أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عدنان جواد - الانتخابات وجدوى الاشتراك والمقاطعة














المزيد.....


الانتخابات وجدوى الاشتراك والمقاطعة


عدنان جواد

الحوار المتمدن-العدد: 5769 - 2018 / 1 / 27 - 16:48
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الانتخابات وجدوى الاشتراك والمقاطعة
اعتادت المكونات العراقية الثلاث الرئيسية، الشيعية السنية والأكراد على خوض الانتخابات منذ عام 2005 بقوائم ذات صبغة طائفية وقومية وعرقية ، وبعد هذه الحروب والصراعات الطائفية وما جلبتها من خسائر فادحة للوطن والمواطن طيلة السنوات الماضية، تطلع اغلب الناس إلى أن تكون الانتخابات المقبلة تكسر القاعدة التي كانت سائدة، ونهاية للاستقطاب الطائفي والقومي، وفي ظل تلك الانقسامات وتغيير التفكير لدى الناس ولدى الطبقة السياسية، انشطرت القوائم الشيعية والتي توحدت سابقا في الحصول على منصب رئيس الوزراء، وانشطرت الكتلة التي كانت تمثل السنة والتي تعرف بالعراقية الى أحزاب وتجمعات البعض منها ترك التحالفات القديمة وتحالف مع الشيعة وهو عدد محدود والأغلبية لازالت في اصطفافها، اما الاكراد وبعد الاستفتاء الذي أصر على تنفيذه مسعود البرزاني، حدثت تغيرات كبيرة على ارض الواقع ، وظهور حركة التغيير بقوة والجيل الجديد ذات الطابع الشبابي والتي دعت الجميع للانضمام الى صفوفها بغض النظر عن طوائفهم وقومياتهم وهي نفس دعوة تيار الحكمة.
بالرغم من بقائه ثلاث دورات انتخابية لم يتم تشريع قانون للانتخابات، ولكن رحبت كتل وأحزاب بتشريعه ، وبرغم من تشريعه لم ينجح في ترشيد عدد الأحزاب وهناك أمور بقت لم تحل كالمادة (5 ) منه التي تدعوا تأسيس الأحزاب على الأساس الوطني ، ولكن الوطنية غائبة عن تفكير الاحزاب، والتمويل الخارجي والتجنس الذي يتسنم المنصب ويسرق ويهرب، ولكن رغم المساوئ فوجود قانون أفضل من أن لايكون قانون للأحزاب.
وهناك ثلاث اراء ، الاول يدعو للتأجيل بحجة النزوح، ولان اغلبهم لايملكون أصوات في مناطقهم فإنهم يسعون إلى التأجيل وإذا لم يلبى طلبهم سوف يهددون بمقاطعة الانتخابات، ومن أمثال مسعود البرزاني الذي فقد حلمه ودعم أغلبية الاكراد له، ومن هرب بعد دخول داعش الى اربيل أو عمان، وهناك من يريد تأجيلها بالسر وليس في العلن لعلمه من عدم فوزه أو عدم ترشيحه من قبل كتلته مرة أخرى.
اما من الناحية القانونية اذا اتجهت الى تأجيل الانتخابات البرلمانية فان الأمر يتطلب تعديل الدستور، ويعلم الجميع الإجراءات التي تتطلبها المادة 142 من الدستور لإجراء التعديل من موافقة البرلمان وموافقة الشعب في استفتاء وعدم النقض من ثلاث محافظات وهو من المستحيلات، أو اللجوء الى المحكمة الاتحادية لإصدار قرار في تأجيل الانتخابات خلال 15 يوم.
لذلك فان تأجيل الانتخابات ليس من مصلحة العراق شعبا وحكومة، كونه سيدخل البلاد في فراغ دستوري ، وهناك طرح في البرلمان يتضمن تأجيل انتخابات مجالس المحافظات الى شهر 12 لسنة 2018 ، والبرلمانية يتم إجرائها في موعدها المحدد ، بتوفير مستلزمات إجرائها في المخيمات للذين لايستطيعون او العودة الى مدنهم ، ليقطع الطريق على الذين يطالبون بالتأجيل.
الرأي الثاني المقاطعة ، فبعد ان تحدد موعد الانتخابات في 12 ايار لازال البعض يدعوا لمقاطعتها، وعندما تكون النسبة قليلة سوف تفقد العملية السياسية في العراق الثقة من المجتمع الدولي، لكن أسوء الديمقراطيات أفضل من الأنظمة الشمولية الدكتاتورية.
البعض الآخر يحبط الناخبين ، وان الوضع يبقى كما هو وانه سوف يعاد إنتاج وجوه جديدة حتى لو تغيرت الأسماء، حتى لوكان التصويت الكترونيا او يدويا وشارك النازحون ام لم يشاركوا ، وانه نسخة من المجلس الحالي والمواطن سوف يبقى يعيش تحت الوضع الصحي والتعليمي والسكني المتردي، لأنه لايامل من الفاسد ان يكون مصلحا ، فأين وعود اعتقال اللصوص واستعادة المليارات المسروقة، والقضاء على الفقر والبطالة والتغيير السياسي والاقتصادي والثقافي ، كل هذه كانت شعارات في الانتخابات السابقة ربما ليس القصور في الأشخاص ، ولان السلطة التنفيذية عاطلة بسبب المحاصصة والفساد.
الرأي الثالث ، وهو الداعي الى المشاركة في الانتخابات وبقوة لاختيار الأصلح من الأحزاب والأشخاص ، ولتغيير الوجوه الفاسدة واستبدالها بأخرى صالحة خصوصا بعد تغير وجوه شابة او جديدة من المرشحين الذين عاشوا كره الناس للحاكم الذي يظلمهم ويسرقهم ، وكما في قول الحديث الشريف : (كن مع الناس ولا تكن من الناس) ومن الناخبين فصعود جيل جديد من الشباب يطمح للتغير، وعلى اقل تقدير المشاركة بالانتخابات وإتلاف البطاقة حتى لايستغلها الفاسدين، فالديمقراطية تحتاج الى تجارب وتدريج في الوصول الى الطموح ، فالثورة الفرنسية من انجازات الطبقة البرجوازية، وهي الحاكمة اليوم على حضارة الدنيا والمجتمع المتحضر، ورغم انها كانت تحمل شعارات الدفاع عن الحرية الإنسانية ونشر قيمها ورفض الطبقية لكنها مارست الاستعمار والسيطرة على الأمم الأخرى بابشع صورة وأصبحت منحطة وفاسدة وفي نهاية المطاف أنتجت دول متحضرة تحترم قانونها والحاكم فيها خادم وليس ظالم وهذا ما يتطلع له الجميع، لذلك فالاشتراك أفضل من المقاطعة فما هي فلسفة المقاطعة وهل تنتج شيء؟!.



#عدنان_جواد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الانتخابات بين الاجراء والتاجيل
- الانتخابات وفقدان الثقة بالمنتخب
- الانتخابات غاية ام وسيلة
- تظاهرات السليمانية جرس انذار لبغداد
- داعش انتهت عسكريا ولكن فكريا تتمدد وتتجدد
- الحرب على الفساد بعد داعش
- من يحاكم الارهاب ومموليه؟!
- مشاهد من مسيرة الاربعين
- المشروع الجديد في المنطقة
- لماذا لايسير العبادي على خطى شي جينبينغ
- مسعود الاستقالة قبل الهزيمة
- صفقة القرن وتفتيت المنطقة
- ماذا بعد الاستفتاء استقلال ام عناء
- الانفتاح على الخارج بروح وطنية
- سيناريوات الاستفتاء وما بعده
- الانتخابات شعارها وطني وقانونها دولي
- الكل يريد حماية والحامي عاجز!
- هل ستعود داعش بعد تحرير الموصل؟
- فتوى وتضحيات كبيرة وساسة لازالت مستهترة
- النهب وانعدام الامن الغذائي


المزيد.....




- قرية زراعية عمرها 300 سنة.. لِمَ يعود إليها سكانها بعد هجرها ...
- فيديو حصري من زاوية جديدة يوثق لحظة تصادم الطائرتين في واشنط ...
- حزب -القوات اللبنانية- يطالب الحكومة بالتوضيح بعد مسيّرة -حز ...
- قنبلة داعش الموقوتة تهدد بالفوضى في الشرق الأوسط - التلغراف ...
- أبو عبيدة يعلن أسماء الرهائن الإسرائيليين المتوقع الإفراج عن ...
- اتفاق الهدنة: إسرائيل وحماس تتبادلان قوائم المقرر إطلاق سراح ...
- بعد تمرير خطة اللجوء.. هل انكسر -الجدار الناري- عن اليمين ال ...
- أيقونة معمارية شاهدة على التاريخ.. العزبة القيصرية -إيزمائيل ...
- بالفيديو والصور.. موجة ثلوج غير مسبوقة تشهدها بعض المدن الجز ...
- الرئيس الجورجي: دول غربية ضغطت علينا للوقوف ضد روسيا في نزاع ...


المزيد.....

- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عدنان جواد - الانتخابات وجدوى الاشتراك والمقاطعة