|
انقاذ ما يمكن انقاذه
ماهر ضياء محيي الدين
الحوار المتمدن-العدد: 5781 - 2018 / 2 / 8 - 10:17
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
إنقاذ ما يمكن إنقاذه
في اغلب الصراعات والأزمات الدولية في العصر الحديث ومهما بلغت شدتها وحجم خسائرها ونتائجها الوخيمة على الشعوب لكنها في نهاية الأمر انبثقت معاهدة أو اتفاق أوقف سيل الدم وآلة الحرب المدمرة التي لا ترحم صغير أو كبير وعاشت شعوبها بوضع أفضل وأحسن من السابق وخير دليل على ذلك اليابان والتي تحملت قنبلتين نوويتين لم يشهد لهم مثيل في التاريخ حدثا صدم العالم وكم كانت إعداد ضحاياها من قتلى وجرحى ومشوهين بلغ الآلاف لكنها اليوم تنعم بوضع امني مستقر واقتصادي وصناعي مزدهر جدا وتقدم بمختلف المجالات بشاهدة الكل وان ذكرت اسمها بمحفل من المحافل وقف الجميع احتراما لعظمتها وليس بعيدا عنا وضع مصر ومنذ عام 1973 حتى يومنا هذا والسبب اتفاقية وقعت بعد حروب مابين كر وفر وانتكاسات وخسائر مختلفة وكم الانتقادات والاتهامات التي وجهة لها واعتبرت طعنا في الظهر العربي لكن المحصلة النهائية ماذا كانت وهي اليوم تعيش بحال جيد ووضع مستقر لكن في بلدي وما أدرك ما يشكو بلدي لم نجد هكذا اتفاقية أو معاهدة أبرمت وعززت أمنا واستقرار بل من وضع أسوء إلى اشد سوء منذ تأسيس الدولة في عام 1921 ولحد يومنا هذا ورغم توقيعنا اتفاقية مع بريطانية العظمى لكن كانت الانقلابات متعددة وبلغت ذروتها في 1941 واستمر حالنا مابين الثورات والانتفاضات وتغير في نظام الحكم على نحو لم يجعل البلد في استقرار وظهور بوادر تلوح في الأفق البعيد تشير إننا نسير نحو بناء دولة قوية ومتماسكة وبعد عام 2003 وقعت الحكومة العراقية اتفاقية الإطار الاستراتيجي مع الولايات المتحدة لكنها مثل كحبر على ورقة لم تكسي عريان ولم تشبع جائع ومن خلال دلائل كثير وأهمها لم تستقر أوضاع البلد بل إن دوامة العنف تجاوز كل الحدود والدمار والخراب الذي أصابنا لم يترك احد وحجم الخسائر لا تعد ولا تحصى لتكون النهائية الحقيقة لوضع متهالك صعب وحرجة للغاية بدخول داعش رغم وجود اتفاقية مع أقوى وأعظم دول العالم وعلاقات وطيدة مع بلدان الجوار ؟ ووجود أكثر من أربعون إلف مقاتل في محافظة الموصل وحدها لكنها سقطت بين ليل وضحاها ولأسباب مجهول ليومنا هذا لتستمر محافظات أخرى في السقوط وخلال ساعات وأيام قليلة لا تتعدى أصابع الكف لتبدأ مرحلة ( الانتكاسة الكبرى) اقل ما يقال عنها وستظل خالدة في أذهاننا ِجيل بعد جيل ولن ننسى أيامها وساعاتها الصعبة علينا جميعا وفقدان خيرة شيبا وشبابنا ودمائهم الزاكيات روت أرضنا وحرِرتها وهجرت العوائل وسبيت وبيعت نسائنا وفجر تراثنا الذي عمره يمتد إلى الآلاف السنين وسيل جارف من الدمار والخراب الذي لا ينتهي وهي صورة طبقا للأصل قديما وحديثا وخلاصة حديثنا وليس من مقام الضعف أو الجبناء أو التخاذل أو الانحناء لانا أبناء ارض الرافدين ارض الخير والحضارات وساحات الوغى تشهد لنا وتاريخ حافل يشهد لها الكل لكن من اجل انقاد ما يمكن إنقاذه لان أهل يثرب أدرى بشعابها إن تجرى مفاوضات مباشرة من كل الأطراف الدينية والعشائرية والحكومية بوفد واحد مشترك ولغرض ابرما اتفاقية حقيقة ملموسة على ارض الواقع وليست مثل الاتفاقيات السابقة مع أمريكا وشركائها من اجل مصلحة البلد العليا والمقابل ارض أو نفط ولو بنسبة 80 %ِ لكي نحلم آن نعيش في أمان واستقرار مثل الكثير من الشعوب الأخرى وقد يعترض الكثيرين علينا ِعلى أساس المبدأ وكيف نعيش على 20% ويكون ردنا إما ما يخص الشطر الأولى وهو أساس الفكرة نقول وما الحل يبقى الوضع نحو مزيد من الدمار وثانيا تجربة نجحت في العديد من الدول وكما قالنا في أعلاه ونسبة 20% ابسط رد إن أهلنا من حليب الوجبة علمت اللبن والجبن في وقت الحصار وعشنا في اعصب الظروف وأشدها بكل نواحي والمسالة الأخرى الأهم إذ استقرر وضعنا الأمني وهو العقبة الكبرى التي تقف عائقا إمام الكثير من مشاريع البناء والأعمار وإعادة تأهيل المصانع والمعامل المتاحة وغير ذلك تعود زرعتنا إلى النهوض من جديد وقد ينتج عن الاتفاق دخول شركات عالمية رصينة قد يكون الكلام أشبة بحلم و بعيدا عن الواقع وما تشهد المنطقة من صراعات لكنه الخيار الأمثل إن تم الاتفاق ولو بمتغيرات أخرى لكن إن تكون المحصلة النهائية إن يتم إيقاف سيل الدم والدمار والخراب وننعم على اقل الاحتمالات بشي من الأمن والاستقرار من اجل مصلحة الجميع 0 ماهر ضياء محيي الدين ِ
#ماهر_ضياء_محيي_الدين (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
التشريعات الحكومية ما بين الدينية والمدنيةِِ
-
بلا عنوان
-
مخلفات ما بين دائرة الاتهام والتبرير
-
لعبة التحالفات السياسية ما لها وعليها
-
مدارسنا بين واقع مؤلم ومستقبل مظلم
-
صفقة كل قرن
-
الفصائل المسلحة بين متطلبات الأمس وتحديات الغد
-
ورجع بخفي حنين
-
حساب العرب
المزيد.....
-
ترامب يأمر الجيش الأمريكي بتنفيذ ضربات جوية في الصومال
-
تظاهرات في مدن ألمانية ضد سياسة الهجرة المدعومة من البديل
-
نتنياهو: سنواصل العمل لتحقيق أهداف الحرب
-
شاهد.. نيران وحطام طائرة متناثر في الشوارع إثر الحادث الجوي
...
-
مصر.. اجتماع عربي لرفض تهجير الفلسطينيين
-
صحيفة: في الغرب يدركون أن بوتين يعرف نقطة ضعفهم
-
اختفاء معلومات وبيانات مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية من
...
-
السودان.. الجيش يعلن استعادة السيطرة على عدة مدن في ولاية ال
...
-
دانماركي يحرق مصحفا أمام السفارة التركية في كوبنهاغن (فيديو)
...
-
واشنطن: يجب إجراء انتخابات في أوكرانيا
المزيد.....
-
الخروج للنهار (كتاب الموتى)
/ شريف الصيفي
-
قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا
...
/ صلاح محمد عبد العاطي
-
لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي
/ غسان مكارم
-
إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي-
...
/ محمد حسن خليل
-
المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024
/ غازي الصوراني
-
المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021
/ غازي الصوراني
-
المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020
/ غازي الصوراني
-
المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و
...
/ غازي الصوراني
-
دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد
...
/ غازي الصوراني
-
تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ
/ غنية ولهي- - - سمية حملاوي
المزيد.....
|