أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نزار ماضي - لا يبصرون














المزيد.....

لا يبصرون


نزار ماضي

الحوار المتمدن-العدد: 5773 - 2018 / 1 / 31 - 03:32
المحور: الادب والفن
    


(لَهُمْ أَعْيُنٌ لاَّ يُبْصِرُونَ بِهَا )الهدى ... فسبحان ربّي إذ برانيَ ملحدا
على قبر أشياخي مررت ولم أقفْ..وما شاقني إلّا الفصاحةُ والندى
وقرآنُهم ما زلتُ مندهشا به.. وهندسة الألفاظ في العرض والسدى
ويأسرني إيقاعُهُ وحروفُهُ ....على السمع والابصار خزّا وعسجدا
لقد هجرَ القرآنَ قومُ محمدٍ ...وقد سقطوا في كلّ نادٍ ومنتدى
وهذا نزارُ اسمي ولا شيئ غيرهُ ..وكنتُ العراقيّ الفتى المتبغددا
وألعبُ شطرنجا بمقهى قميئةٍ ..وما كنتُ ذا شأنٍ وما كنتُ سيّدا
ولكنني لمّا حلمتُ بسؤددٍ .... . فكنتُ الشيوعيَّ البليدَ المشرّدا
وكان رفاقي حالمين بموطنٍ ....سعيدٍ يكون الشعبُ حرّا وأسعدا
ولكنّما الشعبُ ازدرانا ولم يكن ..ليفهمنا والدينُ أقربُ مقصدا
وكفّرنا شيخٌ إلى البعثِ مائلٌ ..ولكنْ عليه البعثُ يوما تمرّدا
قيادتنا سكرى وكانت غبيّةً..فلم يقرؤوا الماضي ولم يرصدوا الغدا
فماذا علينا إذ أتتنا حتوفُنا ...وكنّا بها ذاك القطيعَ المصفّدا
جماعيةً كانت قبورُ رفاقِنا .... فوا أسفي ضاعت مطامحُهم سدى
لقد كان حبّي للعراق جنايةً...وقد تبتُ منهُ حين داهمني الردى
وصرتُ وجوديا غريبا بموطني ..فأمضيتُها مستوحشا متوحّدا
نجوتُ برأسي إذ تركتُ أحبّةً ... ومكتبةً عندي تشكّلُ معبدا
هنا الدنمارك السلامُ مهيمنٌ ...أرى الثلج فيهِ دافئا متجمدا
تراني وقد يممتُ وجهيَ شطرَهُ..وجدتُ بهِ ثلج الجنان زبرجدا
أرى الدنمارك اليوم جنّةَ خُلدِنا . .. ولكنّما الإنسانُ ليس مخلّدا


..الاقتباس سورة الأعراف 179



#نزار_ماضي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سقط الجرذ العتيد
- تنهدات ذاتية
- قصة حب من سبعينات بغداد
- القيثارة السومرية
- دارميات 2
- دارميات 1
- تهويمات عراقية 3
- تهويمات عراقية 2
- تهويمات عراقية 1
- تنهدات عراقية 2
- تنهدات عراقية 1
- ومضات عراقية 1
- ومضات عراقية 2
- ليلة في كوبنهاكن
- حنين إليها إلى الحقيقة
- نفثات دمشقية 3
- نفثات دمشقية (2)
- نفثات دمشقية (1)
- هؤلاء
- لمن سأكتبها


المزيد.....




- سوريا.. رحيل المطرب عصمت رشيد عن عمر ناهز 76 عاما
- -المتبقي- من أهم وأبرز الأفلام السينمائية التي تناولت القضية ...
- أموريم -الشاعر- وقدرته على التواصل مع لاعبي مانشستر يونايتد ...
- الكتب عنوان معركة جديدة بين شركات الذكاء الاصطناعي والناشرين ...
- -لي يدان لأكتب-.. باكورة مشروع -غزة تكتب- بأقلام غزية
- انطلاق النسخة السابعة من معرض الكتاب الفني
- مهرجان الأفلام الوثائقية لـRT -زمن أبطالنا- ينطلق في صربيا ب ...
- فوز الشاعر اللبناني شربل داغر بجائزة أبو القاسم الشابي في تو ...
- الموصل تحتضن مهرجان بابلون للأفلام الوثائقية للمرة الثانية
- متى وكيف يبدأ تعليم أطفالك فنون الطهي؟


المزيد.....

- التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ / عبد الكريم برشيد
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نزار ماضي - لا يبصرون