شلال عنوز
الحوار المتمدن-العدد: 5770 - 2018 / 1 / 27 - 00:03
المحور:
الادب والفن
أيّ موجعةٍ أُريقُ
شعر / شلال عنوز
فلي في كلِّ نازفةٍ طريقُ
ولي في كلِّ نازلةٍ شهيقُ
ولي بَوحٌ على شفةِ المرايا
ولي شَمَمٌ يَعزُّ بهِ الصّديقُ
ولي روحٌ تُزغردُ للمَعالي
لها من فرطِ جَذوتِها بَريقُ
ولي قلبٌ طفوليُّ الحَكايا
ثريُّ الحُبِّ مُمتحنٌ رقيقُ
اذا أبصرتني في أوج حلمي
تراني في شَساعَتِهِ أَفيقُ
وأُطلِقُ من لظى الآهاتِ همّي
وإني فيهِ من زمنٍ لَصيقُ
وأشربُ من أسى النهرينِ صَبري
كأنّي مُذ نشأتُ بهِ غريقُ
لهذا لا يُطاوعُني البعيدُ
وينأى حينَ يُبصرُني الشّقيقُ
تفاقُمُ حَيرَتي ظَمأٌ وجَدبٌ
فقُلْ لِي أيَّ موجعةٍ أُريقُ
وقُلْ لي أينَ أزرعُ أُمنياتي
اذا عينُ العراقِ بنا تضيقُ
وقُلْ لي كيف أوقظُ نوم قومي
اذا نهَمُ السباتِ لهم رفيقُ
فمُذ نام الجياع على هوانٍ
تأسّدَ ذلك الضبع ُ الطليقُ
ومذ غفت العيون على رقادٍ
فلا صوتٌ هناك سرى النّقيقُ
اذا مات الضمير فلا حياةٌ
تَيقّن سوف يأكلنا الحريقُ
#شلال_عنوز (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟