أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - اسماعيل جاسم - مازلتَ تحملُ فتوَّتي














المزيد.....


مازلتَ تحملُ فتوَّتي


اسماعيل جاسم

الحوار المتمدن-العدد: 5775 - 2018 / 2 / 2 - 15:15
المحور: الادب والفن
    


مازلتَ تحملُ فتوَّتي / اسماعيل جاسم


انتظرتُكَ طويلاً ...
فعذبني التضرعَ والابتهال
فاجئني بنغمة عاريةٍ وصوتٍ أجش
وقفتُ حتى انبلجَ الليلُ بالبياض
أحزُّ قدمي بصخرة قبر منسيٍ
لامَسَتْها تضاريس البكاء والشموع
يا فرطَ حبي ..
يتقاسمه طوقُي المتوحش
تجاويفُ فؤادي ثقوبٌ
يختبيء تحتها مواقد مستعرة
وطعناتٍ معصوبةً في زحام التضور
تقيم كثبانها فوق محرابي
لكنك لا تراني
منذُ أن سقطتْ بندقيتي
في ميناء " خونين شهر "
وسقطتُ معها في ذلك النهر
احتضنتُكَ أكثرَ من كل البنادق
حتى اضناني الوهنُ
وامسكني الاختناقُ
مازلتَ تحملُ فتوَّتي
نعشاً تطوفُ به مدني
أسمعُ بكاء النسوة
وهنَّ يلوحنَّ بمرايا القلوب
أعرفُ انكَ لن تنسى مهاميز الطعنِ
لكنَّ نسيانَك رخامٌ على مأذنةِ الوجعِ
يخطفني الضياعُ تحتَ جدران الأنزواء
تأملتُ رِضابَكَ المتيبس فوق شفاهي
الضامرات
تعقبتُ منافذَ الشواطىء والمرجان
وقرع نواقيس الصلاة
كانت مخالبَ الرياح
تنشبُ اظافيرها في اضرحة الجنوب
مقتفيةً اثار رمقي ورائحة العرقِ المتصبب
وصحبي الذين حاقَ بهم الحصاد
كانوا نباريس بعثرتها الشهوات
وداستها الازاميل



#اسماعيل_جاسم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- دكتاتوريات عشائرية لم تتعظ بغيرها
- تحت مشارط إعلام الطائفيين وتأثيراته الجانبية
- الدولة المدنية في العراق العلاج والحلول
- ليبقى الحزن
- تجهل عشق الوطن
- هوَسُ الاستفتاء ومخاطر الاصطراع العربي الكردي
- هذه مشيمةٌ ورحم
- التهجير .. سطوة السلاح وبلطجية الهيمنة
- ولنمسحَ غبار القباب
- الخواء الفكري والانتماء الطائفي
- اشم عطر تهاليل الشروع
- تلك جناني
- نصلي قبيل الخاتمة
- نُصلي قبيلَ الخاتمة
- نخطو على حذر
- صفاقة
- التسويات -الوطنية - وغياب البعد الثقافي والمدني
- المصالحة الوطنية شعار استهلكت الياته
- الداعشية في العراق ومتاهات الميتا
- بين اسراب النوارس


المزيد.....




- -كأنك يا أبو زيد ما غزيت-.. فنانون سجلوا حضورهم في دمشق وغاد ...
- أطفالهم لا يتحدثون العربية.. سوريون عائدون من تركيا يواجهون ...
- بين القنابل والكتب.. آثار الحرب على الطلاب اللبنانيين
- بعد جماهير بايرن ميونخ.. هجوم جديد على الخليفي بـ-اللغة العر ...
- دراسة: الأطفال يتعلمون اللغة في وقت أبكر مما كنا نعتقد
- -الخرطوم-..فيلم وثائقي يرصد معاناة الحرب في السودان
- -الشارقة للفنون- تعلن الفائزين بمنحة إنتاج الأفلام القصيرة
- فيلم -الحائط الرابع-: القوة السامية للفن في زمن الحرب
- أول ناد غنائي للرجال فقط في تونس يعالج الضغوط بالموسيقى
- إصدارات جديدة للكاتب العراقي مجيد الكفائي


المزيد.....

- مختارات من الشعر العربي المعاصر كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- نظرات نقدية في تجربة السيد حافظ الإبداعية 111 / مصطفى رمضاني
- جحيم المعتقلات في العراق كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- رضاب سام / سجاد حسن عواد
- اللغة الشعرية في رواية كابتشينو ل السيد حافظ - 110 / وردة عطابي - إشراق عماري
- تجربة الميج 21 الأولي لفاطمة ياسين / محمد دوير
- مذكرات -آل پاتشينو- عن -العرّاب- / جلال نعيم
- التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ / عبد الكريم برشيد
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - اسماعيل جاسم - مازلتَ تحملُ فتوَّتي