أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - نضال نعيسة - لماذا لا تطلقون اسم الصحابي الفاتح الجليل ابن غورو الفرنسي على أي ساحة بدمشق؟














المزيد.....

لماذا لا تطلقون اسم الصحابي الفاتح الجليل ابن غورو الفرنسي على أي ساحة بدمشق؟


نضال نعيسة
كاتب وإعلامي سوري ومقدم برامج سابق خارج سوريا(سوريا ممنوع من العمل)..

(Nedal Naisseh)


الحوار المتمدن-العدد: 5770 - 2018 / 1 / 28 - 17:49
المحور: كتابات ساخرة
    


هل تلعب إيديولوجية المستعمر دوراً في شيطنته والموقف منه؟

اعتدنا نحن الذين تعرضنا للغزو والاحتلال على مر التاريخ على الكرم الحاتمي مع هؤلاء المحتلين، فنحن لا نستقبل ونخضع للمحتلين الأجانب الغرباء و"نفتح" لهم أراضينا ونرحب بهم ونخضع لهم ونصلي عليهم ونقدسّهم وحسب، كلا وألف حاشانا، فنحن أكرم من "هيك" بكثير، فلكي لا ننسى هؤلاء المحتلين وجرائمهم نطلق أسماء مدترسنا وجامعاتنا وساحاتنا وحتى بعض مدننا تيمناً بهم وبما "فعلوه" بنا، من ساحة الأمويين، للعباسيين، للقرشيين، لاين تيمية، للأيوبية، حتى للسلطانية العثمانية أجداد أردوغان التي استعمرتنا 400 عام، وكانوا من أغبى وأحط أنواع الاستعمار بالتاريخ وأكثرهم تخلفاً ووحشية وبدائية، لدرجة أنهم لم يفتحوا مدرسة واحدة طوال فترة احتلالهم وخلافتهم لنا ووصايتهم السماوية على الشعوب السورية ويحتلون القسط الأكبر من دولنا وتغنيجنا وتقديسنا لهم يفوق الوصف ويشد الانتباه بما لا يطاق فدمشق بأسماء شوارعها ومدارسها وجوامعها و"تكياتها" السليمانية وغير السليمانية وأسواقها "الحميدية" والمحمودة القديمة وجامع لالا باشا ومنطقة وجامع السنانية نسبة لسنان باشا وشارع ناظم باشا وساحة وسوق جمال باشا وسوق مدحت باشا وكلها قائمة تحيي ذكرى الفاتحين وتخلدهم وتمجدهم حتى اليوم بحيث تكاد تكون مدينة تركية ليس إلا، رغم فظائع العثمانيين بحق السوريين،(هل تعلم أن منطقة التلل بحلب نسبة إلى "تلال" الجماجم التي خلفتها إحدى مذابح ومجازر العثمانيين بحق أبناء حلب القديمة، الذين كانوا يقتلون البشر ويرتكبون الإبادات باسم الله وبشريعة الرعي والاحتلال الصحراوية، وما على الشعوب سوى شكرهم وتقديريهم وتقديسهم لهذه النعمة، نغمة "الموت" والقتل باسم ثقافة الصحراء وبسببها، وتستغرب سر هذه الحمية والنخوة والعشق بالقتلة والغزاة والمحتلين الأجانب من قبل هذه الشعوب، وللعلم فهذه الظاهرة موجودة عندنا قبل اكتشاف متلازمة استوكهلم المعروفة ونستحق عليها الدخول في موسوعة غينيس...وكل ما نخشاه، والله يسترنا في المستقبل أن يقرأ أحفادنا عن مآثر وبطولات الفاتح المحيسيني والبغدادي وأبي عمر الشيشاني..

هذه المدينة السورية القديمة، وأقدم عاصمة مأهولة بالتاريخ، ممكن أن تكون كل شي عربية، وإسلامية، وأموية، وعباسية، وأيوبية، وسلجوقية عثمانية لكنا بالقطع ليست سورية، وقلما تجد شواهد على آراميتها وسيريانيتها أو ترى أحداً يتغني بذلك ويمجده كما يفعل مع هؤلاء المحتلين بالذات.

المهم ما علينا، الاستعمار الفرنسي هو أحد أهم المستعمرين الذين مروا بتاريخ سوريا وعليها، وتركوا مدارس وشوارع وجامعة، وجسور وعبـّدوا طرقات وأدخلوا قسطاً من إبداعات الحداثة الغربية كالطباعة والسينما والهاتف ووو ونوّروا الشوارع والبيوت بشكل حقيقي لا خلبياً أو مثل أولئك الذين ادّعوا زوراً وبهتاناً بأنهم حملوا "رسالة نور" (ظلام) للبشرية، والسؤال لماذا قاوم مثلاً "البطل" شهيد الرسالة الخالدة يوسف العظمة والوطني السوري الجليل والكبير الاحتلال الفرنسي و"استشهد" ويا عيني عليه وهو يدافع عن أسوار دمشق في معركة ميسلون الخالدة ضد "الفاتح" ولكنه كان جندياً في جيش الاحتلال العثماني السلجوقي ولم يثر الأمر لديه أية نخوة وطنية أو يثور ضد المحتل العثماني؟ فما عدا مما بدا؟

والسؤال لماذا لا يتم إطلاق اسم الفاتح والصحابي الجليل غورو على أي من ساحات دمشق، أسوة بغيره من المحتلين الأشاوس الميامين، رغم أنه استقدم شيئاً من الحداثة وأدخلها لدمشق على عكس الفاتحين الرعويين؟

حرام الرجل مظلوم فانصفوه



#نضال_نعيسة (هاشتاغ)       Nedal_Naisseh#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الزيغة والشلفون: من الثقافة والتراث السوري الساحلي الآرامي ا ...
- الأزهر ينتفض للثقافة الرعوية: وألف مبروك لتونس والعقبى لدولة ...
- آل سعود: الأحلام الإمبراطورية
- ألم يحن الوقت لإلقاء القبض على وزراء التربية والثقافة والعدل ...
- أنا سوري آه يا شحاري 2
- لا إله إلا براهما...رب العرض العظيم
- لإيلاف قريش: الغزو وعولمة البداوة
- إعلام البعث العروبي الظلامي البغيض وممارسة الفاشية والعنصرية ...
- لماذا بيت هامقداش ليست عربية ولا إسلامية؟
- احذر أن تكون بعثياً أو قومياً عربياً
- إيران: الدور الوظيفي المشبوه في المنطقة
- لماذا هامقداش* في خطر؟
- جعجعة القرن مقابل صفقة القرن
- العلمانية والإسلام: لماذا يرفض المسلم العلمانية؟
- مزاد القدس: احذروا عودة المدينة للعرب والمسلمين
- بلاغ إلى سيادة النائب العام المحترم/ سوريا عن عملية سطو وعدو ...
- السيد رئيس مجلس الوزراء: هل سمعت بهذه السرقة الموصوفة؟ هل سو ...
- قفشات سورية خالدة
- أوثانستان: عاصفة المناهج التربوية
- ثقافة الخوف: الرعب من المخابرات


المزيد.....




- الموصل تحتضن مهرجان بابلون للأفلام الوثائقية للمرة الثانية
- متى وكيف يبدأ تعليم أطفالك فنون الطهي؟
- فنان أمريكي شهير يكشف عن مثليته الجنسية
- موسكو.. انطلاق أيام الثقافة البحرينية
- مسلسل الطائر الرفراف الحلقة 84 مترجمة بجودة عالية قصة عشق
- إبراهيم نصر الله: عمر الرجال أطول من الإمبراطوريات
- الفلسطينية لينا خلف تفاحة تفوز بجائزة الكتاب الوطني للشعر
- يفوز بيرسيفال إيفرت بجائزة الكتاب الوطني للرواية
- معروف الدواليبي.. الشيخ الأحمر الذي لا يحب العسكر ولا يحبه ا ...
- نائب أوكراني يكشف مسرحية زيلينسكي الفاشلة أمام البرلمان بعد ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - نضال نعيسة - لماذا لا تطلقون اسم الصحابي الفاتح الجليل ابن غورو الفرنسي على أي ساحة بدمشق؟