يعقوب زامل الربيعي
الحوار المتمدن-العدد: 5771 - 2018 / 1 / 29 - 16:24
المحور:
الادب والفن
أتجيد العد بلا اصابع،
أتلامس ما لا تراه،
وتحلم أنك لم تولد بعد؟
لا تسأل ما لون الحرج،
وكيف يذوب
بينك وبين شبيهك تيه الاحداق،
والرؤيا في جوف السابلة
تطاردُ ما يعنيكَ في اللحن، تناميه،
وخضاب الوردة، لقاحٌ للإبهار.
أتنسكب كما تأويل الموسيقا
ويولد في الزمن الضائع، بعضك،
يولجك قلبُ البحرِ
ترياقاً للأسماك
وشدقاً لماء الغورِ،
وليس من أثر للقاع،
إلا مكنون امرأة
تختزل فيك حُقب الخلوات
واياباً للمشتى، صيفاً
تصارعُ جذل نهديها،
وفي شتاء الليل،
تدس بصدرك
خرز ما بين الكتفين
حتى ردفيها
تُمرّنُ شهيقك بياقوت اللغز
ويجرفك مسيل الجمر.
المرأة التي أغلقت اتجاهات الابواب
تتأمل فاتحها،
تنذر العَشرةَ مفاتيحا
لآتٍ تعرفُ وجههُ
ورياحُ أصابعهُ
وبما يوحش صدرها،
تتدثرُ بماءِ الصيفِ
وتَكفَرُ بالنأي وبالمغلقِ.
أدْمِنها بصهيل الغامض
تُعَلِمكَ فن الغزوات!
#يعقوب_زامل_الربيعي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟