أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - واثق الجابري - التسول إرهاب أمام أنظار الجهات الأمنية














المزيد.....


التسول إرهاب أمام أنظار الجهات الأمنية


واثق الجابري

الحوار المتمدن-العدد: 5765 - 2018 / 1 / 22 - 02:13
المحور: كتابات ساخرة
    


.
أكاد أجزم أن التفجير الأخير في ساحة الطيران؛ خرق أمني بحت، لا علاقة له بالإنتخابات والخلافات السياسية، فيما لا استبعد توظيفهما من قبل داعش، وأما من يعزون التفجير لأسباب سياسية مشتبه أما ضلله اعلام سياسي مغرض أومدفوع يحاول إفراغ ساحة الإرهاب من الجرائم، ويلصقها بقوى سياسية لخلط اوراق الغث والسمين، ويلوث حتى من دافع عن المشروع السياسي وبناء الدولة، ويجعلها بمثابة عصابات لا تتراجع عن إستباحة الدماء.
هذا لا ينفي وجود جهد أمني وإستخباري كبير، سيما وسط بغداد، ولكن الخروقات محتملة من مناطق رخوة؛ لا أحد يتوقع ضلوعها بالإرهاب.
استوقفني بائع جوال بين زحام السيارات في الباب الشرقي، وإعتقدني مسؤول حكومي، وأنا ارتدي ملابس للذهاب لبرنامج تلفزيوني، وأخبرني وأشار بأصبعه وقال: أترى هذا الجالس وسط حديقة الأمة، فهو من يُدير كل هؤلاء المتسولين، ولا يعرف المتحدث أن كان سرقهم أو أستأجرهم او أنهم عصابة ذات وارادات تذهب لجهات إرهابية، أن لم يكونوا مستقبلاً ادوات للتنفيذ.
نظرت الى ذلك الشخص ووجدته يراقب المتسولين، المنتشرين كأطفال وبنات قاربّنَ المراهقة، ولكل واحد منهم أسلوبه الخاص، وما أن تحرك سير السيارات، فإذا هم يقفون على الرصيف لوضع خطة لوقوف آخر، وبعمل منظم بينهم، وهذه الظاهرة المعيبة كأنها مقصودة أن تكون وسط العاصمة، وأمام أنظار الناس ورجال الأمن، وعند عودتي بعد ساعتين، وجد رئيس المتسولين بنفس مكانه المحاط برجال الأمن على مدار الساعة؟!
إن العمل التسولي المنظم يرتقي الى جريمة الإرهاب، بإستغلال الأطفال والنساء، وكما في حادثة قبل سنوات في تفجير جامع براثا، من متسولة كانت تقف لأشهر أمام الباب، وتراقب حركة الدخول والخروج ووقت الذروة، وفي الباب الشرقي باعة متجولين وعربات وسيارات، ومرآب غير نظامي لسيارات نقل الركاب، وشرطة نجدة ومرور ورجال أمن مختلفين، وزحام المشاة يجعلك تمسك بيد من تسير معه، ومن الصعب جداً مراقبة كل سائر في هذه المنطقة، ولا يُستعبد أن يُدخل هؤلاء المتسولين متفجرات سواء بأمر ممن يقودهم، أو تحت تأثير الإغراء المالي.
إذا كان البائع المتجول يعرف، وكلنا يعتقد أن معظم المتسولين تقودهم عصابات، فكيف تغيب هذه المعلومة عن رجال الأمن، وبماذا لا يأخذوا منا معلومة مجانية؟!
تقاطع الصلاحيات أحد الأسباب، ويضاف الى الخطط الأمنية الكلاسيكية، مع دخول بعض الأطراف لمصالح خاصة في القرار الأمني، وأكثر من مرة شكونا من توقف سيارات ( الكيا) خارج مرأبها، وبعلم شرطة النجدة والمرور وعمليات بغداد، وبعضهم تواطأ، بأماكن تجمعهم في كل المواقع المفصلية من بغداد، وهذا يُضاف الى إنتشار المتسولين سيما وسط الباب الشرقي، وأتمنى من وزير الداخلية أن يتابع ما أشرنا له بنفسه، ومثل هكذا تجاوزات هي مدخلات الإرهاب، الذي يتصيد الفرص، لذا تجده حاضراً في أي خلاف سياسي، ويُحدث تفجيراً يتناوله سذج الإعلام لتشويه العملية السياسية، ولا أنفي أن بعض السياسين فعلهم كل الإرهاب وأفعالهم مروجة ومدخل لكل عملية تفجير



#واثق_الجابري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المجرب الكالح والشباب الطامح
- الوطن والسكن والانتخابات
- الصفحة الثانية للإرهاب
- غزوة الفساد متى تدق طبول محاربتها
- الإنتخابات مطلب شعبي والتأجيل حزبي
- رصاصة في رأس طفل
- للعشاق نصيب من الارهاب
- المستفيدون من تأجيل الإنتخابات
- تضامن ضد الفساد ولا ضامن
- سيوف في خاصرة الوطن
- مَنْ لا يُشارك لا يحق له الإعتراض
- تعين حرامي بأوراق رسمية
- تحدي الخدمات قادم
- علاج الفساد بطريقة آخرى
- التقارب العراقي الإقليمي ..غايات ومبررات
- التحالفات المستقبلية بعد الإستفتاء
- حدود أزاحها التآخي
- شكراً كاكه مسعود
- رئيسنا من بلد مجاور
- كربلاء ثورة الثورات


المزيد.....




- -طفولة بلا مطر-: المولود الأدبي الأول للأكاديمي المغربي إدري ...
- القبض على مغني الراب التونسي سمارا بتهمة ترويج المخدرات
- فيديو تحرش -بترجمة فورية-.. سائحة صينية توثق تعرضها للتحرش ف ...
- خلفيات سياسية وراء اعتراضات السيخ على فيلم -الطوارئ-
- *محمد الشرقي يشهد حفل توزيع جوائز النسخة السادسة من مسابقة ا ...
- -كأنك يا أبو زيد ما غزيت-.. فنانون سجلوا حضورهم في دمشق وغاد ...
- أطفالهم لا يتحدثون العربية.. سوريون عائدون من تركيا يواجهون ...
- بين القنابل والكتب.. آثار الحرب على الطلاب اللبنانيين
- بعد جماهير بايرن ميونخ.. هجوم جديد على الخليفي بـ-اللغة العر ...
- دراسة: الأطفال يتعلمون اللغة في وقت أبكر مما كنا نعتقد


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - واثق الجابري - التسول إرهاب أمام أنظار الجهات الأمنية