|
كتب اثرت فى حياتى السان سيمونين فى مصر
مارينا سوريال
الحوار المتمدن-العدد: 5774 - 2018 / 2 / 1 - 15:44
المحور:
حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
السان سيمونيون جماعة من الشباب ، مهندسون من مرسة الهندسة العليا وأطباء فى معظمهم ، تجمعوا حول اسم سان سيمون وأفكاره ؛ لأنهم قد أصابهم ما كان يسميه الكتاب الرومانسيون ""وجع القرن"" أو السخط . لم يعودوا يحتملون أن يبقي الشعب فب البؤس بينما هم يعرفون ، لأنهم درسوا الآلات ، أن هناك وسائل حديثة للإ نتاج بكميات كبيرة ، وكانوا يختنقون في ظل أخلاق العصر الصارمة . وأنفانتان الذي رئيسهم المعروف قال إنهم "" رومانسيو السياسة "" تجمعوا إذن وشكلوا حزبا صغيرا ، أول حزب "" اشتراكي"" في القرن التاسع عشر"
ضمنت السان سيمونية أفكاراً اشتراكية كثيرة حتى عدها بعضهم المقدمة الطبيعية للبيان الشيوعي. فقد كتب شڤالييه Chevalier أحد أتباع سان سيمون يقول: «مازال الإنسان حتى الآن يستغل الإنسان: الأسياد يستغلون العبيد، النبلاء يستغلون العامة، والعاطلون يستغلون المشتغلين، وكذلك السادة يستغلون الخدم. هذا هو تاريخ الإنسانية حتى يومنا هذا». وتوقع شوفالييه أيضاً دوراً كبيراً للدولة في الحياة الاقتصادية إذ يقول: «هناك اتجاه لأن تصبح الدولة موزعاً عاماً للعمل والأجور وكذلك تتجه لتؤمن معاشاً تقاعدياً لكل المواطنين». «ستكون الدولة وليس الأسرة الوريث الشرعي لكل الثروات التي تؤلف ما يسميه الاقتصاديون أرصدة الإنتاج». حتى إن تلامذة سان سيمون قالوا بضرورة إلغاء الملكية الخاصة وليس إلغاء حق الإرث فقط كما كان يقول سان سيمون نفسه.
ومن الآراء التي كان يبشر بها دعوته إلى تكافؤ الفرص لا التجانس الكامل.
واشترك سان سايمون في الثورة الأمريكية مدفوعا بحماسه وأخلاصه، وأيد الثوار الفرنسيين في فرنسا. وتعرض في حياته إلى الجوع والتشرد، وتحمل الكثير من الصعاب في صراعه الطويل من أجل صياغة أفكاره ونظرياته التي كان يرمي منها قيام مجتمع عادل، ومن أشهر مؤلفاته (المسيحية الجديدة). ولقد توفي في عام 1825.
وكان من أتباع سان سايمون الفيلسوف أوگست كومت، والمهندس فرديناند دي لسبس الذي قام بحفر قناة السويس في مصر.
ولكن يلاحظ أن مذهب سان سيمون الذي حمله أتباعه (سان سيمونيون) فيما بعد كان مذهبا أشتراكيا ويدعو إلى ألغاء الميراث. وكان من رأيهم أن أنتقال الثروة يجب عدم تقييدها بالعائلة وإنما يجب أن تؤول هذه الثروة بعد وفاة صاحبها إلى الدولة.
ويدعو انصار هذا المذهب إلى أن تتولى الدولة تنظيم الأنتاج وتعهد به إلى المقتدرين لمصلحة المجموع العام. وأن تعهد إلى كل شخص من العمل ما يتناسب ودرجة كفاءته وتقيم هذه الكفاءة بالقدر المنتج من العمل. ويجب على السلطة أن تسلم إلى الصناعيين لا للعلماء، لأنهم هم الرؤساء الحقيقيون للشعب، فهم الذين يقودونه في أعماله اليومية. فالأمة هي ورشة صناعية واسعة، تزول فيها فروق المولد والنسب، وتبقى اختلافات القدرات. وقد كانت آراؤه وراء بدايات "العلم الوضعي" و الإشتراكية.
ورأى أنصار سان سيمون في دولة مصر، وحكم محمد علي فرصة لتطبيق أفكارهم، لذا فقد سافر الكثير منهم إلى مصر للمساهمة في نهضتها.
ضمنت السان سيمونية أفكاراً اشتراكية كثيرة حتى عدها بعضهم المقدمة الطبيعية للبيان الشيوعي. فقد كتب شڤالييه Chevalier أحد أتباع سان سيمون يقول: «مازال الإنسان حتى الآن يستغل الإنسان: الأسياد يستغلون العبيد، النبلاء يستغلون العامة، والعاطلون يستغلون المشتغلين، وكذلك السادة يستغلون الخدم. هذا هو تاريخ الإنسانية حتى يومنا هذا». وتوقع شوفالييه أيضاً دوراً كبيراً للدولة في الحياة الاقتصادية إذ يقول: «هناك اتجاه لأن تصبح الدولة موزعاً عاماً للعمل والأجور وكذلك تتجه لتؤمن معاشاً تقاعدياً لكل المواطنين». «ستكون الدولة وليس الأسرة الوريث الشرعي لكل الثروات التي تؤلف ما يسميه الاقتصاديون أرصدة الإنتاج». حتى إن تلامذة سان سيمون قالوا بضرورة إلغاء الملكية الخاصة وليس إلغاء حق الإرث فقط كما كان يقول سان سيمون نفسه.
ومن الآراء التي كان يبشر بها دعوته إلى تكافؤ الفرص لا التجانس الكامل.
واشترك سان سايمون في الثورة الأمريكية مدفوعا بحماسه وأخلاصه، وأيد الثوار الفرنسيين في فرنسا. وتعرض في حياته إلى الجوع والتشرد، وتحمل الكثير من الصعاب في صراعه الطويل من أجل صياغة أفكاره ونظرياته التي كان يرمي منها قيام مجتمع عادل، ومن أشهر مؤلفاته (المسيحية الجديدة). ولقد توفي في عام 1825.
وكان من أتباع سان سايمون الفيلسوف أوگست كومت، والمهندس فرديناند دي لسبس الذي قام بحفر قناة السويس في مصر.
ولكن يلاحظ أن مذهب سان سيمون الذي حمله أتباعه (سان سيمونيون) فيما بعد كان مذهبا أشتراكيا ويدعو إلى ألغاء الميراث. وكان من رأيهم أن أنتقال الثروة يجب عدم تقييدها بالعائلة وإنما يجب أن تؤول هذه الثروة بعد وفاة صاحبها إلى الدولة.
ويدعو انصار هذا المذهب إلى أن تتولى الدولة تنظيم الأنتاج وتعهد به إلى المقتدرين لمصلحة المجموع العام. وأن تعهد إلى كل شخص من العمل ما يتناسب ودرجة كفاءته وتقيم هذه الكفاءة بالقدر المنتج من العمل. ويجب على السلطة أن تسلم إلى الصناعيين لا للعلماء، لأنهم هم الرؤساء الحقيقيون للشعب، فهم الذين يقودونه في أعماله اليومية. فالأمة هي ورشة صناعية واسعة، تزول فيها فروق المولد والنسب، وتبقى اختلافات القدرات. وقد كانت آراؤه وراء بدايات "العلم الوضعي" و الإشتراكية.
ورأى أنصار سان سيمون في دولة مصر، وحكم محمد علي فرصة لتطبيق أفكارهم، لذا فقد سافر الكثير منهم إلى مصر للمساهمة في نهضتها. وإذا كان سان سيمون قد عرّف نفسه وأفكاره منذ البداية، عبر نصه الأشهر «رسائل من قاطن جنيف الى معاصريه» (1802) الذي حلم فيه بدين «جديد قائم على العلم»، فإنه في نصّ آخر له، لا يقل أهمية وشهرة، نشره في العام 1814 بعنوان «نهضة المجتمع الأوروبي»، دعا الى وحدة أوروبا في دولة متعددة الأمم... وحين أطلق دعوته هذه، خائب المسعى إزاء أزمة العمل الثوري التي تلت ثورة 1889 التي كان شديد الاهتمام بها، وإزاء تحول الثورة الى امبراطورية استعمارية (نابوليون بونابرت).
يقول سان سيمون في هذا النص الذي تتنافس قوته مع طرافته، والذي نشره في مجلته «المنظّم»:
” لنفترض أن فرنسا قد فقدت، في شكل مفاجئ، أهم خمسين فيزيائياً لديها، وأهم خمسين كيميائياً، وأهم خمسين طبيباً وعالماً رياضياً وشاعراً ورساماً ومثّالاً وموسيقياً وأديباً. ولنفترض أنها فقدت كذلك أهم خمسين ميكانيكياً ومهندساً مدنياً وعسكرياً، وأول خمسين مدفعياً ومهندساً معمارياً وجراحاً وصيدلياً وبحّاراً وساعاتياً، وأول خمسين مصرفياً و/أو أهم مئتي بائع وأهم ستمئة مزارع، وأهم خمسين حداداً وصانع سلاح ودهاناً وعامل منجم وصانع أغطية ونساجاً وزجاجاً وصانع دروع وطباعاً وحفاراً وجوهرجياً وعاملاً في الصناعات الأخرى. وأول خمسين بنّاءً وفحاماً ونجاراً وبيطرياً وقفّالاً وصانع سكاكين وسباكاً ومئة شخص آخرين غير محددي المهنة هم الأفضل في العلوم والفنون والحرف... أي ما يجعل عدد المفقودين فجأة ثلاثة آلاف. وبما أن هؤلاء هم الفرنسيون الأكثر انتاجاً(...) ويوفرون الأشغال الأكثر منعة للأمة جاعلينها من بين الأمم المنتجة(...)، فإن الأمة إذ تفقدهم ستصبح جسداً لا روح فيه. وهي على الفور ستسقط في وضع متدنٍ بين الأمم التي تعاملها اليوم معاملة الند للند(...) عند هذا ستحتاج فرنسا الى ما لا يقل عن جيل بكامله لكي تعوّض على هذه الكارثة التي حلت بها(...)
“ والآن، يتابع سان سيمون في النص نفسه، لنعبر الى افتراض آخر:
” لنفترض أن فرنسا قد احتفظت بكل العباقرة في العلم والفن والحرف، لكنها فقدت في اليوم نفسه وفي المقابل السيد شقيق الملك، ومولانا دوق أورليان ومولانا دوق دي بوربون، وسيدتنا دوقة آنغوليم، وسيدتنا دوقة دي باري، والدوقة اورليان(...). ولنفترض انها فقدت في الوقت نفسه جميع ضباط العرش ووزراء الدولة (أكانوا بحقائب أو من دون حقائب) والمستشارين والمفتشين والمارشالات والكاردينالات والأساقفة والخوارنة والكهنة والمحافظين ومساعدي المحافظين ومستخدمي الوزارات والقضاة، إضافة الى عشرة آلاف مالك هم الأكثر ثراء من بين الذين يعيشون حياة النبلاء. ما لا شك فيه ان هذا الحادث سيؤلم الفرنسيين، لأنهم طيّبون، ولأنهم ليس في وسعهم أن ينظروا بلا مبالاة الى اختفاء كل هذا العدد من مواطنيهم في شكل مفاجئ. غير أن خسارة هؤلاء الثلاثة آلاف فرد، المنظور إليهم بوصفهم الأكثر أهمية للدولة، لن تُسبّب للفرنسيين من الشجن إلا ذلك الشجن العاطفي. ذلك أن الآثار السيئة المترتبة على الأمة ستكون صفراً. أولاً بسبب المنطق الذي يقول لنا ان ملء هذا النوع من المراكز الشاغرة سيكون سهلاً جداً. فثمة في الحقيقة عدد كبير من الفرنسيين القادرين على ممارسة وظائف شقيق الملك أو السيد الأمير أو مولانا دوق انغوليم(...) الى آخره. وأفناء القصر مملوءة بالسادة من أفراد الحاشية المستعدين للحلول مكان ضباط العرش. ثم ان لدى الجيش أعداداً كبيرة من العسكريين الذين يفوقون مارشالاتنا الحاليين، قدرة وكفاية... ثم كم من بائع يا ترى يمكنه أن يوازي في الكفاءة والمقدرة وزراء الدولة! وكم من مدير قادر على تسيير شؤون المحافظات(...). أما العشرة آلاف مالك الذين يعيشون حياة النبلاء، فإن ورثتهم لن يكونوا في حاجة الى أي تدريب خاص لكي يكونوا قادرين على تشريف صالوناتهم، بمقدار ما شرفها أسلافهم.
“ ويخلص سان سيمون من هذا العرض الى القول أن
” «ازدهار فرنسا لن تقوم له قائمة إلا بفعل تقدم العلوم والفنون والحرف». أما «الآخرون من كبار ضباط العرش والأساقفة ومارشالات فرنسا وغيرهم فلا يقدمون أية مساهمة مباشرة في التقدم»، بل انهم، بدلاً من ذلك نراهم «يبذلون جل جهودهم لتطويل أمد الهيمنة(...) وهم، بالضرورة، انطلاقاً من هذا، يسيئون الى تقدم الأمة، إذ يحرمونها، كما يفعلون حالياً، من العلماء والفنانين والحرفيين...» و «يسيئون لأنهم ينتزعون سنوياً، من أصول الضرائب المدفوعة الى الدولة، مبالغ طائلة، على شكل هبات ومكافآت وتعويضات». رأى السان سيمونيون في مصر محمد علي فرصة لتطبيق أفكارهم، لذا فقد سافر الكثير منهم إلى مصر للمساهمة في نهضتها.
#مارينا_سوريال (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
كتب اثرت فى حياتى الخليل ابراهيم بروس فيلر
-
كتب اثرت فى حياتى تشريح التدميرية البشرية
-
كتب اثرت فى حياتى الدولة المستورة
-
كتب اثرت فى حياتى انقراض العالم الثالث
-
كتب اثرت فى حياتى عاشق لعار التاريخ
-
كتب اثرت فى حياتى تفتيت الشرق الاوسط
-
كتب اثرت فى حياتى هنا والآن رسائل بول اوستر وجي ام كوتزي
-
كتب اثرت فى حياتى بينما ينام العالم
-
طعام دماء صلاة 5
-
كتب اثرت فى حياتى ديمقراطية القلة مايكل بارنتى
-
طعام دماء صلاة5
-
طعام دماء صلاة 3
-
طعام دماء صلاة4
-
كتب اثرت فى حياتى معارك الصحراءخوسيه إميليو باتشيكو
-
كتب اثرت فى حياتى الاحساس بالنهاية2
-
طعام دماء صلاة1
-
طعام دماء صلاة2
-
كتب اثرت فى حياتى قلب ناصع البياض
-
كتب اثرت فى حياتى كالماء للشكولاتة
-
كتب اثرت فى حياتى حب الغربان
المزيد.....
-
مركز حقوقي: نسبة العنف الأسري على الفتيات 73 % والذكور 27 %
...
-
نيويورك تلغي تجريم الخيانة الزوجية
-
روسيا.. غرامات بالملايين على الدعاية لأيديولوجيات من شأنها ت
...
-
فرنسا: مئات المنظمات والشخصيات تدعو لمظاهرات مناهضة للعنف بح
...
-
السعودية.. إعدام شخص اعتدى جنسيا على أطفال بالقوة وامرأة هرب
...
-
تطبيق لتوزيع المهام المنزلية وتجنب الخلافات داخل الأسرة
-
-دعت إلى قتل النساء الفلسطينيات-.. أستراليا ترفض منح تأشيرة
...
-
مشهد يحبس الأنفاس.. شاهد مصير امرأة حاصرتها النيران داخل منز
...
-
السعودية.. الداخلية تعلن إعدام امرأة -تعزيرا- وتكشف عن اسمها
...
-
الكويت.. مراسيم جديدة بسحب الجنسية من 1145 امرأة و13 رجلا
المزيد.....
-
الحركة النسوية الإسلامية: المناهج والتحديات
/ ريتا فرج
-
واقع المرأة في إفريقيا جنوب الصحراء
/ ابراهيم محمد جبريل
-
الساحرات، القابلات والممرضات: تاريخ المعالِجات
/ بربارة أيرينريش
-
المرأة الإفريقية والآسيوية وتحديات العصر الرقمي
/ ابراهيم محمد جبريل
-
بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية
/ حنان سالم
-
قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق
/ بلسم مصطفى
-
مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية
/ رابطة المرأة العراقية
-
اضطهاد النساء مقاربة نقدية
/ رضا الظاهر
-
تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل
...
/ رابطة المرأة العراقية
-
وضع النساء في منطقتنا وآفاق التحرر، المنظور الماركسي ضد المن
...
/ أنس رحيمي
المزيد.....
|