أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مارينا سوريال - طعام دماء صلاة2














المزيد.....

طعام دماء صلاة2


مارينا سوريال

الحوار المتمدن-العدد: 5765 - 2018 / 1 / 22 - 19:22
المحور: الادب والفن
    


شيرين
انها ترقص وترقص منذ الصباح تراقبها ابنة خالتها فى حسد الاتتعبين؟ منذ الصباح ترقصين هل تظنني نفسك فى الشاشة التى نراها فى السينما
لايمكنها ان تصرح بحبها ..ستنقل ابنة خالتها كلماتها للجميع ستحبس وتتلقى العقاب لاتدرى الى متى؟ يكفى انها تضرب لاجل الرقص فحسب الان
ولكنها ترقص لاجله تلك المرة فى المراة تتخيله يبتسم لها منذ ثلاث سنوات تنتظر الصيف حتى تراه هناك فى نفس المكان حيث يختبئون عن الاعين ..انه مكانهما الخاص الذى لم يكتشف بعد..تشعر بالفخر لان لديها ما تخفيه عن اعين الاخرين.
لاتعلم سرها سوى صديقة واحدة هى اخته ايضا تعرفت عليها بالمصادفة وهى تركض وسط الفتيات بعيد عن اعين المتلصصين على البحر انه المكان الوحيد الذى لايستطيع اخيها الاكبر المرور فيه وافساد متعتها الوحيد فى اللعب داخل المياه وان تنال الاسمرار من دون خوف من التصاق المياه بملابسها او ايدى تحاول الوصول لما لايجب الوصول اليه داخل المياه كما حدث معها فى السابق لكنها لن تخبر احدا عن ذلك ..ايضا فى ذلك الوقت تتجول مع امها وسط محال الملابس فتراقب الفساتين الكثيرة تتخيل نفسها فى السينما ترتدى كل ماتراه انها تحب الالوان ولكن الميزانية لاتسمح لها سوى بشراء فستان واحد فحسب وقطعة كاملة من الشوكلاتة لها بمفردها تخفيها عن الاعين ..كان هو ايضا شىء خاص انه مثلها يحب شاشاتة الصغيرة تعرف انه سيصنع ما يريد يوما انه يشبه ماتراه هناك دوما لايشبه احدا تعرفه هنا..كان فصل الصيف لرؤيته بعيدا والاحتفاظ بالذكرى طوال العام لم تخبره بعنوان لها وهى لم تعرف لقد امنت انه مقدر لها مثلما تقول امها ويهزء منها الاب كل شىء سيحدث ولا حاجة بنا الى التفكير او الترتيب لانها هبة لم تعطى لنا.
انها تحب ما تقوله امها تشعر بالراحة بان الامور تسير وليس عليها التفكير فى شىء فلم تعد تحزن او تفرح ..حتى اخيها عرفت انه مقدر لها ان لاتحبه ابدا وان لايحبها ايضا..
لايوجد اسوأ من الموت جوار من لانحب ..فى تلك اللحظة نشتاق ونحزن نندم على هفوات ونريد لحظات لاشياء كانت منسية ..كان اخيها الاكبر وزوجته جوارها تلك اللحظة لم تختر هذا ..لم تسامحه برغم انه طلبها وان كانت ليست شفاهية..بينما عبير ابنة خالتها التى لاتصون سرا كانت تشفق عليها..منذ ثلاث سنوات صار لديها صبيين تؤام بينما هى لاتزال تحارب لاجل طفلا يموت فى كل مرة داخل احشائها..تلك المرة لا تدرى انه سيبقى معها الى الابد لن يرحل كالسابقين حتى انها اطلقت عليه اسما وهو بعد لم يولد كرم ..انها تعرف ان كل شىء هو كرم عليها ان تتقبله لذا كتم غيظها لسنوات من عبير ..رأت فى عيناها التشفى كل تلك الشهرة والمال لكنك ناقصة لم تنجحى فى انجاب الطفل ..غدا سيرحل سيتركك ..جميعهم يفعلون فى النهاية ولكنها لم تجاوبها هى من رات ابيها يرحل بعد سنوات مع امها ولايعود مرة اخرى سوى فى افتتاحية فيلمها الاخير ..لمحته بين الجمهور لكنها لم تنطق باسمه ..تجاهلته مثلما فعل عندما رحل دون ان يخبرها هى بمكانه ..لاتزال رائحة الطعام فى اانفها فلكل مناسبة لدى الام هناك رائحة جديدة للطعام لاتدرى كيف صنعت الام هذا ..هل هو من انفاسها فكل نفس يخرج مذاقا ورائحة جديدة لنفس الطعام؟!!
رافت
قيل له ان ماحدث حدث وعليه ان يطلب المساعدة ..من قاموا بالامر ثلاث اشخاص لايهم اسمائهم لديه انه لايفهم فحسب لماذا؟كل الاشياء تسير كما يجب كما خطط لها ..لقد بدأ ينال ما يستحق يفعل ما يحب يعلم انه احيانا كثية يتضايق منها يصرخ بها انها مدللة جدا مدللته هو..انه فقط من يعرفها حقا وهى.. كبرا سويا ..كان من المفترض ان يحضر ذلك الطفل ربما كان ملعونا مثلما اخبرته تلك العرافة التى قابلها على شط جليم منذ سنوات عندما كان تائها فاخذ يبكى كانت تخيفه لم يفهم كلماتها فى حينها لكنها ظلت راسخة فى ذهنة وهو يتفوق فى جامعته وهو يعيش بهدوء وحيدا لابويه ..قيل انهم تعرفوا على هوية الثلاث لم يكن الضحية الوحيد فقط تعرض منزل مجاور لنفس الحادثة ..لم يكن يقرأ الصحف لكنه ادرك بشكلا ما ما ورد فيها ..لم يتوقف الحديث عنهما ..كان الهمس هو سيد كل مكان يدخله حتى فر من تلك المدينة وذهب بعيدا ..لم يعد يعرف اى واحدا هو سوى بين شقين تلك الاخرى...
نورا
بين عالميين عليها ان تعيش ..من اجل صورة كان كل شىء ..كان عليها ان تتعلم مهنتها الجديدة وان تتقنها بحرفية تجعل من الصعب الاستغناء عنها ..برغم انها لم تعد تراه الان فقد مضى الكثير من الوقت لكن لاتزال تكره صورته واسمه تلفظ كل ما يمت له بصله فى احد العوالم التى تعيش بداخلها بينما لاتزال تعمل معه فى ذلك العالم الاخر الذى احبته برغم وجوده فيه لقد استطاع هذا المكان ان يضىء لاجلها كل شىء..لم تعد تخاف من احد او شىء اصبح الكل سهل ..فقط تجد ما يطيب لها ولم يعد بالامر السهل ففى الوقت الاخير اصبحت تمل من كل شىء..حتى مساعدها ولبيستها اصبحوا اكثر كدرا منها مما سبق ولم يعد الامر يخفى عليها برغم اغداقها مزيدا من المال عليهم شرط ان يكون هنا دوما وقت الحاجة اليهم
لاميعاد قدوم ولا اخر للرحيل سوى وقت استيقاظها ووقت نومها حتى هذا فقط طالبت لبيستها ان تعيش معها فى ذلك البيت الفسيح..انها مسئولة عن كل شىء..تحب ابناء شقيقتها وحتى ابناء اشقائهم لكنهم يبتعدون بابنائهم عنها فقط يحضرون لاجل المال ..ولاجل المال تبتزهم فتحصل على وقت مع الصغار تلتقط ماتستطيع من الصور لهم وتحصن بها جدران غرفتها..ها لاتستقبل احدا منهم ..بل دائم ما كان الامر يتم لديهم ثم اصبح لها شالية خاص انه لهذا الامر فحسب ..تغضب عندما تتذكر انه زارها فى ذلك المكان ايضا تم الامر بسهولة ليس صعبا كالماضى اصبح شىء معغتاد من الطرفين لم تعد ترفض هى لاتعرف سببا لهذا لما لاتزال تقبل بالامر فى حين انها تمتلك القوة حتى لتعذيبه ..بل تترك الامر يسير وفقا لهواه فيها..علمت ان هناك اخرى واخرى ولكن لم يوقفها الامر كثيرا حتى هذا اليوم.



#مارينا_سوريال (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كتب اثرت فى حياتى قلب ناصع البياض
- كتب اثرت فى حياتى كالماء للشكولاتة
- كتب اثرت فى حياتى حب الغربان
- كتب اثرت فى حياتى عداء الطائرة الورقية
- كتب اثرت فى حياتى صلاة تشرنوبل
- كتب اثرت فى حياتى صحبة لصوص النار
- كتب اثرت فى حياتى ثلاث بجعات برية
- كتب اثرت فى حياتى اين تذهب يا بابا؟
- كتب اثرت فى حياتى فتاة اسمها ناوومى
- كتب اثرت فى حياتى الاحساس بالنهاية
- كتب اثرت فى حياتى بناه العالم
- كتب اثرت فى حياتى متحف البراءة اورهان باموق
- كتب اثرت فى حياتى زينب والعرش
- كتب اثرت فى حياتى المثقفون بول جونسون
- كتب اثرت فى حياتى الكون فى راحة اليد جيوكاندة بيللى
- كتب اثرت فى حياتى اورشليم جونسالو إم تافاريس
- كتب اثرت فى حياتى الاقالة من الحياة
- كتب اثرت فى حياتى الزوجة الباريسية
- كتب اثرت فى حياتى مليكة أوفقير
- كتب اثرت فى حياتى لاتقولى انك خائفة


المزيد.....




- وفاة الأديب الجنوب أفريقي بريتنباخ المناهض لنظام الفصل العنص ...
- شاهد إضاءة شجرة عيد الميلاد العملاقة في لشبونة ومليونا مصباح ...
- فيينا تضيف معرض مشترك للفنانين سعدون والعزاوي
- قدّم -دقوا على الخشب- وعمل مع سيد مكاوي.. رحيل الفنان السوري ...
- افتُتح بـ-شظية-.. ليبيا تنظم أول دورة لمهرجان الفيلم الأوروب ...
- تونس.. التراث العثماني تاريخ مشترك في المغرب العربي
- حبس المخرج عمر زهران احتياطيا بتهمة سرقة مجوهرات زوجة خالد ي ...
- تيك توك تعقد ورشة عمل في العراق لتعزيز الوعي الرقمي والثقافة ...
- تونس: أيام قرطاج المسرحية تفتتح دورتها الـ25 تحت شعار -المسر ...
- سوريا.. رحيل المطرب عصمت رشيد عن عمر ناهز 76 عاما


المزيد.....

- التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ / عبد الكريم برشيد
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مارينا سوريال - طعام دماء صلاة2