أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نعيم عبد مهلهل - رأيت رجلا في بانكوك يغسل دمعة بغداد . ونيكول كدمان تصبغ شفتيه بقبلة قطة














المزيد.....

رأيت رجلا في بانكوك يغسل دمعة بغداد . ونيكول كدمان تصبغ شفتيه بقبلة قطة


نعيم عبد مهلهل

الحوار المتمدن-العدد: 1480 - 2006 / 3 / 5 - 11:41
المحور: الادب والفن
    


1
في الشعر . مشاعر البشر . رؤى وافتراض أن الله سيتذكرنا في النهاية ونعيد بناء وجه بوذا على وجه الماء بفرات الأمنية الروحية . بدجلة الخير أم المساكين وثمالة ليلة زمردة التي أفشت للقمر سرها فباعها في بورصة دبي خردة لسفينة غرقت في الهوى وبحاراتها ذهبوا مشيا على الماء إلى بيت السندباد .غلاينهم مشتعلة بالشهوة وقبعاتهم ببنادق اللصوص وأغاني أماسي القرى الماطرة ..
حتما سيتذكرنا ..وسنصوم وفاءا لقبلته السماوية التي يشتاق إليها كل خد
وخدك يا حبيبتي في أول القائمة
لأن مساحات الورد الممتدة على أراضيه .
يانعة برغبة الصوفي إلى الصوف . والكوفي إلى الكوفة . والعاشق إلى التراشق
فحين ترمي المدافع
سيتذكر همنغواي أول قصة
وبغداد تزف شهدائها بصمت الدروايش
أمي علقت على هكذا نوع من الحلم
أنه مثل تركي يبكي على ديكا هولنديا مات في ليل لاهاي
وما شأنه..؟
نحن من طينة واحدة
وآدم متوزع فينا نحن أبناء الكرة الرومانسية
الكرة التي تتدحرج
وفي النهاية تسقط في أحضان سقراط
وبدوره يهديها إلى فان كوخ
ليعلق بها أذنيه المقطوعتين .وثوبه الجديد الذي اشتراه من كاليري في البتاوين
هناك وضعوا مفخخة
وهناك شربوا المارجونا مع رامبو
وتمايلوا وترنحوا
دون أن يغشوا مغاوير الداخلية ولا خليفة الملوية ولا حتى حليمة السعدية
هذا هو زمننا
قطة تلعب التنس مع دونالد رامسفيلد
وتصفق بمخالب من الورد الأداء الرائع لماريا كالاس في اولمبياد أثينا

2

في الشعر أجد في عينيك حلول لمعضلة ما يحدث فأقرب هاجسي إلى ذاكرة شفتيك ومن القُبل الذائبة في لهفة فقري وقلة اجري أصنع بستان الورد وأهديه إلى هنديا يحاول أقناع آلهة البقرة الحلوب لتجعل الورد خد وعليه يبني كوخه ويتمتع بأغاني شاشي كابور .
إنها رؤيا مذابة بالعسل . وبودها أن تحاضر في مدرج الجامعة الأمريكية في السليمانية عن بوح الأكراد في أرض الأجداد ، هناك فوق الجبال الخضر كدموع أمي .أسست حربا وفلسفة ودارة قطبية من ثلجها صنعت زقورة ومن الزقورة صنعت امرأة تتقن الصينية والمسمارية ولهجة هنود المكسيك . وبهذا الامتلاك طبعت قاموسي الشعري الذي في تعابيره الجميلة عرفت إن الشرق ديانات وعذابات وان نساءه لا يشبهن متعة الفراش بل رغبة النعاس وعطر الورد وحرارة فوجيكا .
في الشعر أجد في عينيك ملاذا وأحاول أن استظل بهما من مطر الرصاص ولذة ما اسمع عن راحة المدن
فيما في حاراتنا تنفجر المظاهرات والانفعالات وهوس البارود
أين اختبئ فلقد زاد حنيني إليك
والداخلية أعلنت ممنوع التجوال
وحدي تحت بردة مناك
لاملاك ..
ولا هواك
ولا..كأس من رفقة حب
يجعلني ملكا على أهل جزر الكناري

3

رأيت رجلا في بانكوك يغسل دمعة بغداد . فيما نيكول كيدمان تصبغ شفتيه بقبلة قطة
أنت أجمل . من بغداد صنعت رسائل وجدك الهيلنية . لهذا أنت دمعة
تطوفين حول خاصرة الكون ، حاملة إيقاع ديانة الشوق . تلك التي صلواتها مدونة في أناشيد الحب. في أسيا وأفريقيا وأوربا . وحقل جدي علوان . تؤسسين ممالك لذاكرة حلم البشر . وتحكمين بدساتير الشهوات الفرعونية حرارة شمس لهفتي إليك .
كيف يحتل ليلك الغيم وأنتِ ترين القمر ما مكتوب على صدرك ؟
تعاليم بوذا وقصائد المتنبي وبكاء السياب وأناشيد الغجر الأسبان وكل سباب عاهرات فنيسا..
كيف يحتل الغيم صدرك؟
وفي أوروك المتقدة كموسيقى شبعاد يولد الثوار وطالبي المتعة وسفسطائي الفلسفة المكتوبة في لوح العرافين .
دعيهم
ودعي كيدمان تطبع قبلاتها
فانا ذاهب إلى سوق الفقراء الماويين اشتري خاتم خطوبتك وفستان عرسك وشريط الموسيقى الذي سترقصين على أنغامه أمامي

أور السومرية في 4 آذار 2006



#نعيم_عبد_مهلهل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الأم تريزا تلبس شالا سومريا وتكتب خواطرا ..سنغافورية
- عيناك المشعتان بخضرة العنبر والشانيل ..ودمعة صقر
- الكتاب على الرف ..إزمة قارئ ..أم إفلاس الكاتب ؟
- أطوار بهجت - أطوارٌ للغناءِ والشعرِ والموتِ الحزينْ
- سلفادور دالي سألني ...وأنا أجبته بصراحة ..
- أنا بك متوحداً ..لا متفرقاً
- ماريان تكتب أغنيتها المفضلة بمندائية أقدم من شظية حب
- سبع عجائب ..أنتِ الثامنة ومايكروسوفت تاسعهن !
- الأناشيد الخضر . كعيون تبتسم بحزن ديموزي
- ملكة جمال العراق لعام 1947
- النمور والنساء ولسان الفراشة وقنينة العطر
- أنا أتهجى كلمة حب بلثغة كما يفعلها لويس السادس عشر
- سلطان بروناي وزلماي خليل زادة وعطر تفضله شارون ستون
- من أجل بغداد .. أخشى أن ؟
- رجل البنتاغون رامسفيلد .. شاعراً
- كم أحب النخلة ..لأنها تشبه ابتسامة كاردينالاً مندائياً يحب ا ...
- أزهار بودلير .. وهي تتنفس حياتنا بتأوه
- أنا أحسد الذين يعيشون خارج أسطرة ما أنا فيه
- الكنائس العراقية والجبنة الدنماركية ....
- قلب العراق ...قلبنا جميعاً


المزيد.....




- الكوفية: حكاية قماش نسجت الهوية الفلسطينية منذ الثورة الكبرى ...
- رحيل الكوميدي المصري عادل الفار بعد صراع مع المرض
- -ثقوب-.. الفكرة وحدها لا تكفي لصنع فيلم سينمائي
- -قصتنا من دون تشفير-.. رحلة رونالدو في فيلم وثائقي
- مصر.. وفاة الفنان عادل الفار والكشف عن لحظات حياته الأخيرة
- فيلم -سلمى- يوجه تحية للراحل عبداللطيف عبدالحميد من القاهرة ...
- جيل -زد- والأدب.. كاتب مغربي يتحدث عن تجربته في تيك توك وفيس ...
- أدبه ما زال حاضرا.. 51 عاما على رحيل تيسير السبول
- طالبان تحظر هذه الأعمال الأدبية..وتلاحق صور الكائنات الحية
- ظاهرة الدروس الخصوصية.. ترسيخ للفوارق الاجتماعية والثقافية ف ...


المزيد.....

- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري
- ببليوغرافيا الكاتب السيد الحافظ وأهم أعماله في المسرح والرو ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نعيم عبد مهلهل - رأيت رجلا في بانكوك يغسل دمعة بغداد . ونيكول كدمان تصبغ شفتيه بقبلة قطة