أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - إبراهيم اليوسف - استعادة داعش بارين كوباني تخلع رداء الزيف عن قاتليها














المزيد.....

استعادة داعش بارين كوباني تخلع رداء الزيف عن قاتليها


إبراهيم اليوسف

الحوار المتمدن-العدد: 5777 - 2018 / 2 / 4 - 23:44
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


استعادة داعش

بارين كوباني تخلع رداء الزيف عن قاتليها



أثار الفيديو الذي نشرته مجموعة من مقاتلي- الدرع البشري السوري- للجيش التركي الذين ينسبون أنفسهم إلى الجيش الحر، وبموافقة من الائتلاف الوطني والحكومة السورية المؤقتة، الكثير من ردود الأفعال على صفحات التواصل الاجتماعي ، بين مدين ومؤيد لما أقدمت عليه تلك المجموعة التي راحت تمثل بجثة المقاتلة الكردية بارين كوباني، إذ تم تعريتها، و بتر بعض أعضاء جسدها، وبقر بطنها واستخراج أحشائها بوحشية تقشعرُّ لها الأبدان، وتكاد تكون غير مسبوقة.

والاسم الأول للمقاتلة بارين يعني بالكردية" العويل/ الصرخة، كما أن اسمها الثاني ينسبها إلى مدينة" كوباني"/ عين العرب، وهي إحدى المقاتلات اللواتي انخرطن ضمن قوات" ي ب ج" للدفاع عن عفرين التي تعرضت للعدوان التركي في العشرين من شهر كانون الثاني/ يناير الماضي، ولما يزل أهلها يدافعون عنها، ما أدى إلى عرقلة تقدم قوات من يسمون ب" الجيش الحر" الذين يسبقون القوات التركية براً، كممشطين للمكان، وذلك بعد أن أحكمت هذه القوات زرع المنطقة بالألغام، وحفر الأنفاق، وتوزيع القناصة من المقاتلات والمقاتلين الذين يشهد لهم بأنهم من أمهر قناصي العالم، بحسب اعتراف أحد الناطقين الرسميين لهذه القوات، على إحدى أبرز القنوات التلفزيونية العربية.

وقد ظهرت أصوات بعض السوريين الذين أدانوا هذه الفعلة على صفحاتهم الفيسبوكية، أو عبر تغريداتهم على التويتر، باعتبار ما تمَّ جريمة شنعاء موصوفة، لاسيما إن الممثل بجثتها فتاة وأن أخلاقيات المجتمعات القبلية والعشائرية، على بدائيتها، كانت ترفض النيل من كرامة المرأة ولو العدوة، كما أن بعض المؤيدين لهذه الفعلة النكراء انطلقوا من أن الكرد كفرة، وأن مقتل هذه المقاتلة هو رسالة إلى الكرد، بل إن بعضهم راح يسوغ لهذه الجريمة بأنها عبارة عن رد على عرض قوات " ي ب ك" جثث عدد من المقاتلين الذين دفعتهم تركيا لاستهداف عفرين في نيسان /أبريل العام 2016.

وبغضِّ النظر عن أن ما تم آنذاك من عمل مدان كان عبارة عن عرض من قبل مجموعة صغيرة من هذه القوات الكردية، وتمت محاسبتهم، كما أعلن عن ذلك مصدر رسمي في الاتحاد الديمقراطي، ولم يتم التمثيل بجثث هؤلاء، كما أنه لم يكن بين تلك الجثث أية امرأة، بعكس ما تم من قبل القوات التي تنسب نفسها إلى" الجيش الحر" بعد أن تمت تصفية فكرة الجيش الحر، لأسباب عديدة بعد اختراقه من قبل جهات عديدة.



وقد تلقت الأوساط الكردية هذا الفيديو الذي بزَّ ما كان يقوم به داعش، بالكثير من الألم، لأن هذه المجموعة التي ارتكبت هذا العمل الشنيع، المنافي للقيم، لم تراع مشاعر الملايين من الكرد الذين يعتبرون اليوم كل من يدافع عن عفرين: سكاناً ومكاناً، أشجاراً، وجبلاً، وحجارة، ونهراً، وينابيع، بل وحجرة حجرة، وكل حبة رمل أو تراب أو حصاة، على أنهم يدافعون عن أعظم ما لديهم من مقدسات، بغض النظر عن أي خلاف سابق، أو راهن، بين الاتحاد الديمقراطي الذي يتحكم بمصائر الكرد في كانتونات: عفرين- الجزيرة- كوباني، بل بالرغم من الأذى والأضرار التي لحقت بهم، من جراء سياسات هذا الحزب الذي يتصرف وفق رؤيته، من دون سواه، ممن يختلفون معه.



وفي المقابل، فإن عدداً من المتحمسين من الناشطين الكرد واصلوا إلقاء اللائمة على المجلس الوطني الكردي الذي لايزال عضواً في الائتلاف الوطني، مطالبين إياه بالانسحاب منه، ليرد عليهم آخرون بأن أعضاء الكتلة الكردية في المجلس الوطني السوري- سابقاً- و مثلهم في الكتلة الكردية في الائتلاف-الآن- هم وحدهم من واصلوا نقد، ورفض الفصائل الإسلاموية المقاتلة، بالرغم من أن كثيرين حتى ممن يحسبون من غلاة العلمانيين في الائتلاف ظلوا ساكتين، إرضاء للأخوان المسلمين وتركيا. كما أن هناك من راح يقول: مع من سيتحالف المجلس الوطني الكردي إذا انسحب من الائتلاف، بعد ن أسد الاتحاد الديمقراطي عليه كل منافذ العمل في داخل الكانتونات التي يديرها، ولما يزل بعض قادته وأعضائه في سجونه، ومن بينها: سجون عفرين؟!

من هنا، فإن في كل بيت كردي، سواء داخل حدود الوطن، أو في الشَّتات، ثمة مناحة، إذ بات اسم: بارين كوباني يتردد صداه، بألم، حيثما كان هناك كردي، وثمة أمور عديدة يمكن تناولها، هنا، أولها ثقافة الكراهية التي انتشرت بين السوريين، وسببها الأول، كما في حالة من تم إعدادهم للعب دور" الدرع البشري" للجيش التركي هو عامل التمويل، إذ إن كل فرد من هؤلاء المقاتلين يتلقى مبلغ ثلاثمئة دولار- فحسب- وهو عمل موسمي مؤقت، يتخلى خلاله هذا المقاتل عن الكثير من المقومات الإنسانية، ويتحول إلى وحش كاسر، ينقضُّ على من يتم توجيهه إليه، ليكرس بدوره الشقاق والقطيعة بين المكونات السورية، وبما لا مصلحة للسوريين فيه، إذ إنه يخدم أجندات ثأرية في دولة مجاورة، تستبق حربها، الافتراضية، من دون أية مواجهة أو اعتداء على حدودها، ومواطنها، وأمنها الوطني أو القومي؟!



#إبراهيم_اليوسف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عفرين وتأشيرة فتح أردوغاني
- الفنان الكردي كانيوار إبداع مبكر ورحيل مبكر
- سفينة- مولانا- البغدادي
- طائر ساسون يعود أدراجه..
- سكاكين أمريكية في الظهرالكردستاني
- حوار حول مصير كردستان ومرحلة ما بعد احتلال بغداد ل- كركوك -
- انتصار ثورة الاستفتاء العظمى والحرب المفتوحة على كردستان!
- حملة التضامن- النهائية- مع رئاسة إقليم كردستان:: النسخة النه ...
- أربعة منشورات فيسبوكية
- الخطاب الثقافي الإعلامي العربي في مأزقه الجديد من-الاستفتاء- ...
- كركوك وطلقة الفراق مع كذبة أخوة الدين ...!
- من قتل جلال الطالباني؟
- على هامش صدور روايته-شارع الحرية- إبراهيم اليوسف: كتابة الرو ...
- دونكيشيتيو طواحين الهواء وحربهم على الاستفتاء...!
- رحل الفنان الكردي الكبير كانيوار وظل صوته يدوي...!
- مشروعية الاستقلال وعدوى العداء
- أعداء الاستقلال.. محاولات لعقلنة الاستعباد
- إبراهيم اليوسف في كتابه السيروي: -ممحاة المسافة: صور، ظلال و ...
- امتحان الاستقلال
- القصيدة في خط متوتر وصاعد فواز قادري أحد أكثر من كتبوا عن ثو ...


المزيد.....




- كييف تتحدث عن تقدم قواتها في كورسيك وموسكو تعلن التصدي لها
- واقعة مثيرة للجدل داخل مستشفى في مصر.. ومسؤول يعلق
- زاخاروفا: الهجوم على محطة زابوروجيه عمل إرهابي كشف خطورة نظا ...
- حماس: موافقة واشنطن على صفقة أسلحة جديدة لإسرائيل تؤكد أنها ...
- خبير عسكري أوكراني يحذر من سقوط مدينة هامة بيد الجيش الروسي ...
- مقتل 5 فلسطينيين بقصف إسرائيلي على الضفة
- احتجاز مواطن أمريكي في موسكو لاعتدائه على شرطي
- إيلون ماسك يصف -الغارديان- بأنها -قمامة- وسائل الإعلام
- الجيش الإسرائيلي يعلق على مقتل التوأم في غزة
- مغامرة نظام كييف في كورسك بدأت فعليا في التحول إلى كارثة محق ...


المزيد.....

- الخطاب السياسي في مسرحية "بوابةالميناء" للسيد حافظ / ليندة زهير
- لا تُعارضْ / ياسر يونس
- التجربة المغربية في بناء الحزب الثوري / عبد السلام أديب
- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - إبراهيم اليوسف - استعادة داعش بارين كوباني تخلع رداء الزيف عن قاتليها