أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حمدى عبد العزيز - موقف الحزب الإشتراكي المصري من انتخابات الرئاسة














المزيد.....


موقف الحزب الإشتراكي المصري من انتخابات الرئاسة


حمدى عبد العزيز

الحوار المتمدن-العدد: 5774 - 2018 / 2 / 1 - 13:51
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بيان من "الحزب الاشتراكى المصرى"
حول الانتخابات الرئاسية القادمة:
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ

نرفض المشاركة فى انتخابات الرئاسة ونقاطع إجراءاتها
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

تمثل الانتخابات الرئاسية والبرلمانية، فى كل الدول المتحضرة، عُرساً للديمقراطية والمشاركة الشعبية، حيث يتبارى الجميع، فى ظل نظام من الشفافية والنزاهة، لدفع الأحزاب والأشخاص، الذين يُقدمون رؤية مقنعة وبرامجَ واضحة لتحقق التغيير والتقدم المنشودين، إلى مراتب الصدارة ومراكز القيادة، وحتى يصل إلى مواقع المسئولية فى الدولة، الأجدر والأنسب!.

وفى مصر، تأتى الانتخابات الرئاسية الراهنة، فى ظل ظروف بالغة الحرج والتعقيد، فمن ناحية تئن الأغلبية الغالبة من أبناء شعبنا، تحت وطأة غلاءٍ قاسٍ لا يرحم، تضاعفت وتيرته فى أعقاب "تعويم "الجنيه، والاستجابة لشروط "صندوق النقد الدولى"،التى فرضت رفعاً جنونياً لأسعار جميع السلع والخدمات والطاقة والصحة والتعليم، فيما أعفت الطبقات والفئات الغنية و"المحظوظة" من تحمل أى نصيب فى تكاليف ما أسموه بـ "الإصلاح الاقتصادى"
، فتفاقمت معاناة عشرات الملايين، ووصلت التفاوتات الاجتماعية والطبقية إلى مستويات بالغة الخطورة، تُنذر بأسوأ العواقب، فضلاً عن المخاطر التى تبدت جرّاء هذا النهج من إدارة الشأن العام، ونموذجٌ لها أزمة جزيرتى "تيران وصنافير"، والتخبط فى إدارة ملف "سد النهضة"، وما يترتب عليهما من تهديدات عميقة لمستقبل وأمن البلاد!.

وكان طبيعياً، مع هذه الخيارات، والتى عكست انحيازات ثابتة لا تردد فيها ضد مصالح عشرات الملايين من الفقراء ومحدودى الدخل وشرائح من الطبقة الوسطى والمنتجين، فى بلادنا، أن تحيط الطبقة الحاكمة، إجراءاتها الاقتصادية المعادية، بسياجٍ من التضييق المستمر يُحاصر المجال العام، ويُشدد الخناق على حريات العمل السياسى والنقابى، وعلى كافة أشكال الحركة الجماهيرية، أو الحركة السياسية وسط المجتمع والناس، وعلى حقوق التعبير والتنظيم السلميين، ويشن حملةً مستمرةً، لاهوادة فيها، بواسطة إعلام واقع بالكامل "تحت السيطرة"، لتشويه كل أصحاب الفكر والمواقف المخالفة، الأمر الذى ضاعف من هشاشة الوضع، فى ظل شعار "لا صوت يعلو فوق صوت المعركة ضد الإرهاب"، وهو قولة حق يراد بها باطل، لا تُميز، التمييز الواجب، بين الإرهاب وبين النشاط السياسى السلمى، لأحزاب وقوى وشخصيات وطنية، وقفت ضد حكم "الإخوان"، ورفضت العنف والتكفير والتخريب، ونشاطها ضرورى لحشد المجتمع وتنظيم صفوفه، وللاصطفاف بجانب الدولة ضد محاولات تقويض استقرارها، بواسطة قوى إرهابية وعميلة، بعضها، رغم أنف الدستور، يسمح النظام بتمثيلها (الشرعى) فى البرلمان!.

وكان طبيعياً، والحال على ما أشرنا إليه، وبعد أن تم تفريغ العمل العام من أصوله، وحصار وإضعاف كافة مكوناته الأساسية، من أحزاب وهيئات مجتمع مدنى، ونقابات، واتحادات طُلابية وفلاحية، ودور للمثقفين والمفكرين، ... إلخ، أن تأتى لحظة الاستحقاقات الرئاسية، والوضع على ماهو عليه من عبثية وتخبط، وبما يُسيئ إلى مصر بمكانتها وتاريخها، وإلى موقع الرئاسة السامى، برفعته ومقامه، حيث تحولت القضية من البحث عن أفضل السبل لتوسيع مجال المشاركة الشعبية الفاعلة فى هذه اللحظة الفارقة، إلى إراقة وجه النظام السياسى المصرى برمَّته، من إجل إيجاد "مُحللٍ" أو "كومبارس"، يُنقذ الانتخابات، والوضع، من صورتهما المهينة الحاضرة!.

وتأسيساً على كل ماتقدم، وأشرنا إليه باختصار، يرى"الحزب الاشتراكى المصرى" أن الظروف غير مهيأة للمشاركة فى مباراة انتخابية حقيقية، تأتى بالأصلح والأنسب إلى موقع الرئاسة، أياً كان اسمه وموقعه، ويقاطع إجراءاتها، ويرفض أن يكون طرفاً فيها، بعد أن تحول الأمر، بفعل فاعل، ووفق سياسات حمقاء وممنهجة، من عملية انتخابية، إلى استفتاء على مرشح واحد، ومن حثٍ للجماهير على المشاركة الإيجابية فى اختيار مصيرها، إلى تسول أصواتها، حتى لاينكشف انفضاضها من حول صندوق الانتخابات، فى عودة غير حميدة لتقاليد وصور من "التفويض"، عزلت الجماهير والقوى الاجتماعية والمنظمات السياسية والشعبية عن أداء دورها المفترض، وقادت البلاد، مراراً، من مأزقٍ لكارثة!.
ـــــــــــــــــــــــــ
الحزب الاشتراكي المصري
القاهرة فى: الأربعاء 31 يناير 2018



#حمدى_عبد_العزيز (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كان الله في عوننا نحن اليساريين
- كنز وصبي في سيارة
- رؤية شخصية
- صفقة القرن بضاعة أتلفها صاحب التوكيل من قبل تسويقها
- فراندة تيسير عثمان
- أمر خطير ماكان ينبغي له أن يمر بمثلما مر
- سؤال اللحظة العربية
- حكايات رجل معتل الفقرات يطارد أرنباً برياً .. (1)
- متضامن مع فريدة الشوباشى فى مواجهة الوهابيين
- سلاما عل الاب الروحى للجندية المصرية
- الدماء الذكية والنصرالعسكرى والخسارة السياسية
- المنفعة المشتركة بين الفقه والسيف وتناقضات تحتمها الضرورات
- ندبات قدبمة
- استئصال الإرهاب والتطرف يرتبط أيضاً بمكافحة التهيمش الإجتماع ...
- الإنقلاب الإتصالاتي وبداية أفول الإعلام الرسولي
- سعاد حسنى
- علي هامش المسألة العراقية
- إنه الموت ... ليس إلا
- سطور من أصل الحكاية
- العراق في مواجهة لحظة حرج


المزيد.....




- بطراز أوروبي.. ما قصة القصور المهجورة بهذه البلدة في الهند؟ ...
- هرب باستخدام معقم يدين وورق.. رواية صادمة لرجل -حبسته- زوجة ...
- بعد فورة صراخ.. اقتياد رجل عرّف عن نفسه بأنه من المحاربين ال ...
- الكرملين: بوتين أرسل عبر ويتكوف معلومات وإشارات إضافية إلى ت ...
- الدفاع الروسية تعلن تحرير بلدة جديدة في كورسك
- سوريا بين تاريخيْن 2011-2025: من الاحتجاجات إلى التحولات الك ...
- -فاينانشال تايمز-: الاتحاد الأوروبي يناقش مجددا تجريد هنغاري ...
- -نبي الكوارث- يلفت انتباه العالم بعد تحقق توقعاته المرعبة خل ...
- مصر.. مسن يهتك عرض طفلة بعد إفطار رمضان ويحدث جدلا في البلاد ...
- بيان مشترك للصين وروسيا وإيران يؤكد على الدبلوماسية والحوار ...


المزيد.....

- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حمدى عبد العزيز - موقف الحزب الإشتراكي المصري من انتخابات الرئاسة