كمال تاجا
الحوار المتمدن-العدد: 5776 - 2018 / 2 / 3 - 20:35
المحور:
الادب والفن
ارتكاب جريمة إعلان الحرب
عند ارتكاب جريمة
إعلان الحرب
تصبح المعارك محتدمة
فوق ساحات الوغى
والمنافسة قوية
للتخلص من عتاد قديم
في دحر بعضهم البعض
وفي تجريب أسلحة حديثة
للتنكيل بالآخر
بالخصم
بالعدو اللدود
~
والإنسانية جمعاء
تشترك
وفي صراع مرير
بين الحضارات المتنافسة
~
ولها مآرب أخرى
على سلب أرض الغير
وعلى غير حق
مثل صهيونية
سلبت وطن شعب عريق
واستولت على تاريخ
أوابده
ونسبت إلى شراذمتها
قديم تراثه
وبحجج تاريخ واهية
~
والقتال النزاع محتد
هنا وهناك
وفي كل مكان
يعلو ضجيجة
وعلى ضوء انفجارات
عاتية
ومن كل العيارات النارية
~
ويتبارى الجميع
في رمي قذائف مدفعية
بعيدة الردى
~
ويتسابقون
بإطلاق صواريخ
شديدة الوطء
قريبة
وبعيدة
وعلى أماكن متفرقة
من هذا العالم ~ الحررررر
~
ويستقبلون بعضهم بعضاً
في تشابك عنيف
ومن رقبة كل خلاف دائر
و بالتكامش بسواعد
عدم الرضى
مع زخ الرصاص الطائش
~
والجيش قابع
خلف المتارس
ووراء الاستحكامات
ينتظر نتيجة الربح
والخسائر
مع تفقد الانكسارات
والتي تقررها
نتائج
الهزائم
~
والعساكر
يطأطأون رؤوسهم
بين حفر الخنادق
ويتلوون تحت القصف
كسمكة
عالقة في شص
~
ويخفضون خوذهم الحديدية
والتي فيها رؤوس جوفاء
وأفق ضيق
حتى لا يعثروا
على خلاص وشيك قادم
~
ويتطلع الجنود ومن خلال
وكر عقرب
وتبرز فوهات بنادقهم
من جحر أفعى
ولتنطلق قذائفهم
لتلسع
وتلدغ
و لتردي العدو المفترض
أرضاً
غيلة وغدراً
~
ويكشفوا عن رؤوسهم
كي تزورهم
كل الانفجارات العاتية
والتي خلفتها القذائف
~
وبقية أفراد الجيش
قابعين كأرتال الظل
لشد أزر بعضهم بعضاً
متشبثين في محارس
الزوايا الحادة
~
والبقية الباقية
للجيوش
وقفوا صاغرين
بانتظار القذيفة
والتي ستأتيهم بالحتف
ومن كل جانب منية
~
وعدد كبير منهم
وقفوا وعلى أتم الاستعداد
متأهبين لحضور
اجتماع
التفقد الصباحي
ولتنفيذ الأوامرالعسكرية
دون اعتراض
من السوق التعسفي
إلى الموت
~
وكل شاب منهم
كان متنكباً
بندقية الكفن
تحت أبطه
~
وكل فتى
ألقى بظله
فوق الثرى
مسجى
إلى جانبه
~
والبعض سقط
مضرجاً بدمائه
يتلوى
نتيجة إصابة قاتلة
~
ومنهم من لقي حتفة
وهو على وشك
ان يركب على
عربة مدفع النعش
~
وعدد كبير
من فتية العسكر
اصطفوا
وفي كلا الجانبين
وعلى وشك الدفن
الواحد تلوالآخر
في ضريح
الجندي المجهول
كمال تاجا
#كمال_تاجا (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟