أماه ان اتيت الفجر شهيدا

سمير دويكات

الحوار المتمدن-العدد: 5780 - 2018 / 2 / 7 - 12:39
المحور: الادب والفن
    

أماه ان اتيت الفجر شهيدا
سمير دويكات

أماه ان اتيت الفجر شهيدا
فلا تحزني وانا بدمي قتيلا

فانا ما زلت حي يرزق بقول
له الصدق في كتاب التنزيلا

وما سقطت في عبث زمان
بل حياتي لها اليوم تهليلا

افرحي ودعي طيوري تغرد
وانصتي للرفاق اخوة الدليلا

يا شعبي شكرا لمن له دربي
فانا عذرا ذهبت ولي عقيلا

اوصيكم بفلسطين خيرا
وقدسها تراب وفيه النهيلا

وعدوي له البغض وخبره
سم وان اضاق علينا السبيلا

تبسمي يا اختاه فاني والله
اقسمت ان اثأر بثأري وقنديلا

انها البداية ولن يكف عنها
من له طعم الشهادة في جليلا

ها انا تركت سلاحي فاحملوه
ولولدي عمدوه وزفوه خليلا

امي ما طلبت الموت فعذرا
لكن الاقدار طلبت مني جميلا

انتم يا بني صهيون لا تفرحوا
اليوم اتقنت ضربا ولي صهيلا

جيل القدس قد نادى الحرابا
وهو محمل وفي خصره غليلا

يا دولة الارهاب تحضري
انا ان مت خلفي الف وأليفا

وصيتي ان انثروا الورد فوق
قبري لان يكون قدوة وتأليفا

سلاحي لا تسقطوه ان غادرت
حصني وفيه طعام السكينا

سلام لروح الشهداء وبارك
الله فيهم وهم يعلون العلينا

فرجال الارض ما زالوا هنا
ولهم في الثار جرح له اليمينا


فالعين دمع وان فاقها الحزنا
والوطن مهر للروح والعرينا

#سمير_دويكات (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات