أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احسان جواد كاظم - ملامح انتفاضة في الأفق !














المزيد.....


ملامح انتفاضة في الأفق !


احسان جواد كاظم
(Ihsan Jawad Kadhim)


الحوار المتمدن-العدد: 5774 - 2018 / 2 / 1 - 08:22
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ارى فيما يرى الرائي بأن نُذر انتفاضة شعبية تتجمع في الافق, رؤيتي ليست كما تهويمات المتكهنين وضاربي الودع وفتاحي الفال وقراء اوراق الكوتشينة, الميتافيزيقية.
هي رؤية واقعية, كما اعتقد, وليست رؤيا خيالية.
تستند الى اسس ومعطيات... هي استنتاج بأن الانتخابات البرلمانية القادمة اذا ما اعادت انتاج نفس الوجوه الكالحة التي سامت العراقيين العذاب ستعقبها انتفاضة شعبية غاضبة ضد احزاب الفساد ورموزها بعد مصادرتها حق الجماهير في التغيير ديمقراطياً وتعويق سبل التداول السلمي للسلطة, وبعد ما أمنتها لقياداتها من امتيازات ووسائل وظروف فوز انتخابي غير عادلة بعيدة عن مبدأ تكافؤ الفرص الدستوري.
ملامح انتفاضة حاسمة تتشكل, قد تندلع بعد الانتخابات في الشهر الخامس آيار الذي يشهد عادة ارتفاع الحرارة بدرجات تموزية, مترافقة مع اخفاقهم المخزي في توفير الكهرباء ومتزامنة مع ما تشهده البلاد من شحة مياه ستؤثر على مياه الشرب وسنضطر الى استيراد ماء الشفة من صحراء العربية السعودية.
تتوفر اسس مادية كافية لألهاب الجو السياسي... فلدينا قانون غير عادل للانتخابات - سانت ليغو 1.7 يتعارض تقنينه مع مبدأ تكافؤ الفرص لكل العراقيين وهو بمثابة وقود الاشتعال السريع, ومفوضية انتخابات حزبية لتقدح النار, ثم نتائج مزورة ستوفر حجر القدح لأيقاد الشرارة, خصوصاً بعد اغلاق الباب كلياً امام امكانية اي تعديل للقانون بعد نفاذ الوقت لذلك.
يمكن تلافي ذلك بتأجيل الانتخابات والتنازل للجماهير بالغاء القانون المجحف الحالي واستبداله بآخر جديد اكثر عدلاً. ولكن هذا بالتأكيد مجرد حلم يقظة لمن لم يفهم طبيعة تفكير اصحاب السلطة وسايكولوجيتهم الاقصائية.. فهو اجراء لن يفكروا بأتخاذه في هذه الظروف ولو على قطع رقابهم.
لست من دعاة الانقلابات والتغييرات العنفية ولكن كل شروط امكانية اندلاع انتفاضة شعبية قائمة وتتعزز, فهناك انسداد أفق سياسي, ومحاولة فرض نهج استبدادي احادي في الحكم عاجز عن جلب الامان للمواطن, بفرض القانون على مجاميع مسلحة ميليشياوية وعشائرية مرتبطة بأصحاب القرار ومتورطة في فساد مؤسساتي وسرقة وقحة للمال العام مع سخط شعبي عارم.
فأين يمكن ان نجد تعشّق هكذا عوامل مثالية, مع بعضها البعض, لاندلاع انتفاضة غير العراق ؟
واخيراً لأني اؤمن بمقولة هيغو " عندما يصبح الظلم حقيقة واقعة, تصبح الثورة حقاً من الحقوق ". لذا فأن على سياسيينا البحث عن ملجأ آمن لهم من سُوَر الغضب الشعبي التي لا تعرف مدياتها, غير المنطقة الخضراء !
الامر لاينحصر فقط في التزوير الانتخابي فمسألة فوز احزاب الفساد من عدمه يبدو محسوماً, رغم احتمالية تراجعه بنسب اقل ( اشار احد الخبراء الى ان من المعروف بأن وجود ممثل لأي حزب في المفوضية العليا للانتخابات يعني الفوز الاكيد لكتلته ), لكن تنامي الرفض الشعبي لهم ومخاوفهم من نوايا محاربة الفساد العامة التي قد تطالهم, ستجعلهم يمعنون في عمليات التزوير وخداع الجماهير واستغلال المال العام لصالحهم, ليضمنوا فوزاً مؤثراً يقيهم محاسبات ومسائلات ومحاكمات قادمة. وهذا بالضبط ما سيلهب الوضع ويوقعهم في سوء اعمالهم ويقود الى الانتفاض !
ربما هناك بصيص أمل لتلافي ذلك, فيما لو عاد مريدو احزاب الاسلام السياسي والاحزاب المتحاصصة معها الى رشدهم, وهم بغالبيتهم متضررون من سياسات احزابهم, ووقفوا مع الذات وراجعوا حساب البيدر وسنوات معاناتهم وخسارات العراق والعراقيين وقرروا عدم التصويت الى وجوه الفساد والتقسيم واختيارالذي يحس بآلام العراقيين ويسعى الى مداواتها.
اما نحن فنقول :
" ياجدي حزنّة نجمة سيّارة
تهلهل حين ظالم ينهدم داره " / مظفر النواب - جد ازيرج



#احسان_جواد_كاظم (هاشتاغ)       Ihsan_Jawad_Kadhim#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تنزيلات نهاية موسم برلمانية - الكرسي بفلس !
- لقاءات بغداد لبدائل البارازاني والتحالفات المرتقبة
- كربلاء الفداء الغارقة في نفاياتهم !
- فوائد السفر خمسة... مضار زيارات السياسيين للخارج جمة !
- ما غاب عن بال ترامب وادارته والاسرائيليين !
- حبيس الشعارين !
- المواطن العادي بين ازمة استفتاء كردستان ومشاحنات الساسة
- عوائل الدواعش, ورقتنا الرابحة لتحرير مواطناتنا الأيزيديات !
- دهشة الاحتفال الاول بذكرى اكتوبر العظيم
- استفتاء اقليم كردستان - ارادة شعبية ام قرار سياسي ؟
- نبوءة الحرب الأهلية... نذير شؤم !
- اعلام اسرائيلية في سماء كردستانية !
- استفتاء اقليم كردستان العراق بين الدوغما والبراغما !
- انهاء دور البارازاني السياسي جاء امريكياً !
- وصفة الوزير السابق رائد فهمي للحد من الفساد !
- زيارة وفد الاستفتاء الكردي الى بغداد... نتائج متوقعة !
- طريقة سانت ليغو المُحرفة وصنع الأغلبية الباغية !
- رسالة السيد مسعود البارازاني الأخيرة... لمن ؟
- لكي لايُسرق النصر على داعش او يُقزّم !
- ازمة قطر والتسامح في حقوق العراقيين !


المزيد.....




- شركتا هوندا ونيسان تجريان محادثات اندماج.. ماذا نعلم للآن؟
- تطورات هوية السجين الذي شهد فريق CNN إطلاق سراحه بسوريا.. مر ...
- -إسرائيل تريد إقامة مستوطنات في مصر-.. الإعلام العبري يهاجم ...
- كيف ستتغير الهجرة حول العالم في 2025؟
- الجيش الإسرائيلي: إصابة سائق حافلة إسرائيلي في عملية إطلاق ن ...
- قاض أمريكي يرفض طلب ترامب إلغاء إدانته بتهمة الرشوة.. -ليس ك ...
- الحرب بيومها الـ439: اشتعال النار في مستشفى كمال عدوان وسمو ...
- زيلينسكي يشتكي من ضعف المساعدات الغربية وتأثيرها على نفسية ج ...
- زاخاروفا: هناك أدلة على استخدام أوكرانيا ذخائر الفسفور الأبي ...
- علييف: بوريل كان يمكن أن يكون وزير خارجية جيد في عهد الديكتا ...


المزيد.....

- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احسان جواد كاظم - ملامح انتفاضة في الأفق !