نبيل محمود
الحوار المتمدن-العدد: 5765 - 2018 / 1 / 22 - 00:08
المحور:
الادب والفن
صدر (إنسان الجمال وقصائد أخرى) عن دار سطور ببغداد. وإنسان الجمال تجربة في كتابة القصيدة الطويلة، شغلت معظم صفحات الديوان. وهي محاولة في مقاربة أرحب لمسألة التجنيس الأدبي، وتقويض تلك الحدود الصارمة والحادة بين الشعري والسردي، وتوسيع مساحة التداخل والظلال، وإثراء الشعري بالمعرفي.
قصيدة (إنسان الجمال) جاءت في سبعة أقسام هي:
1- الأجنّة. 2- في البرية. 3- فزع الغزلان.
4- شراك اليقين. 5- محميّة الغربان. 6- غيلان الغموض.
7- سلالة الجمال.
اعتمدتُ المقطع الشعري كوحدة أساسية في بناء القصيدة بدل السطر الشعري. وبغض النظر عن طوله، الذي قد يكون سطراً واحداً، أو يطول حتى يكون كقصيدة قصيرة. يمكن قراءة المقطع كوحدة شعرية مكتفية بذاتها، مع أن المقاطع تتواشج عضوياً في هذه القصيدة - النسيج. حاولت جهدي تقليص الغنائي والمباشر لصالح الدرامي والسردي - والسردي هنا ليس خطياً - فيمكن لمقطع ما أن يستأنف معنى ما أو يقاربه من وجه مختلف في مقطع سابق أو لاحق. إنها قصيدة تتداخل فيها سيرة الفرد وتاريخ النوع، الخاص والعام، الذاتي والموضوعي؛ ابتداءً من تعضّي العناصر الطبيعية الأولى وانتهاءً بإشكالات الاجتماع البشري. وهي محاولة لسبر ما يكتنف حياة الإنسان من غموض وصراع وتناقضات باطنة وظاهرة، بأسلوب يعتمد المفارقة والتهكم لما لهما من قدرات وإمكانات في الكشف والتأثير. والتعبير عما في الحياة المعاصرة من مآزق ومزالق موضوعية ونفسية حادة. تنتهي القصيدة، وبدلالة عنوانها، بالتأكيد على أن الجمالي أفقٌ وضرورةٌ لازمةٌ لأي بحثٍ مُجْدٍ عن الخلاص البشري..
أما القصائد الإحدى عشرة الأخرى (الحكايات، قط جلال الدين، بين ليلين، أرنب، عالم أصفر، المريض الإغريقي، ميتافيزيقا الحواس، الأرملة والغريب، أخرق، رائحة الطين، لوحتي) فقد تراوحت بين قصيدة قصيرة ومتوسطة. تتناول حالات ومواقف إنسانية مختلفة بمنظور وأسلوب يتّسم بالغرابة وخرق المألوف، لكشف ما تحفل به الحياة المعاصرة من تناقضات ومفارقات تفاقم من شعور الإنسان بالحيرة والغربة والتعاسة..
#نبيل_محمود (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟