فلاح هادي الجنابي
الحوار المتمدن-العدد: 5768 - 2018 / 1 / 25 - 17:02
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
لايمر يوم إلا و يبادر الشعب الايراني الى إظهار مدى کراهيته و مقته للفاشية الدينية الحاکمة في إيران، وهو لايجسد ذلك نظريا فقط بل وحتى عمليا بطرق و اساليب مختلفة، ولعل ضرب الملالي و طعنهم و التعرض لهم بأساليب شتى و التي تکاد أن تصبح ظاهرة لکثرة تکرارها، دليل ساطع على إن هذا الشعب لايريد الملا حاکما!
عندما تنقل الانباء، إشتباك شاب إيراني في مدينة قم"الدينية"، مع إثنين الملالي بالسلاح الابيض و طعنهما، فإن هذا الخبر وعلى قصره، فإن له دلالات من أهمها إنه يبين إن رفض الشعب للملالي کحاکمين له وصل الى حد بحيث يبادر الى طعنهم في المدن الدينية نفسها کدلالة واضحة على مدى مقتهم کما يجب أن لاننسى بأن إنتفاضة يناير 2018، قد إنطلت في مدينة مشهد المقدسة ومن هناك بدأ هتاف "الموت لديکتاتور"، وبطبيعة الحال فإن رفض الشعب الايراني للملالي کحاکمين له أدلته الواقعية و التي أهمها فشلهم في مجال الحکم و عدم إمکانيتهم إقامة الدولة المدنية التي تلبي طموحات الشعب.
طغمة الملالي التي تسعى لفرض مفاهيم دينية متطرفة على الشعب الايراني و إقساره عليها، لايبدو إن الشعب يستسيغ ذلك أبدا وإنه يکبر رفضه و مقته للفاشية الدينية و يطالب بتغييرها وإن المقاومة الايرانية التي طالما حذرت من هذا النظام ومن کونه معاديا للشعب الايراني و للإنسانية برمته و عدم إمکانه على أن يقدم نموذجا إيجابيا للحکم خصوصا وإنه يمثل و يجسد الشر و العدوانية من قمة رأسه الى أخمص قدميه، وإن إقتناع الشعب الايراني التام بأفکار و مبادئ المقاومة الايرانية و تطلعه الى اليوم الذي يرى فيه السيدة مريم رجوي، رئيسة لإيران و يتنعم بحکم تحرري إنساني يعبر عنه.
مايعبر عنه الشعب الايراني حاليا من مظاهر الرفض للفاشية الدينية الحاکمة و إظهار کل أنواع الکراهية لها، نابع عن مدى تفمه و إستيعابه لذلك الرفض المبدئي الذي جسدته منظمة مجاهدي خلق ضد نظام ولاية الفقيه و عدم قبولها به منذ البداية و تأکيدها يومئذ على إنه لاتستبدل التاج بالعمامة، وإن الشعب الايراني الذي إتضح له عمليا عقم و فشل هذا النظام و عدم مقدرته على أن يکون معاصرا و مماشيا لروح العصر و الحضارة، ولذلك فإن مهاجمة الملالي أنفسهم من جانب الشعب و کذلك مهاجمة الحوزات العلمية و مکاتب ملالي الجمعة، تأکيد قاطع من الشعب على إنه لاينخدع بالظاهر الديني الذي يخبأ خلفه الکثير من الدجل و الاحتيال وإنه يريد أن يشهد نهاية هذا النظام.
#فلاح_هادي_الجنابي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟