أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - كمال تاجا - ورود نائحة














المزيد.....

ورود نائحة


كمال تاجا

الحوار المتمدن-العدد: 5767 - 2018 / 1 / 24 - 13:17
المحور: الادب والفن
    


ورود نائحة

لا لم تلمح مروري
إلى جوارها بالفلاة
وأنا هارب بجلدي
من الهلاك
جراء شرود الذهن
من شدة ضراوة الحرب
ورود نائحة
وزعت رفيف عطرها
المرتجف من الخوف
بين أوكار الجرود
نتيجة القصف غير الودي
وبنيران دقيقة
على وهاد
مسقط رأسها
~
ولا هي شاركت
في الحرب
إلا برشرشة العطر النفيس
على المدن المهدمة
وقفزت فوق الأسطح
التي سويت بالأرض
لتسعف أنف
خف نبض قلبه
شارف على التوقف
من القهر
وبكسر العظم
فوق مدن الخراب
~
وغالباً عندما يسعون ورائك
يهدفون ما تحبه
يا وطني
~
حيث لم يتبقى
بيض لحمامة
في عش مهدم
~
ولا لم نعثر على قش
يحفظ زغب العصافير
من الاندثار
بالجو
~
حتى أخذت الزهور
تلطم وجه عبقها
في كل هبة ريح صاخبة
من الرمي الكثيف
بالرصاص الطائش
على ثراها الطيب
~
وهي التي كادت
أن تذيع
على الملأ ~ نبأ
بلوغ مدى
العطرالعظيم
كتحية
لسهول غنية
عن القصف
كانت تهم بالتصفيق
وبأكف من أريج
مع ألحان عذبة
من الزقزقة الرحبة
على أكتاف المحاصيل
~
هذا ولا انتبه أحدهم
إلى ما كانت تفعل
لمسة الطل
في حواري الشام
وهي تقوم بالتربيت
على كتف
النسيم العليل
~
وقد تركت الطبيعة الخلابة
باب الحقول
مشرعاً
لانتشار الضوع
وهو يهف
من بين أجمات الياسمين
وهي التي كانت تحيك
أثواب الشذى
التي تحف بك
ومن كل جانب
بالشام
~
حتى تتنعم ~ بشدو
أسراب الحساسين
وتحتفل بأعراس
أزواج البلابل
وهي تغرد
بالطرب الأصيل
~
مع مداعبة رفوف الشحارير
وهي تشقشق
بين قطوف
ثمار البساتين
~
و عندما كانت الحياة
الحرة الكريمة
تفرد جدائلها الليلكية
في كل محط سكينة
حتى تهاجم ضراوة
وحدتك
وأنت جالس على الشرفة
تسمع الحفيف
ولا ترى تصفيق الأوراق
على أغصان الشجر
~
حتى بت لا تسمع
تهليل الهديل
من حمام
يعود أدراجه
إلى أعشاشه
فوق الأشجار الباسقة
والتي باتت ضجرة
من خلو الأغصان
من زغب الزغاليل
~
وأنت أيها المواطن العفيف
ما تزال
ترهف السمع
لهتاف العبير
وتسمع زغاريد العبق
ومن فم الزهور الغائبة
عن الحضور
~
لتشيد قصور
من بعد نظر
على ارتفاع ~ طوابق
طوب
من طيوب
النسيم العليل
في رحابك
يا ِشـــــام
~
وحتى لا تبالغ
في تقدير حجم
المصالحة الوطنية
في عقد رباطك الأهلي
بمواثيق سمو
أعم فائدة
على رفاهية كل البلاد
والعباد


كمال تاجا



#كمال_تاجا (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حبيبات عرق (القمح)
- وردة برية
- الصيد الجائر
- الهرواة والشعب
- موعد على الرصيف
- قلب نابض
- شعب في ضيافة زمهرير
- على حلبات التراشق بالنظر
- الشام ~ فيها منافع شتى
- البنيان المرصوص
- أمة مغلوبة على حربها
- ضريح الجندي المجهول
- ليل داج
- لقمة مدنسة
- ديوان لافتات انشداه دفتر - 74
- ديوان لافتات انشداه دفتر - 73
- عيش على انفراد
- الشام مسقط رأسي
- وطن - خارج قبضة الثرى
- فقر مدقع


المزيد.....




- صور| بيت المدى ومعهد غوتا يقيمان جلسة فن المصغرات للفنان طلا ...
- -القلم أقوى من المدافع-.. رسالة ناشرين لبنانيين من معرض كتاب ...
- ما الذي كشف عنه التشريح الأولي لجثة ليام باين؟
- زيمبابوي.. قصة روائيي الواتساب وقرائهم الكثر
- مصر.. عرض قطع أثرية تعود لـ700 ألف سنة بالمتحف الكبير (صور) ...
- إعلان الفائزين بجائزة كتارا للرواية العربية في دورتها العاشر ...
- روسيا.. العثور على آثار كنائس كاثوليكية في القرم تعود إلى ال ...
- زيمبابوي.. قصة روائيي الواتساب وقرائهم الكثر
- -الأخ-.. يدخل الممثل المغربي يونس بواب عالم الإخراج السينمائ ...
- عودة كاميرون دياز إلى السينما بعد 11 عاما من الاعتزال -لاستع ...


المزيد.....

- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري
- ببليوغرافيا الكاتب السيد الحافظ وأهم أعماله في المسرح والرو ... / السيد حافظ
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / أحمد محمود أحمد سعيد
- إيقاعات متفردة على هامش روايات الكاتب السيد حافظ / منى عارف
- الخلاص - يا زمن الكلمة... الخوف الكلمة... الموت يا زمن ال ... / السيد حافظ
- والله زمان يامصر من المسرح السياسي تأليف السيد حافظ / السيد حافظ
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل مسرحية "سندريلا و ال ... / مفيدةبودهوس - ريما بلفريطس
- المهاجـــر إلــى الــغــد السيد حافظ خمسون عاما من التجر ... / أحمد محمد الشريف
- مختارات أنخيل غونزاليس مونييز الشعرية / أكد الجبوري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - كمال تاجا - ورود نائحة