محمد قاسم نصيف
الحوار المتمدن-العدد: 5779 - 2018 / 2 / 6 - 03:01
المحور:
ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية
ان مرحلة الانتخابات القادمة المبنية على المحاصصة الطائفية سوف تعيد نفس النظام البائس, وكل التحالفات الجديدة باسم الوطن والوطنية ودولة المواطنة, ومفردات المدنية والعدالة الاجتماعية هي لعبة من مثقفي السلطة الانتهازيين الذين يريدون إعادة إنتاج الفساد.. ان المثقفين ومن يدعون اليسارية والذين سرقوا غضب الجماهير في الاحتجاجات والتظاهرات والذين صعدوا منصات الاحتجاج كمعبرين عن احتياجات الناس ومتطلباتها نراهم بعد اسابيع قد ذهبوا الى نفس الاحزاب المشتركة في العملية السياسية ،يساومون ويبيعون اعتراض الجماهير للوصول الى قبة البرلمان حتى يحصلوا على كرسي او منصب, هؤلاء هم انفسهم الان يتحالفون تحت عنوان سائرون ؟؟ من هنا نقول ان الحزب الشيوعي العراقي الموجود, صاحب العمر والتاريخ الطويل, هو لا يمثل القاعدة الشعبية نفسها ولا الطبقة العاملة والكادحة ولا من يتحالف معهم من الانتهازيين وبعض المثقفين والوصوليين .. يجب على كل المضطهدين والمهمشين والعمال والكادحين أن يطالبوا بتغيير النظام الموجود وليس تغيير اوجه من نفس النظام المبني على المحاصصة الطائفية والقومية .. كتب فلاديمير لينين في احد المقالات إن المناشفة قد بدئوا الخيانة منذ تبريرهم بصورة مباشرة أو غير مباشرة شعار «الدفاع عن الوطن»، أي الدفاع عن بورجوازيتهم الناهبة. وقد مضوا في الخيانة بدخولهم في ائتلاف مع برجوازية بلادهم وبشن النضال سوية مع بورجوازيتـهم ضد البروليتاريا الثورية في بلادهم. إن مساومتـهم مع قطاع الطرق الامبرياليين كانت من أولها إلى آخرها عبارة عن جعلهم أنفسهم شركاء في اللصوصية الإمبريالية.
#محمد_قاسم_نصيف (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟