أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حمزة الكرعاوي - خصخصة المظاهرات في العراق














المزيد.....

خصخصة المظاهرات في العراق


حمزة الكرعاوي

الحوار المتمدن-العدد: 5768 - 2018 / 1 / 25 - 10:23
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الاحتلال الامريكي ليس هو إجتياح الجيش العراقي الكويت ، ولا هو الأزمة الخليجية ( بين قطر والسعودية ) ، إحتلال مدروس بدقة ، له أدواته داخل العراق وخارجه .
فقط في وزارة الدفاع الامريكية ( البنتاكون ) 35 ألف عالم في جميع الاختصاصات ( السياسة وعلم السلوك والاجتماع والنفس والاقتصاد وووالخ ) ، وفي مدينة ديترويت جنوب أمريكا ، يمثل عراقيون المشاهد أمام الجنود الامريكان الذين كانوا يستعدون لإحتلال العراق عام 2002 ، فيما يسمى ( القرى العراقية في أمريكا ) لتمكين الجندي الامريكي كيفية التعامل مع عادات وتقاليد العراقيين .
صرح وزير الدفاع الامريكي الاسبق ( دونالد رامسفلد ) : لدينا الكثير من الصحفيين والاعلاميين ، يشتغلون معنا ، نعطيهم الاخبار والمقالات ليخرجوها للعراقيين مقابل المال .
وكان الطابور طويلا أمام البنتاكون ، عراقيون يتوسلون الامريكان من أجل توظيفهم كمترجمين مع الجيش الذي يحتل بلدهم ، يحملون فتوى من مرجع النجف الاعلى تسمح لهم دينيا العمل مع الجيش الامريكي في العراق .
هناك صحف ( عراقية ) ممولة من البنتاكون ، والاعلام في العراق المحتل كله طائفي تابع لأحزاب دينية ، المواقع الالكترونية أغلبها تسيطر عليها جهات تشتغل لصالح الخارجية الامريكية ، لا يمر خبر أو مقال الا ويطلعوا عليه ، لتمريره إذا وافق مشروع الاحتلال وإلا فلا ينشر .
من أدوات الاحتلال الامريكي المرجعيات الدينية التي تفتي لصالح المحتل وصندوق النقد الدولي وشركات النفط الغربية ، وكذلك ما يسمى منظمات المجتمع المدني التي أسسها بول بريمر ، وهي تخليق المحتل لضبط إيقاع المظاهرات تحت سقف الاحتلال ، وعدم خروجها عن عباءة المرجعية الدينية .
المجتمع المدني في العراق إكذوبة ، التمدن يعني التحضر ، وينتج هذا أحزابا تقود العمل السياسي في البلد ، وهو غير موجود ويفتقر العراق للاحزاب السياسية ولمنظمات مجتمع مدني حقيقي .
الخصخصة الامريكية في العراق اصبحت في كل شيء ، حتى الهواء يسيطر عليه الاحتلال ، وكذلك الاجواء العراقية ( من 24 الف قدم حتى الارض ) تحت السيطرة الامريكية ، وما فوق ال 24 الف قدم فما فوق ذلك للعراقيين .
الذي نريد تسليط الضوء عليه في هذا المقال هو خصخصة المظاهرات من قبل ما يسمى منظمات المجتمع المدني التي تقود المتظاهرين ، وتضبط إيقاعهم مع مسطرة المحتل وعدم السماح لهم بالخروج من عباءة المرجعية الدينية .
منظمات المجتمع المدني التي خلقها المحتل الامريكي في عهد بريمر ، تطلب من العراقيين الذهاب الى مسرحية اللإنتخابات التي يريدها الامريكي والايراني ، وتمت خصخصة المظاهرات في مطالب معينة ، مثل رفض خصخصة الكهرباء .
بينما المطلب الحقيقي في العمل السياسي لأي نظام ديمقراطي هو إسقاط الحكومة إذا اخفقت أو فشلت ، فما بالكم بنظام محاصصة طائفي جعل عنوان العمل السياسي في العراق كله فساد وسطو ، وقضاء على منظومة على القيم والاخلاق ، والمتاجرة بالمخدرات .
إسقاط الحكومات في البلدان الديمقراطية ( اذا كان العراق منها ) حق طبيعي للشعوب ، وتغيير النظام السياسي مطلب شرعي ايضا .
ما يجري في العراق هو مشروع إحتلالات مركبة ، أخطرها الاحتلال الديني لعقول البسطاء ، ومن يظن أن في العراق عملية سياسية فهو واهم ، ومن يظن أن الامور في العراق بإنتظار صوت الناخب العراقي عليه أن يعيد حساباته .
كل شيء يخضع لخصخصة المحتل وأدواته وأهمها المرجعية الدينية .
بالامس القريب خرج علينا وكيل المرجعية في البصرة ( محمد فلك ) يعلن أن سفينة العراق قد غرقت .
ولم يسأله أحد من اغرقها غير المرجعية الدينية التي باعت العراق ب 200 مليون دولار لجيش امريكا ، حسب ماجاء في كتاب رامسفلد ( المعروف وغير المعروف ) ؟.



#حمزة_الكرعاوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- جامعة الكفيل وتفريس العراق
- تشريعات برلمان النكاح
- مقتدى الصدر و إصلاح الاحتلال
- النزاعات العشائرية في العراق
- متى يتحرر العقل العراقي ؟
- الترحم على الحصة التموينية
- بشراء الاصوات والذمم سقطت الدولة العراقية
- ظاهرة دونالد ترامب
- ثورة السحل في العراق قادمة
- إعلان ولاية فقيه في العراق
- من القدس إلى النجف هدم المنازل
- نهاية زمن الدولة الوطنية
- خطورة حكم رجال الدين على الانسانية
- حلم أحفاد كسرى في العراق
- حج كربلاء محو لذنوب الساسة
- إنقراض الدولة العراقية
- أبناء بريطانية العظمى في العراق
- مهندسو الخراب في العراق
- التبعية
- ( صلاة الواو بين النافورة والجسر )


المزيد.....




- على ارتفاع 90 مترًا.. عُماني يغسل سيارته مجانًا أسفل شلال -ا ...
- في إسطنبول نوعان من القاطنين: القطط والبشر في علاقة حب تاريخ ...
- بينها مرسيدس تُقدّر بـ70 مليون دولار.. سيارات سباق أسطورية ل ...
- هل فقد الشباب في الصين الرغبة بدفع ضريبة الحب؟
- مصدر دبلوماسي لـCNN: حماس لن تحضر محادثات الدوحة حول غزة الخ ...
- مقاتلتان من طراز -رافال- تصطدمان في أجواء فرنسا
- حافلة تقتحم منزلا في بيتسبرغ الأمريكية
- دبابات ومروحيات أمريكية وكورية جنوبية تجري تدريبات مشتركة با ...
- كاميرا ترصد الاعتداء على ضابط شرطة أثناء المظاهرات في فيرجسو ...
- طلاب بنغلاديش من المظاهرات إلى تنظيم حركة السير فإدارة الوزا ...


المزيد.....

- الخطاب السياسي في مسرحية "بوابةالميناء" للسيد حافظ / ليندة زهير
- لا تُعارضْ / ياسر يونس
- التجربة المغربية في بناء الحزب الثوري / عبد السلام أديب
- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حمزة الكرعاوي - خصخصة المظاهرات في العراق