أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - راضي كريني - يجب الاتّهام، وتحميل المسؤوليّة














المزيد.....


يجب الاتّهام، وتحميل المسؤوليّة


راضي كريني

الحوار المتمدن-العدد: 5780 - 2018 / 2 / 7 - 09:52
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    




حذّرت الأمم المتّحدة من أن قطاع غزّة قد أصبح "غير صالح للحياة"، ومن نفاد الوقود منه، ومن مستشفياته، ومن البطالة القسريّة التعسفيّة المفروضة على مليوني إنسان!
وحذّر رئيس أركان الجيش الإسرائيليّ، غادي آيزنكوت، من احتمال نشوب حرب مع الفلسطينيّين في قطاع غزة، خلال العام 2018، بسبب الأزمة الإنسانيّة المتفاقمة في القطاع المحاصر منذ 13 عامًا. وأشار إلى خطورة المعاناة الناتجة عن النقص المتزايد في المياه والغذاء والكهرباء، وطالب بمقايضة "حماس"؛ بأن تقترح الحكومة الإسرائيليّة إعادة تأهيل القطاع، وبذل الجهود لمنع كارثة إنسانيّة فيه، مقابل حلّ قضيّة الجنود الإسرائيليين المعتقلين في غزّة.
علّق رئيس الحكومة بيبي نتنياهو: وجهتنا ليست للحرب، ولكننا مصمّمون على الدفاع عن أنفسنا. وسنستمرّ بدعم الكلمات بالإجراءات.
وردّ ليبرمان، وزير الحرب الإسرائيليّ، نافيا وصف آيزنكوت، وتقييم يوآف مردخاي، منسّق أعمال الحكومة في المناطق الفلسطينيّة المحتلّة، قائلا: إنّ الوضع في غزّة لم يصل إلى حدّ الأزمة؛ هناك تدهور في قطاع الخدمات المختلفة، لكنّه ليس أزمة، فالأجهزة الأمنيّة ترى أنّ الوضع صعب، وعلينا أن نأخذه بالحسبان.
وأكّد الرئيس الفلسطينيّ على: المُضيّ في مسيرة المصالحة رغم كلّ العقبات والمعيقات؛ فلا دولة في غزّة ولا دولة دون غزّة.
"شوفوا الخربطة":
قدّمت الدول المانحة مليار دولار لقطاع غزّة، من أجل بناء محطّات لتوليد الكهرباء وأخرى لتحلية مياه البحر، اعترضت الحكومة الإسرائيليّة، واشترطت أن تقدّم المنحة للسلطة الفلسطينيّة، وأن تشرف على تنفيذ المشروع، قامت السلطة الفلسطينيّة بالتفاهم مع حماس من أجل تنفيذ المشروع، وحلّ أزمة الكهرباء والمياه و ... والحدّ من التدهور والانهيار، ومنع الكارثة، والانفجار، فهدّدت حكومة بيبي السلطة الفلسطينيّة، وحذّرتها من الاتّفاق مع حماس!
فمن المسؤول عن الأزمة؟
ما الذي يمكن أن يفعله الإنسان الفلسطينيّ المحاصر والجائع والعطشان؟
ما الذي فعله المحاصرون والجائعون والعطشى اليهود وغيرهم من الأجناس "الدنيا" في معسكرات الموت النازيّة؟ ألم يقتحموا الأسلاك الشائكة؟ ألم يقوموا بعمليّات انتحاريّة؟
نعرف كيف أنّ المؤسّسات الصهيونيّة وحكومات إسرائيل قد أخفت بطولات بعض اليهود المحاصرين بالجيتوات، وأسقطتها ومحتها من مشاهد الذكرى، والروايات والسينما، و ...، وثبّتت ونشرت صورة اليهوديّ المعذّب والمعاني والمسكين و ... لاستدرار العطف، وتمشّيا مع المثل: تمسكن وتمكّن!
وبهذا نحن لا ننكر الكارثة، لكنّنا نقرّ بالمقاومة المولودة من أحشائها!
ونحن لا ننكر قوّة إسرائيل، لكننا نشهد بأنّها لم تستطع أن تضعف إرادة الفلسطينيّين بالحصار والتجويع؛ فالقوّة تزيدها اتّهاما؛ فحكومات إسرائيل هي التي خلقت أكبر تهديد أمنيّ لدولة إسرائيل، باحتلالها للأراضي الفلسطينيّة، وبحصارها وتجويعها و ... للشعب الفلسطينيّ، وبإنكارها لحقّه في العيش الكريم، وفي تقرير مصيره، وبانخراطها في المشاريع الاستعماريّة والعدوانيّة في المنطقة.
لذلك، من واجب الأمنيّين والسياسيّين و ... القلقين على أمن إسرائيل أن يتّهموا حكومة بيبي نتنياهو بإشعالها للحرب على قطاع غزّة وعلى كافّة الفلسطينيّين، وأن لا يكتفوا بوصف وضع الفلسطينيّين المأساويّ، وعليهم أن يحمّلوها مسؤوليّة سفك دماء أبناء الشعبين، وافتعال الحروب هربًا من التحقيقات ومن تهم الفساد.



#راضي_كريني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الخطر في إنكار الواقع
- لم نطلب الدبس من ط... النمس لنحرم من ذوق العسل
- عين المجلس المركزيّ على الحلّ
- العمل على ثلاث جبهات وأكثر
- لماذا لا ننتقل إلى الدعم المنطقيّ والفعليّ ؟
- بُقّ الحصوة يا عبّاس عن عبّاس
- أطعِموه ، ولا تُعلموه أنّني أعلَمُ!
- أبو نزار الأصيل
- قراقوش أرحم منكم يا إخوتي!
- العنف الاجتماعيّ هو الأساس
- الجامعة العربيّة أداة بؤس
- البراطيل تنصر الأباطيل
- لأنّهما -دافنينه سوا-
- هل الذكرى مشهد استعراضيّ؟
- السلام حقّ
- -الغرقان يتعلّق بقشّة-
- حقّ تقرير المصير ليس فرصة
- تكاليف السلام أقلّ ...
- ما وراء الصمت؟
- لندكّ الحواجز!


المزيد.....




- لوبان لا تستبعد استقالة ماكرون
- ترامب يوقع أول قانون بعد عودته إلى المنصب
- 10 شهداء في مجزرة ارتكبها الاحتلال الإسرائيلي ببلدة طمون بال ...
- إسرائيل تعترف باستهداف فلسطينيين في غزة رغم اتفاق وقف إطلاق ...
- تحول تاريخي في سوريا.. تشكيل إدارة جديدة وإنهاء ستة عقود من ...
- كيف يستعد الجنود من المتحولين جنسيًا لمواجهة ترامب بإعادة تش ...
- الصين تحتفل ببداية عام الأفعى وسط طقوس تقليدية وأجواء احتفال ...
- توجيه إسرائيلي لمعلمي التاريخ بشأن حرب أكتوبر مع مصر
- الجزائر تسلم الرباط 29 شابا مغربيا كانوا محتجزين لديها
- تنصيب أحمد الشرع رئيسا انتقاليا لسـوريا


المزيد.....

- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - راضي كريني - يجب الاتّهام، وتحميل المسؤوليّة