أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - زهير دعيم - العُنصر النسائيّ والانتخابات














المزيد.....

العُنصر النسائيّ والانتخابات


زهير دعيم

الحوار المتمدن-العدد: 5775 - 2018 / 2 / 2 - 18:15
المحور: المجتمع المدني
    


منذ أسابيع وأنا أراقب اسماء المُرشَّحين لرئاسة بلداتهم في مجتمعنا العربيّ المحليّ _ على فكرة أنا لا أحبّذ أن نقول قرى ، فالقرية تعيدك الى الايام الغابرة ، الماضية ، حيث البساطة المنتاهية والجميلة في بعضها –
نعم راقبتُ المُرشَّحين والذين يتململون وينوون الترّشُح ، وإذا بهم – وهذا الأمر لم يفاجئني- فإذا الكلّ ذكور في ذكور ، حتّى الوسط اليهوديّ والذي يتباهى بالرُّقيّ فإنّه يرزح تحت هذا النير ، فقليلًا ما تجد امرأة تتجرّأ وتقترح اسمها مرشَّحة لتخوض معركة الانتخابات البلديّة.
ولكنّ الوضع عندنا يختلف كلّيًا ، فمنذ أول رئيسة لسلطة محليّة في البلاد لم تقتحم زهرة تسير على قدميْنِ هذا المعترك.
والسؤال الذي يفرض نفسه بل والاسئلة هي :
هل لأنهنّ لا يجدْن في انفسهنّ المقدرة على القيادة ؟
أم هو ضعف وفتور في المعنويّات ؟ أم إحباط من العنصر الرّجاليّ الذي يقف حجر عثرة أمامهنَّ أم وهذا الاهمّ : هل هو المجتمع برمّته يقف حائلًا دونهن والسلطة ؟
نعم مجتمعنا ذكوريّ وبامتياز ؛ ذكوريّ في كلّ شيء ، اللهمّ إلا في التعليم والتمريض والنظافة حيث التعب والمعاناة والعطاء بلا حدود.
قد يتساءل احد : هل من المنطق ان تقفز المرأة من " قاع القفّة الى أذنيْها " مرّة واحدة ؟
فأقول ليس بالضرورة ، ولكنني راقبت وتتبعت وعلى على مدى اشهر وسنين عديدة ، لعلّني أجد من تعمل كرئيسة او عضو في سلطة محلّية فلم اجد اللهم الا تلك التي ذكرتها سابقًا ...
قد اكون مخطئًا ، فتكون هنا او هناك واحدة تعمل ولا تعمل ، فقد اخفينا بريقها تحت ستار : " البيت أوْلى بكِ " " أولادك أحقّ باهتمامكِ" .
لقد تغيّرت المفاهيم وتبدّلت في هذا الزمن الغاطس في التقنية حيث اضحى العالم حارةً صغيرة ، فلم يعد البيت من اختصاص المرأة وحدها، بل حتّمت الظروف والاحداث ومجريات الامورعلى أن يتقاسم ركنا البيت الاساسيّان العمل ، كلٌّ في الامور التي يُتقنها وتحفظ ماء وجهه !!!.
ما زال في جُعبة الوقت أشهر ولم نقطع الامل في أن نرى من تتجرّأ فعلًا وتعلن بالصوت الجهوريّ المرنان :
أريد وأرغب في أن أكون رئيسة للمجلس او عضوًا فيه او في البلديّة ، أريد أن اخدم من منظوري الاموميّ الجميل ( إن صحّ التعبير ).
أريد أن ألوّنَ العمل البلديّ بالحنان والتفاني والعطاء الذي أبذله وأمارسه في بيتي الدافيء.
ما زال هناك وقتٌ و... أمل .
وما زال الباب مفتوحًا ، خاصّةً وأنّنا اليوم نحظى بالمُثقّفات والمتعلّمات والمُحاضرات في الجامعات والكلّيات والطبيبات والمحاميّات و...
ما زال هناك وقت كي ما تحثُّ الهيئات والأطر النسائيّة المحليّة النساء، على طرد عنصر الخوف والتردّد ، وتدعوها الى الإقدام ، فلعلّ وضعنا المتراوح في مكانه منذ سنين طويلة والمُغبّر في بلداتنا يتحسّن بعض الشيء.. نقول لعلّ ! فرغم خصالي التفاؤليّة فإنّني في هذا الامر سوداويٌّ ، كم ارجو ان اكون مخطئًا.



#زهير_دعيم (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وسيبقى الزّغلول يترغل
- مجتمعنا العربيّ ومسح الجوخ
- وسمعَتِ السّماء
- الأبوّة الجميلة
- مظلومٌ أنا !
- غدّا سيزعون بحرنا مقاثي
- هيّا نُعيد حساباتنا في معركتنا مع البطركيّة
- ورحَلَ شوقي عبلّين
- خزعبلات اسموها توقّعات وتنبؤات
- أغرودةُ الحياة
- تعالوا في عبلّين نُجسّد المحبّة
- إطفاء شجرة الميلاد مرفوضٌ
- زعماؤنا من قُماشٍ خاصّ
- المجد لله في الأعالي
- الجمعيّات ذات الأيادي البيضاء
- تاء التأنيث والانتخابات
- كلّو باقي مَحلّو
- الرأي والرأي الآخَر
- بَمْبا...بَمْبا
- الاعتداء على المُعلّمين جريمة


المزيد.....




- مئات آلاف اليمنيين يتظاهرون في 14 محافظة تضامنا مع غزة
- دعوات إسرائيلية لاعتقال رئيس الوزراء الفلسطيني السابق
- أكثر من نصف الإسرائيليين يؤيدون مقترح -حماس- لتبادل الأسرى و ...
- -الأونروا-: الحصار الإسرائيلي الراهن على غزة الأشد منذ بدء ا ...
- اعتقال إمام أوغلو يشعل غضب الجامعات في تركيا!
- -الأونروا-: الحصار الإسرائيلي الراهن على غزة الأشد منذ بدء ا ...
- رئيس البرلمان التركي: يجب بذل كل جهودنا لاعتقال ومحاسبة نتني ...
- الأمم المتحدة: 3600 طفل بغزة يعانون من سوء التغذية
- -حماس- ترحب بموقف المبعوث الأمريكي بإنهاء ملف الحرب والأسرى ...
- ليكن الأول من أيار هذا العام يوم تشديد النضال ضد سياسات الحر ...


المزيد.....

- أسئلة خيارات متعددة في الاستراتيجية / محمد عبد الكريم يوسف
- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - زهير دعيم - العُنصر النسائيّ والانتخابات