أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - كريم بياني - ترى كم باريناً ستهب روحها قربانا على مذبح خذلاننا؛ كي نستفيق؟














المزيد.....

ترى كم باريناً ستهب روحها قربانا على مذبح خذلاننا؛ كي نستفيق؟


كريم بياني

الحوار المتمدن-العدد: 5777 - 2018 / 2 / 4 - 19:06
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


لم تأتوا بجديد، بل أكدتم بشناعة الفعل الذي ارتكبتموه على كل قيم ومعاني الجريمة والحقد والوحشية التي تسري في عروقكم مسرى الدم، فلم يكن السبي والتمثيل بالجثث في يوم من الايام الا من أسمى شيمكم وعنوان رجولتكم المستلبة، مع الحليب رضعتم الكره والحقد واحتقار كل ما هو انساني ونبيل، تربيتم على أن تكونوا عبيدا لشهواتكم ولشبقكم الجنسي، وعشتم وهما ساذجا مفاده أنكم الأخْيَر والأكمل عقلا والأقوى جسدا والأوجهُ مكانة اجتماعية، في الوقت الذي لم تكونوا فيه ولازلتم إلا حثالة البشر. ثم تأتي لبوة كردية؛ تحمل في وجدانها كل تاريخ الظلم والاضطهاد، وفي ذاكرتها قروناً من الغزوات والسبي وقصص الانفال، ونصب عينها ربيعاً يمنح السلام والورود لأطفالها الآتين ولكل أطفال العالم. تأتي هذه اللبوة لتكشف القناع عن قبح وجوهكم الكريهة والمتوحشة وتثبت كل الزيف الـذي حاولت نصوصكم خداع العالم المتحضر به، جاءت لتبطل كل ما لقنتكم الصفحات السوداء على مر العصور من هراء وخداع، جاءت لتدوس على كل القيود والمحرمات والوصايا التي صغتموها للحط من قدر المرأة وقيمتها. جاءت لتقول لكم أنا الأقوى والأنبل وأنا الأكمل منكم عقلاً ووعياً وأنا الأعدل منكم قضيةً وأنا الأوفر منكم قبولاً وتأييداً ووجاهةً. فكشفت للعالم المتحضر؛ قاع الحضيض الذي يأويكم كذئاب متوحشة وكائنات منحطة. وهـذا ما اغاضكم وأثار حفيظة نفوسكم المريضة.
إنكم لم تعرّوها، بل عرّيتم عجزكم وزيف تاريخكم وكل ماضيكم، عرّيتم وضاعة ما تدعون أنها قيم ومبادئ مقدسة، عرّيتم كل ما كنتم تتبجحون بها من قيم الشهامة والرجولة التي لم تكونوا في يوم من الأيام أهلا لها. لقد ظننتم واهمين وساذجين أنكم بتعريتها ستنالون من شرفها، أو تستردون شيئا من كرامتكم المتمرغة في الوحل، لكن لغبائكم الذي توارثتموه من جيل الى جيل؛ لم تعرفوا أنكم عرّيتم ما حاولتم ان تستروه على مر التاريخ من شبق حيواني وحقد وشهوة قتل متأصل في شخصيتكم المريضة. وأثبتم أن الشرف والكرامة كانا غائبين في كل ما خضتم من حروب وغزوات.
لقد انتصرت بارين عليكم وعلى رجولتكم وعلى كل قيمكم، أُسقط في يدكم، فأردتم أن تثأروا لفحولتكم وذكوريتكم المتمرغة في الطين والعُنّة، فلم يبق في يدكم الا أن تمارسوا ساديتكم على جسد هو أطهر من كل معاني الطهر لديكم؛ هـذا إن كان ثمة معان للطهر والشرف لديكم!!.
يبقى هنالك غصة في النفس وألماً في القلب، إن هـذه الجريمة عرّت زيف كل ما يدعيه العالم المتحضر من قيم ومبادئ إنسانية. فأمام أعين أمريكا وعلى ظهر الدبابات الألمانية يرتكب أردوغان المعتوه والأرهابيين الموالين له أفضع الجرائم بحق الأنسانية. وهي ليست المرة الاولى التي يسكت فيها هـذا العالم على امتهان كرامة الانسان من قبل كائنات حيوانية مجردة من الشرف، تمولها دولة يحكمها مجنون يحلم باستعادة عرش سلطنة مارقة وفاسدة. ففي الامس القريب سكت هـذا العالم عن الجرائم التي ارتكبها النظام الايراني وميليشياته والخونة الكورد المتآمرين معه؛ بحق كركوك والمناطق الاخرى من جنوب كوردستان.
وفي الأخير هنالك عريٌّ أخر كشفته بارين، ذلك هو عريّ فشلنا وتشرذمنا وتفككنا، وخواء عزيمتنا وإرادتنا، ترى أما كان بالإمكان أن ندافع نحن ايضا عن كركوك والمناطق الأخرى المغتصبة من أرض الأقليم ولو لبضعة أيام، ملقنين الخونة درسا؛ مفادها أن الخيانة لا يمكن لها أن تنال من إرادة أمة ذات قضية عادلة.. لكننا مع الاسف لم نفعل، لسبب بسيط جدا؛ هو أننا فشلنا وعلى مدى عقدين من الزمن في بناء قوة كوردستانية موحدة وتحت إمرة قيادة واحدة. مثلما فشلنا في بناء نظام إداري ومالي محكوم بهيبة وقوة القانون لا بأمزجة ونفوذ الأحزاب والأفراد. ترى كم باريناَ ستهب روحها قربانا على مذبح خذلاننا؛ كي نستفيق؟!






#كريم_بياني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عندما يحاول موفق الربيعي التذاكي على الكورد
- ألموقف الكوردستاني وصياغة العلاقات السياسية وفق صيغ جديدة
- ألمرأة وجدلية ألسلطان وألجارية
- عندما تواجه السلطة حجارة المواطنين بالرصاص الحي، فإنها تدين ...
- (لسّه الأغاني ممكنة).. إنتصرت ثورة الأغاني... وعادت مصر حرة
- -أسوأ ما في مصر يقتل أنبلَ ما فيها-... عندما يتواطأ الاعلام ...
- حق تقرير المصير.. حلم أجيالنا.. دعونا نمنحهُ إمكانية التحقيق
- جلسة البرلمان واغتيال مبادرة رئيس الاقليم
- إبراهيم اليوسف.. شجرة الكينا وفؤوس القبيلة*
- الراحل عوني كرومي وتجربته الاولى مع المسرح الكردي
- في ألذكرى الأولى لرحيل عوني كرومي: ألموت أحتجاجا على أغتيال ...
- المستشارون الجحوش لم نرَهم في قفص الاتهام، فهل نراهم شهودَ م ...
- العلم.. واليشماغ الكردي .. و.. الله اكبر
- رسالة مفتوحة الى السيد مسعود البارزاني رئيس اقليم كردستان
- التوافق.. هذا ألبنيان ألمقيم على الثلج
- يوم السقوط... احتلال مدينة محتلة
- الذي يلعب دور البارزاني ينبغي ان لايكون ممثلا
- الانسان هو أبخس الاشياء ثمنا في العراق
- ابراهيم الجعفري: ليس في حياتي ان اتنازل للآخرين
- عمارة يعقوبيان... نحن في زمن المسخ، القرود وحدها هي التي ترق ...


المزيد.....




- فوضى في كوريا الجنوبية بعد فرض الأحكام العرفية.. ومراسل CNN ...
- فرض الأحكام العرفية في كوريا الجنوبية.. من هو يون سوك يول صا ...
- لقطات مثيرة لاطلاق صاروخ -أونيكس- من ساحل البحر الأبيض المتو ...
- المينا الهندي: الطائر الرومنسي الشرير، يهدد الجزائر ولبنان و ...
- الشرطة تشتبك مع المحتجين عقب الإعلان عن فرض الأحكام العرفية ...
- أمريكا تدعم بحثا يكشف عن ترحيل روسيا للأطفال الأوكرانيين قسر ...
- -هي الدنيا سايبة-؟.. مسلسل تلفزيوني يتناول قصة نيرة أشرف الت ...
- رئيس كوريا الجنوبية يفرض الأحكام العرفية: -سأقضي على القوى ا ...
- يوتيوبر عربي ينهي حياته -شنقا- في الأردن 
- نائب أمين عام الجامعة العربية يلتقي بمسؤولين رفيعي المستوى ف ...


المزيد.....

- لمحات من تاريخ اتفاقات السلام / المنصور جعفر
- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - كريم بياني - ترى كم باريناً ستهب روحها قربانا على مذبح خذلاننا؛ كي نستفيق؟