‎رسائل أم غسان _2-3-4-5 _

سليمان الهواري

الحوار المتمدن-العدد: 5778 - 2018 / 2 / 5 - 09:30
المحور: الادب والفن
    

رسائل أم غسان _2 _
قالت أم غسان ،
وهي ترمي بعينيها في اتجاه الشرق ..
هل تعرف ما الحب يا رضا .. هو ان تفرغ دموعك في جبح عيني حتى أكفيك حزن البكاء .. ان يصير مائي حوض سكينتك الأبدية .. أن تحضنني من النهر إلى البحر كما حدودنا الكاملة ولا تفرط في قصفة من زيتون وصية أسفارنا .. أن ترويني كل صباح بمائك المقدس فأنا أعشق وصال الفجر كما الصلاة الاولى وكما بيارات الكروم تغازل خدودَها خيوط الشمس الهاربة من ليل الغرباء ..
هل تعرف يا رضا ؟
**سليمان الهواري **

‎
رسائل أم غسان _3_
**********

الليلة عرس النبض فلتزغردي يا كل الحواس ..
هذي خيلي جهزتها وأنا بكامل زينة قلبي أقف على تخوم الشغف أمارس حرب اللهفة .. لعل أم غسان تشرع لسيفي غمد الحنين الأبدي .. أنا الليلة وجهت الرموش رماحا تحمي حصونك فلا أغراب بعد اليوم يتحرشون بسيدة الأرض ..
**سليمان الهواري **
رسائل أم غسان _4_
*************
امرأة آيلة للعنفوان .. تلك كل حكايتك يا أم غسان ..
خطوط التاريخ كلها تجمعت بين ناقوس ومئذنة ، وفي كفيك رفع آذان الخلق .. إنه مخاض العشق فهزي إليك بما فاض من شوق في روحي وامسحي على رأس مدينتنا .. النهار هنا طويل ولا معنى للوقت فأنا عارٍ مذ تركتُني على آخر رصيف وغادرت طيفا تتقاذفه الحدود .. تركتُني لكِ وشما تحت ضلعك واكتفيت منك بقلبك شطرته نصفين وها أنا أعيش بنصف قلبك يشهد في دمي ألّا امرأة سواك تملؤني حتى التخمة .. أشهد أنك الجمال وأنك الحق وأني ملاقيك مهما باعدت بيننا المسافات ولو بعد حين ..
**سليمان الهواري **
رسائل أم غسان _5_
************
نزعت تعبي ولبست كلمات أغنية ترددها شفاهك كلما داهمتني رجفة الحنين .. أغفو على كتفكِ الأيسر و شعرك الكستنائي المتطاير في كل الاتجاهات يناوش وجهي .. أغرق فيك و الطريق يأكل عيون الحافلة .. وحدها يدك التي تقيس ارتفاع حرارة كفي تنتشلني من حلم العودة مساءً على وقع توقفٍ مفاجئ للحافلة .. تفتيش آخر .. و معبر آخر .. فعذرا يا أم غسان لازال حلم ليلتنا في بدايته وبلدتنا الصغيرة تلوح في الأفق .. فرصة أخرى كي نسخر من كل هذي الرشاشات المنصوبة في صدر بائعة بقدونس ، لاتملك إلا شرف الأرض وصلوات تغنيها كل صباح .. الليلة سنشرب من نفس الكأس والشفاه تغازل آخر الرشفات قبل ملحمة الليل وترانيم عشقنا المقدس ..
**سليمان الهواري **

#سليمان_الهواري (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات