أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - محمد عبد القوي - إمرأة تحرج رجال الدين - واقعة من التراث الفارسي














المزيد.....


إمرأة تحرج رجال الدين - واقعة من التراث الفارسي


محمد عبد القوي

الحوار المتمدن-العدد: 5764 - 2018 / 1 / 21 - 09:10
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


من المعروف أن التراث العربي وكذلك التراث العبري حط من شأن المرأة بشكل شديد فمن كونها ناقصة عقل ودين إلي كونها نجسة وماءها هو الذي ينجس الرجل (أي أن النجاسة التي لابد أن يتطهر المرء منها ليست بسبب الرجل ولكنها بسبب المرأة) إلي كونها مرادف (نعجة) إلي كونها مثل الحمار والكلب الذي يقطع الصلاة إلي كونها مثل الجمل أو الفرس الذي تقرأ عليه دعاء ليبارك لك الله فيه لتستخدمه أطول فترة ممكنة ، إلي كونها وعاء يستفرغ فيه الرجل شهواته ، إلي كونها خادمة مطيعة في كل سكنة وكل شأن ، إلي كونها حبيسة جدران البيت لا تخرج منه علي الإطلاق وبالتالي فإن المرأة كائن منتقص ليس إنسان كامل ، هنا يكون سبب عدم فلاح الأمة التي تولي عليها المرأة فكيف تتولي إمرأة ناقصة مستقذرة شأن الناس ومصالحهم ؟! ومن يجرؤ أساسا علي المطالبة بذلك (أقول لك لا تخرج حتي من البيت أساسا وتقول لي تقود دولة ؟! إنت مجنون ؟!) فالمرأة كائن يوجد من أجل الرجل فقط وخلق من أجل الرجل فقط ، ومع كل هذا فإن الواقعة الآتية أحرجت رجال الدين والمعممين بشدة

في كتاب (از نادرشاه تا آقا محمدخان ، لمؤلفه مرتضی میر حسینی) نقرأ النص الآتي ((سپاه روس ها به قلعه ها دربند، باكو، تالش را تصرف نموده، وبر تمامي سواحل غربي درياي خزر از مصب رود كرواترك مسلط شد ، وهمچنین سپاه روس وارد دشت مغان شد واز رود ارس گذشت ، وهم لنگران را اشغال کردند لذا آذربايجان ورشت مورد تهديد را قرار گرفت)) (صفحة 267) ومعني النص ((إستولي الجيش الروسي علي قلاع (دربند، باكو وتالش وعلي جميع السواحل الغربية لبحر الخزر من مصب نهر كرواترك ، ودخل الجيش الروسي سهل مغان ومر من نهر الأرز كما إتحلوا أيضا لنگران ولذلك أصبحت آذربايجان والصحراء في خطر))

الجيش الروسي في هذا الوقت كان قويا لأنه كان جيش إمبراطوري يعادل قوته قوة جيش الولايات المتحدة الآن فبعد أن أحتل هذه الأراضي الكثيرة من إيران ، إجتمع ملك إيران حينها (آقا محمد خان) مع قادة الجيش وكبار العلماء الشيعة للتشاور والتداول في الأمر وهو ما أدي إلي حرج شديد لهؤلاء العلماء لأن حاكم روسيا المتحكم في كل هذه الجيوش حينها كانت ملكة (القيصرة كاترين الثانية) وهي من قادت الكثير من المعارك وبفضل خططها وخطط قادتها إحتلت كل هذه الأراضي فكيف تكون المرأة ناقصة ولن يفلح القوم إذا تولت عليهم إمرأة ومع ذلك تستطيع هذه المرأة أن لا تجعل دولتها تفلح فقط بل جعلتها تحتل من يعتقدون هذه الإعتقادات أنفسهم فكان ذلك إحراج بالغ لهؤلاء العلماء أثناء الإجتماع

والمهم أنه بعد مداولات كثيرة بعد ذلك قرروا أن يذهب آقا محمد خان بالجيش إلي القوقاز للمقاومة فدارت معارك عنيفة أدت إلي هزيمة جيوش آقا محمد خان في الكثير منها ولم تتحرر الأراضي في الآخر إلا بفضل المرأة أيضا

لقد تركت الجيوش الروسية كل الأراضي التي إحتلوها عندما علموا بوفاة القيصرة كاترين الثانية بسبب الفوضي التي حدثت لهم نتيجة موت قائدهم ، ولا أعلم موقف العلماء حينها لأن موقفهم هنا غير مذكور ولكنني أعتقد أنهم حمدوا الله كثيرا علي تولي هذه المرأة قيادة روسيا لأنه لولا وفاتها لظلوا قابعين تحت الإحتلال ، لا يستطيعون أن يبيحون بكلامهم عن المرأة في العلن ولكنهم يرددونه في أنفسهم فقط وهم صاغرون .



#محمد_عبد_القوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قصة آيات القتال في القرءان
- ماذا يحدث بعد الموت ؟!
- كلهم دواعش وإن إختلفت الصيغ والأساليب
- لماذا تعددت تشريعات الإسلام بالمقارنة مع الأديان الأخري ؟!
- لماذا يمتليء التراث العربي بتشريعات الجنس والنكاح ؟!
- هل الإسلام المتداول هو الإسلام الحقيقي أم لا ؟!
- إلي رجل الدين أو الداعية، المدعو (عمرو خالد) ...


المزيد.....




- كارثة بالكونغو الديمقراطية.. جثث متناثرة واغتصاب وفرار جماعي ...
- ما هي شروط التسجيل في منحة المرأة الماكثة في البيت بالجزائر ...
- تونس.. اعتراف امرأة يكشف جريمة قتل غامضة اقترفها زوجها قبل 7 ...
- باكستان: معالجون روحانيون يقتلون امرأة حامل لطرد الأرواح الش ...
- مقابر “المخطئات” بذريعة ما يسمى بـ “الشرف” في العراق
- هيومن رايتس ووتش: الهجوم الإسرائيلي يهدد النساء الحوامل في غ ...
- فيديو.. امرأة تدهس حشدا بسيارتها في مدينة أميركية
- دراسة: الرجال أصبحوا أطول وأثقل وزنًا بمرتين أكثر من النساء ...
- هذه المدربة السعودية تعلّم النساء -الكاراتيه- للدفاع عن أنفس ...
- عاصفة جدل بمنصات العراق بعد تعديل البرلمان قوانين للزواج وال ...


المزيد.....

- الحركة النسوية الإسلامية: المناهج والتحديات / ريتا فرج
- واقع المرأة في إفريقيا جنوب الصحراء / ابراهيم محمد جبريل
- الساحرات، القابلات والممرضات: تاريخ المعالِجات / بربارة أيرينريش
- المرأة الإفريقية والآسيوية وتحديات العصر الرقمي / ابراهيم محمد جبريل
- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر
- تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل ... / رابطة المرأة العراقية
- وضع النساء في منطقتنا وآفاق التحرر، المنظور الماركسي ضد المن ... / أنس رحيمي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - محمد عبد القوي - إمرأة تحرج رجال الدين - واقعة من التراث الفارسي