق مجتمع أخلاقي

والى القصاصة التالية



#سيلوس_العراقي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قصاصات سيلوسية 4: مالذي حيّر مارك توين ؟
- المكوس العبرية في العربية
- قصاصات سيلوسية 3 : يسوع كان ناصري أم نزير ؟
- قصاصات سيلوسية 2: يسوع اليهودي، لماذا يزعج المسيحيين؟
- قصاصات سيلوسية : هل تعتقد بأنك لست ابلهًا؟
- المساعدات والمشاريع السوفيتية للعراق في عام 1960 ح5
- موت ستالين في البيت الأبيض
- هل تعاني من أي أزمة ؟ ستالين هو الدواء
- تأملات في قلق الروس أيام موت ستالين
- التوتر بين العراق وعبد الناصر في سنة 1960 ح 4
- تخبطات الشيوعيين العراقيين ح 3
- الشيوعيون العراقيون في زمن نظام قاسم ح 2
- البلاشفة وعبادة القديس لينين المحنّط
- علاقات السوفيت والشيوعية مع العراق في عهد عبد الكريم قاسم ح ...
- الاشتراكية : نظام لسعادة المجتمع أم لتعاسته ؟
- بعضٌ مما قيل في الشيوعية
- فشل الشيوعية في التطبيق والنظرية
- الماركسية تدعو الى الكسل والى افقار المجتمعات
- فيدل كاسترو برفقة الدجاج الكوبي في نيويورك
- جائزة نوبل للآداب تمنح لوقحٍ متغطرس


المزيد.....




- اتفاق جديد أم تكرار لاتفاق 2015؟ .. شاهد كيف وصف ولي نصر محا ...
- سواريز يثير الجدل بـ-محاولة عض- جديدة
- المجر تحظر فعاليات مجتمع الميم العامة بتعديل دستوري
- رائد فضاء روسي يكشف عن توقعاته حول مشروع المحطة القمرية
- مفاجأة مسقط: لدى طهران 7 قنابل نووية!
- أم فلسطينية تودع ستة من أبنائها قتلتهم غارة إسرائيلية في غزة ...
- تقرير إعلامي: ندوة تقديم إصدار أطاك المغرب “الصيد البحري في ...
- مقتل 3 أشخاص في احتجاجات شرق الهند رفضا لإقرار قانون يتعلق ب ...
- الهجمات -الإرهابية- تفاقم الأوضاع الإنسانية شمال بوركينا فاس ...
- معارك في البر والبحر.. هكذا تصعّد بريطانيا المواجهة مع روسيا ...


المزيد.....

- الانسان في فجر الحضارة / مالك ابوعليا
- مسألة أصل ثقافات العصر الحجري في شمال القسم الأوروبي من الات ... / مالك ابوعليا
- مسرح الطفل وفنتازيا التكوين المعرفي بين الخيال الاسترجاعي وا ... / أبو الحسن سلام
- تاريخ البشرية القديم / مالك ابوعليا
- تراث بحزاني النسخة الاخيرة / ممتاز حسين خلو
- فى الأسطورة العرقية اليهودية / سعيد العليمى
- غورباتشوف والانهيار السوفيتي / دلير زنكنة
- الكيمياء الصوفيّة وصناعة الدُّعاة / نايف سلوم
- الشعر البدوي في مصر قراءة تأويلية / زينب محمد عبد الرحيم
- عبد الله العروي.. المفكر العربي المعاصر / أحمد رباص


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - سيلوس العراقي - قصاصات سيلوسية 5 : انشتاين والمجتمع الاخلاقي