كمال تاجا
الحوار المتمدن-العدد: 5773 - 2018 / 1 / 31 - 20:47
المحور:
الادب والفن
تلويحة
لا استطيع أن أفرد
تجاعيد وجهي
على تحسن
ملامح الطريق
~
وأنا امتشق أذرع
كل تلويحة
تبش الثغور
~
ويزوغ بصري
كزقزقة عصافير
وهي تدعو إلى وقفة
بشاشة
على أغصان القلب
~
ودون أن أدري
كنت أنحو نحو
كل هلة بشرى
كأسراب ضحكات منتشرة
على جهجهة ضوء
الصباح
~
وأجري - كأحصنة
رفرفة أجنحة الوضاءة
على صهوة فجر بازغ
أقلع للتو
من على منصة الشروق
~
ونحن ما نزال نتمسك
وقبل أن نتهاوى
بأضلاع
شق الصدر
~~~
ولا -- لست مستعداً
لأن أفقد سحنتي عند شعاب
تقطيب
أو زم شفاه
عبوساً
قمطريراً
~
و لا لست عازماً على أن
يفلت من على
وجنتيّ المخضبة
نظرة عابسة
مع تجهم ما
يتقطر بالدم
مع دمعة حزن
~
ولا أقبل البتة أبداً
أن تغيب إطلالتي
على مفرق
تكشيرة
أو امتعاضة
أو تقلص
قسمات
~
وهذا ولم يبق إلا
أن أثبت بالدبابيس
ترميم تمزق شبحي
مع وخز أبر
تقزز بدني
المنعكس عن المرآة
لأفك عقدة
لسان حالي
~
وأن أضع بالحسبان
أنني قد أتعرض
إلى قاطع سبيل
ابتسامة
يسحب لسعة السوط
عن شفتيّ
بتلك الارتجافة
وهي تسبح فوق
ترقرق عبرات
تلك الارتعاشة
التي تركتها
لثمتك
على سكك قطار
من الخلجات
المتهاوية
في الصميم
~
ودون تعليق
خيال سارح
على رفة الهدب
كمال تاجا
#كمال_تاجا (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟